أرض المملكة

رئيس الأكاديمية العربية يؤكد أهمية تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي - أرض المملكة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس الأكاديمية العربية يؤكد أهمية تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي - أرض المملكة, اليوم الأحد 2 فبراير 2025 02:38 مساءً

جاء ذلك في كلمة رئيس الأكاديمية العربية خلال "دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي" التي انطلقت أعمالها اليوم الأحد بمقر الجامعة العربية.

وقال عبد الغفار إن هذا الحدث الذي يجمع نخبة من المسؤولين، وصناع القرار، والأكاديميين، والخبراء، ورواد الأعمال، يأتي في لحظة فارقة تشهد تحولات عالمية متسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن انعقاد المؤتمر تحت مظلة جامعة الدول العربية يؤكد الدور المحوري لهذه المؤسسة العريقة في توحيد الجهود العربية نحو مستقبل أكثر تطورًا وابتكارًا، ويعكس التزامها بدعم قضايا التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المنطقة.

واعرب عن خالص امتنانه إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، على التعاون المثمر الذي كان نقطة انطلاق مهمة نحو تعزيز الفهم المشترك لقضايا الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

ولفت إلى أن هذا التعاون بين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة نايف يُجسد نموذجًا ناجحًا للعمل العربي المشترك في مجال التكنولوجيا والبحث العلمي، ونتطلع إلى مزيد من المشاريع والمبادرات المشتركة التي تسهم في تعزيز مكانة الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي.
وتابع: "كما يسعدني هذا العام أن نحتفل بإنضمام جامعة سلامانكا الإسبانية ، إلى قائمة شركائنا الأكاديميين، حيث تأتي مشاركتها معنا اليوم استكمالًا لجهود الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في بناء شراكات دولية قوية تعزز تبادل المعرفة والخبرات. 

وشدد على أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية، بل هو مشروع إنساني عالمي يتطلب تكامل الجهود وتعاون العقول المتميزة من مختلف أنحاء العالم.
ونوه إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يعكس حاجة العالم العربي إلى التعامل مع الذكاء الاصطناعي ليس فقط كأداة تكنولوجية، بل كقوة دافعة لإعادة تشكيل الاقتصادات والمجتمعات والحوكمة. 

واستطرد: "نحن هنا اليوم ليس فقط لمناقشة الذكاء الاصطناعي، ولكن لرسم خارطة طريق لمستقبلنا الرقمي، من خلال التعاون والتكامل بين الدول العربية.
وأبرز أهمية صياغة خارطة طريق عربية للذكاء الاصطناعي، بحيث ننتقل من مرحلة الاستهلاك السلبي إلى مرحلة الابتكار والإنتاج التقني.
وتابع: "لقد كانت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري من أوائل المؤسسات التي أدركت أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء المستقبل، فبادرت إلى إطلاق كلية الذكاء الاصطناعي في مدينة العلمين.. هذه الكلية تقدم برامج أكاديمية متطورة تركز على إعداد كوادر عربية قادرة على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي بدلاً من استهلاكها فقط.

واوضح انه إضافة إلى ذلك، حرصت الأكاديمية على تنظيم واستضافة مؤتمرات وورش عمل لتعزيز التعاون العربي والدولي في هذا المجال، من بينها المؤتمر المشترك مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في 2024، والذي ركز على أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والتحديات المرتبطة باستخدام هذه التقنية في القطاعات الأمنية والقانونية​.

واستطرد قائلا: "هذا المؤتمر ليس مجرد تجمع أكاديمي أو علمي، بل هو خطوة عملية نحو بناء استراتيجية عربية موحدة للذكاء الاصطناعي. ومن خلال الجلسات والنقاشات المختلفة، نسعى إلى تحديد الأولويات الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي في الدول العربية، وتعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، و وضع أسس واضحة لحوكمة الذكاء الاصطناعي بما يضمن الاستخدام العادل والمسؤول، و تحفيز الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتشجيع الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال".

ونوه إلى أن  مستقبل الذكاء الاصطناعي في العالم العربي لا ينبغي أن يكون مجرد استجابة للتحولات العالمية، بل يجب أن يكون مشروعًا تقوده إرادتنا المشتركة.. وبدلاً من أن نكون مستهلكين لهذه التكنولوجيا، علينا أن نكون صناعها ومطوريها.
ودعا جميع الحكومات، المؤسسات الأكاديمية، الشركات الناشئة، والمستثمرين، إلى العمل معًا من أجل إطلاق رؤية عربية موحدة للذكاء الاصطناعي، تضمن لنا دورًا رياديًا في هذا المجال عالميًا.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :