أرض المملكة

بعد كسره حاجز 2800 دولار للأونصة.. إلى أين قد يصل سعر الذهب؟ - أرض المملكة

حقق الذهب أداءً مذهلاً في عام 2024 مما يجعله أحد الأصول الأفضل أداءً لذلك العام مع مكاسب بلغت 27%. وفي الأسبوع الماضي، استمر هذا الارتفاع حيث وصل المعدن الأصفر إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2817.12 دولار للأوقية، وفق ما ذكر موقع ستوك هيد. والسؤال الآن هو: إلى اي مدى قد يرتفع سعر الذهب بعد ذلك؟

ارتفاع قياسي في سعر الذهب

جاء هذا الارتفاع نتيجة لشراء البنوك المركزية للذهب والطلب من جانب المستثمرين وانخفاض العوائد الحقيقية وارتفاع المخاطر الجيوسياسية.
في ظل الرسوم الجمركية المحتملة وعدم اليقين الجيوسياسي الذي يخيم على الاقتصاد العالمي وخاصة في ظل إدارة ترامب فإن الأمر يسير لصالح الذهب باعتباره استثمارًا آمنًا في عام 2025 قوية، وفقًا لمذكرة صادرة عن شركة"بي بي سي ويلث مانجيمنت".

الذهب والحرب التجارية الأولى

على سبيل المثال، خلال الحرب التجارية الأولى بين الولايات المتحدة والصين بين عامي 2018 و2019 شهد الذهب انخفاضًا في البداية لكنه انتعش مع تصاعد التوترات مما يثبت قدرته على الصمود كأصل آمن.
اقرأ أيضاً: أسعار الذهب تحقق قفزة جديدة مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية

الذهب والأسهم والسندات

وقالت شركة بي بي سي: "حافظ الذهب تاريخيًا على ارتباط منخفض باستمرار - وسلبي في بعض الأحيان - مع فئات الأصول التقليدية مثل الأسهم والسندات".
وكانت البنوك المركزية، وخاصة في الأسواق الناشئة أيضا من المحركات المهمة للطلب على الذهب.
وفي عام 2024، اشترت البنوك المركزية أكثر من 53 طنًا من الذهب في شهر واحد فقط وهو ما اعتبر امتداد لسلسلة المشتريات الصافية التي استمرت 15 عامًا.

أكبر اللاعبين في سوق الذهب

كانت دول مثل الصين والهند وبولندا وتركيا من اللاعبين الرئيسيين حيث استخدمت الذهب لتنويع استثماراتها بعيداً عن الدولار.
اقرأ أيضاً: لماذا يعتبر الذهب ملاذاً آمناً جيداً حتى الآن رغم ارتفاع أسعاره؟
وقال محللو الشركة إن "العلاقة العكسية بين الذهب والدولار تظل المحرك الرئيسي لسعره".

الصين.. قوة مزدوجة في سوق الذهب

كانت الصين، على وجه الخصوص، قوة مزدوجة في سوق الذهب فهي ليست مستهلكًا رئيسيًا فحسب بل سوقا واسعا ارتفع فيها الطلب من جانب المستثمرين بنسبة 46% في النصف الأول من عام 2024.
يقول المحللون إن عدم اليقين بشأن مسار الاقتصاد الأمريكي والعالمي والحرب التجارية المتوقعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتوترات الجيوسياسية المحتملة مع الصين وانخفاض أسعار الفائدة ستبقي أسعار الذهب على الجانب المرتفع في الأشهر المقبلة.
ويستهدف المستثمرون والمحللون سعر المعدن النفيس عند 3 آلاف دولار للأوقية بعد أن تجاوز الحاجز النفسي عند 2800 دولار هذا الأسبوع.
ومع تجاوز المعدن الأصفر 2800 دولار للأوقية للمرة الأولى وبلوغه مستوى قياسي عند 2817.23 دولار للأوقية، أنهى الذهب في المعاملات الفورية الأسبوع المنصرم عند 2798.49 دولار للأوقية، بارتفاع 0.07%.

الذهب يستفيد من التوتر الجيوسياسي

وقال محللون "إن جانبًا آخر من عدم اليقين يتمثل في التصعيد المحتمل للتوترات بين الولايات المتحدة والصين ليس فقط بسبب الحرب التجارية ولكن أيضًا بسبب النزاع حول المصالح الاستراتيجية في قناة بنما حيث سبق وهدد ترامب خلال حملته الانتخابية باستعادة السيادة على قناة الشحن الحيوية".
وجاءت مكاسب الذهب أيضا بعد خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعدما أعلن البنك أنه سيبقي على أسعار الفائدة ثابتة.
وقال روبين فيريرا رئيس العمليات في شركة "فلوكوميونيتي":"بالنظر إلى المستقبل قد تستمر التوترات التجارية المستمرة في تعزيز الطلب على الذهب وفي حالة فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا فقد يشهد الذهب المزيد من التدفقات ويصل إلى مستويات قياسية جديدة. ومع ذلك، فإن التراجع عن تهديدات الرسوم الجمركية قد يضعف زخم الذهب".

أخبار متعلقة :