أرض المملكة

«جي بي تي» بين التكنولوجيا والإبداع البشري - أرض المملكة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«جي بي تي» بين التكنولوجيا والإبداع البشري - أرض المملكة, اليوم الخميس 30 يناير 2025 02:22 صباحاً

مع ظهور تقنيات «الذكاء الاصطناعي»، شهدت صناعة كتابة المحتوى تحولاً مضطرداً، أبرزها نموذج «شات جي بي تي» (ChatGPT)، الذي يعد أداة مبتكرة تحسِّن الإنتاجية وتوفر الوقت وتفتح آفاقاً جديدة للمبدعين وصنَّاع المحتوى.

قبل الإجابة عن السؤال الدائم المطروح: كيف يمكن لتقنية «شات جي بي تي» أن تُحدث ثورة في صناعة المحتوى؟؛ أعرف بها وأقول: إنها نموذج لغوي متقدم يعتمد على الذكاء الاصطناعي، مصمم لفهم النصوص الطبيعية وإنتاج محتوى متنوع بناء على طلبات المستخدم، إذ يمكنه من كتابة النصوص، مثل: المقالات والتقارير والمدونات والإعلانات والقصص الإبداعية، بإنتاجية عالية وسريعة ودقيقة مما يقلل الجهد والوقت، وتقدم أفكاراً إبداعية جديدة ومقترحات مبتكرة لمن يعانون من عوائق الكتابة أو نقص الأفكار. والاستخدام المستمر لهذه التقنية يتطور أداؤها من خلال تحسين التفاعل وفهم متطلبات المستخدمين بشكل أفضل.

ليس هذا فحسب؛ بل إنها تدعم التخصص بإدخال معلومات أو تفاصيل محددة للحصول على محتوى مخصص يلبي احتياجات الأفراد بشكل دقيق، وتقديم حلول بديلة للتوظيف مما ينعكس ذلك على تقليل التكلفة، فبدلاً من توظيف كتَّاب محتوى أو مدققي نصوص تقوم هذه التقنية بها.

رغم المزايا العديدة لهذه الأداة؛ إلا أن هناك تحديات يجب مراعاتها؛ مثل: الدقة والمصداقية والتحقق، إذ لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل مكان الحس الإنساني بالكامل، خصوصاً النصوص العاطفية، فالإبداع البشري له لمسة خاصة منحها المولى سبحانه وتعالى للبشر، وهناك تحدٍ آخر مهم وهو: إن الاعتماد المفرط في استخدام هذه الأداة قد يقلل من مهارات الكتابة والتفكير الإبداعي للبشر.

ختاماً، أقولها وبصراحة: مع أن هذه التقنية تمثل ثورة حقيقية في مجال كتابة المحتوى بتوفيرها حلولاً مبتكرة تسهم في تحسين الإنتاجية والجودة؛ إلا الدور البشري يبقى ضرورة لضمان الإبداع والأصالة في النصوص المكتوبة، لذلك فإن تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والإبداع البشري هو المفتاح لصناعة محتوى فعّال ومؤثر.


أخبار متعلقة :