نجاح "تخليق"العمود الفقري .. في المختبر - أرض المملكة

هذا هو أول نموذج للخلايا الجذعية يحتوي علي حبل ظهري. وهو مهم. نظرًالدوره المركزي في التطور الجنيني المبكر. نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature.

قال جيمس بريسكوي. المؤلف الرئيسي للدراسة: "يعمل الحبل الظهري مثل نظام تحديد المواقع العالمي بالنسبة للجنين النامي. فيساعد في تحديد المحور الرئيسي للجسم وتوجيه تكوين العمود الفقري والجهاز العصبي. حتي الآن. كان من الصعب توليد هذا النسيج الحيوي في المختبر. مما يحد من القدرة علي دراسة التطور البشري والاضطرابات".

ولتكوين هذا الحبل الظهري البشري. كان علي العلماء الاعتماد علي مساعدة من الحيوانات الفقارية. أولاً. قاموا بتحليل أجنة الفئران والقرود. التي تعد الأقرب إلي فرعنا في شجرة الحياة. وباستخدام هذه المعلومات. أمكن للباحثين تطوير توقيت وتسلسل الإشارات الجزيئية اللازمة لإنشاء نموذج للخلايا الجذعية باستخدام أنسجة الحبل الظهري. 

ولأن هذا النموذج للخلايا الجذعية وليس جنينًا كامل النمو. فإن الخلايا "وفقًا للباحثين" تخلق "هيكلًا يشبه الجذع" يتراوح طوله من 1 إلي 2 مليمتر. ورغم أنه ليس أكثر الحبال الشوكية أهمية. فإن هذا الهيكل الضئيل احتوي علي جميع الأنسجة العصبية وخلايا جذع العظام مرتبة بشكل صحيح يشبه تلك الموجودة في الأجنة البشرية.

قال تياجو ريتو. المؤلف الأول للدراسة: "المثير للاهتمام أن الحبل الظهري المزروع بالمختبر يبدو أنه يعمل بشكل مشابه لكيفية عمله في الجنين النامي. فهو يرسل إشارات كيميائية تساعد في تنظيم الأنسجة المحيطة. تمامًا كما يفعل أثناء النمو الطبيعي".

هذا مهم جدًا. حيث يمكن أن يساعد الحبل الظهري النشط في الخلايا الجذعية البشرية علي إجراء مزيد من الأبحاث حول تأثير العيوب الخلقية علي العمود الفقري أو الحبل الشوكي. ويشير الباحثون إلي أنه قد يكون مفيدًا أيضًا لدراسة الأقراص الغضروفية الموجودة بين الفقرات والتي تتشكل من الحبل الظهري نفسه.

قال بريسكوي: "الآن بعد أن أنشأنا نموذجًا ناجحًا. فإن هذا يفتح الأبواب لدراسة ظروف النمو التي كنا نجهلها".
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل