في حديثه عن المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى، أعرب المحلل السياسي الإسرائيلي في القناة 12 الإسرائيلية، أهود ياري، عن ثقته في أن المرحلة الثانية من الصفقة ستتم بشكل حتمي. وقال ياري: "لا يوجد ما يدعو للقلق حول توقف الصفقة بعد المرحلة الأولى، المرحلة الثانية ستأتي بالتأكيد". وأضاف أن تسريع المفاوضات وتنفيذ الاتفاق في وقت أسرع سيكون أمرًا إيجابيًا، وأشار إلى أن حماس تبدو مستعدة لذلك.
وبحسب ما نشر موقع "معاريف"، أشار ياري إلى التحديات المستقبلية التي تواجه إسرائيل فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة بعد الحرب. ولفت إلى أن حماس تسعى بكل جهدها لمنع أي خطة لإعادة إعمار غزة التي قد تمر بدون إشرافها، مشيرًا إلى محاولاتها المتكررة للتواصل مع دول مثل قطر وتركيا وغيرها من الأطراف الدولية للحصول على الدعم المالي والإغاثي.
في الوقت نفسه، شدد ياري على أن إسرائيل يجب أن تضمن أن هذه المساعدات لا تصل إلى حماس، بل يتم مراقبتها وإدارتها بواسطة جهات مستقلة.
وأوضح ياري أن هناك اقتراحات من قبل حماس باستخدام معابر مثل معبر رفح لتسهيل حركة المساعدات، لكنه أكد على ضرورة وضع شروط صارمة لعدم السماح لحماس بالتحكم في هذه العملية. وقال: "يجب أن يكون موقف إسرائيل واضحًا في المفاوضات، فلا يمكن لحماس أن تكون جزءًا من عملية إعادة الإعمار. إسرائيل يجب أن تضمن أن حماس لا تسيطر على الموارد أو عمليات إعادة البناء".
فيما يخص قضية الأسرى، أكد ياري أن تحرير ثلاثة من الأسرى في المرحلة الأخيرة من الصفقة يعد خطوة مهمة في تسريع تنفيذ باقي بنود الصفقة. ولكنه أشار إلى أن عددًا كبيرًا من الأسرى لا يزالون في السجون، وأنه يجب التوصل إلى اتفاقات بشأنهم في المرحلة التالية.
وأشار ياري إلى أن حماس تسعى أيضًا لتوسيع نطاق الدعم الدولي للمساعدة في إعادة إعمار غزة، حيث تعمل على جذب الدعم من دول مثل ماليزيا واليابان، لكن ياري أعرب عن أمله في أن يتم منع هذه الدول من تقديم الدعم لحماس أو السماح لها بالتورط في عمليات إعادة البناء.
وفي ختام حديثه، أكد ياري أن إسرائيل ستظل تتابع تطورات الوضع في غزة عن كثب، وستبقى ملتزمة بضمان عدم استفادة حماس من أي عملية إعادة إعمار، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب وجود آليات مراقبة صارمة لضمان أن حماس لن تتمكن من استغلال الوضع لصالحها.
أخبار متعلقة :