أرض المملكة

"الضيف" يحلّ ضيفًا على منصات التواصل بعد إعلان استشهاده - أرض المملكة

تصدّر وسمان بعنوان "الضيف" و"احنا رجال الضيف"، يوم الخميس، مواقع التواصل الاجتماعي، نعى فيهما العالم ثلة من قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام الذين ارتقوا خلال معركة طوفان الأقصى.

وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أعلن رسميًا، في كلمة مسجلة يوم الخميس، عن استشهاد قائد هيئة الأركان محمد الضيف "أبو خالد" إضافة إلى نائبه مروان عيسى، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت وقائد لواء خانيونس رافع سلامة.

وغرد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على الوسمين وغيرهما، مشيدين بحركة حماس وعدم تؤثرها بفقد القيادات، شاهدين على أن ذلك لا لم يؤدِّ يومًا لتراجع دورها أو أدائها.

الإعلامي أحمد منصور وصف ذلك بقوله: "تتميز حماس بأنها حركة ولادة للقيادات، فمنذ استشهاد مؤسسها وزعيمها الشيخ أحمد ياسين وحتى القائد محمد الضيف وثلة القادة معه لم يلحظ أحد فراغا في القيادة أو تراجعا في الأداء، وربما تكون حركة التحرير الوحيدة في العالم التي تتميز بذلك لأسباب كثيرة، على رأسها صلابة المنهج ووحدة الصف، وقوة العقيدة".

أما بلال نزار ريان فاستذكر في منشوره، بعض مواقفه مع القائد أبو خالد، ومن ذلك: "عند استشهاد زوجته وأطفاله، رأيته جبلًا من الصبر والثبات، رغم أن الألم كان يعتصر قلبه على فقدهم. كان يذكرهم دائمًا، ويكتم في قلبه شوقًا عظيمًا إليهم. حدثني مرة أنه كان مترددًا كثيرًا في الزواج قبل ذلك، خوفًا من أن يُرهق من سترافقه في هذا الدرب الطويل".

وأرفق مختار الرحبي مقطع فيديو في منشوره تضمن كلمة سابقة للشهيد محمد الضيف.

 

من جهته، كتب سلامة عبد القوي: "القائد يخلفه ألف قائد ‎#الضيف فاز بما أراد، الضيف لأول مرة يظهر بصورته الحقيقية بعد استشهاده، ربح البيع أبا خالد".

بدوره، رد محمد المختار الشنقيطي على من يسمح لنفسه بمهاجمة حماس وقادتها، أنه لا يفعل ذلك إلا "عديم المروءة، فقير الضمير، ذي الخلفية المعتمة".

وبكلمات مليئة بمشاعر الحب للقائد الشهيد والحزن على رحيله، وصف محمد أبو طاقية الضيف بأنه "خالد العصر الجديد، سيد البدايات التي لا تنتهي، سيد سادة الجهاد، زينة الأرض وماء عين البلاد".

أما مازن هبه، فكتب الهتاف الأشهر الذي ارتبط بذكر الضيف، الذي تكاد لا تخلو منه مسيرة داعمة للمقاومة، في فلسطين وحتى خارجها.

"حط السيف قبال السيف

احنا رجال محمد ضـيف".

وأشار أحمد أبو نصر إلى أن الشهادة أفضل خاتمة للإنسان، معبرا عن فخره بالقادة الذي ارتقوا بعد مسيرة جهاد.

وكان أبو عبيدة أكد في كلمته المسجلة أن منظومة كتائب القسام لم تتعرض للفراغ القيادي ولو ساعة واحدة على مدار معركة طوفان الأقصى وأن هذا الأمر أثبتته وقائع الميدان.

وشدد على أن كل خبرٍ باستشهاد قائدٍ في المعركة كان وَقْعُه على المجاهدين بخلاف ما هدف إليه الاحتلال، بل اعتبروه علامةَ خيرٍ وانتصار، وقدوةً صالحةً مُلهمة.

من هو الشهيد القائد محمد الضيف؟

- اسمه محمد دياب إبراهيم المصري وشهرته "محمد الضيف" وكنيته "أبو خالد"، ولد عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة.

- حين انطلقت حركة "حماس" عام 1987 بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، انخرط بصفوفها.

- اعتُقل عام 1989 وقضى 16 شهرًا في سجون الاحتلال، بتهمة العمل في الجهاز العسكري لـ"حماس".

- تولى قيادة كتائب القسام بعد اغتيال عماد عقل عام 1993.

- لعب دوراً برازاً في تطوير أسلحة كتائب القسام.

- كان المطلوب الأول لـ"إسرائيل"، وحاولت اغتياله 7 مرات، نُفذت في عام 2001 و2002 و2003 و2006 و2014، ومحاولتين في عام 2021.

- استشهدت في إحدى محاولات اغتياله زوجته وابنه الرضيع وطفلته البالغة من العمر 3 سنوات.

- في السابع من أكتوبر/ تشرين أول عام 2023، خرج الضيف معلنًا عن بدء معركة "طوفان الأقصى"، التي أطلقت فيها القسام مئات الصواريخ المتواصلة على "إسرائيل"، واقتحم فيها الآلاف من مقاتليها مستوطنات غلاف غزة، وقتلوا وأسروا الآلاف من جنود الاحتلال.


أخبار متعلقة :