نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
آلاف النازحين يعودون إلى شمال غزة.. وانتصار فلسطيني على مخططات التهجير - أرض المملكة, اليوم الاثنين 27 يناير 2025 06:30 مساءً
في اليوم التاسع لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، شهدت المنطقة تحولًا كبيرًا مع بدء عودة آلاف النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال القطاع ومدينة غزة عبر شارع الرشيد الساحلي. هذا التحرك يأتي بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم وسط القطاع، وهو ما اعتبرته الفصائل الفلسطينية انتصارًا في مواجهة مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير السكان.
عودة النازحين.. انتصار فلسطيني جديد
وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عودة النازحين بأنها "إعلان لفشل الاحتلال ومخططاته"، مشيرة إلى أن هذا الحدث يمثل انتصارًا جديدًا للشعب الفلسطيني في مقاومته ضد محاولات التهجير القسري. وقالت حماس في بيان: "عودة النازحين تثبت صمود أهل غزة وتفشل محاولات الاحتلال لتفريغ القطاع من سكانه".
في سياق متصل، علقت حركة الجهاد الإسلامي على الحدث، واصفة عودة النازحين بأنها "رد مباشر على كل الحالمين بتهجير الشعب الفلسطيني"، مؤكدة تجاوز أزمة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود التي كانت محورًا في التفاهمات الأخيرة.
تفاهمات جديدة تقودها الوساطة القطرية
وفقًا للمتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، جاءت هذه الخطوة عقب تفاهم يقضي بأن تسلم حماس الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود واثنين آخرين قبل يوم الجمعة المقبل. وبناءً على هذه التفاهمات، سمحت إسرائيل بعودة النازحين إلى شمال غزة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية وتحقيق استقرار نسبي في القطاع.
رفض فلسطيني ودولي لمحاولات التهجير
وفي خضم هذه التطورات، رفضت الفصائل الفلسطينية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعت إلى تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن. وأكدت القاهرة وعمّان رفضهما القاطع لهذه الأفكار، معتبرين أن أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني تتعارض مع الحقوق التاريخية والقوانين الدولية.
تحديات إنسانية رغم الانتصار
رغم عودة النازحين، لا تزال التحديات الإنسانية كبيرة في غزة. يحتاج القطاع إلى جهود كبيرة لإعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين الذين يعانون من آثار الحرب والحصار المستمر. وتبقى المخاوف قائمة من عودة التصعيد، خاصة مع استمرار إسرائيل في تنفيذ سياسات التهجير والاستيطان.
تعود أزمة تهجير سكان غزة إلى سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف لتفريغ القطاع من سكانه عبر التصعيد العسكري والحصار المستمر. وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت الضغوط بعد اقتراحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترحيل سكان غزة إلى مصر والأردن، مما أثار رفضًا فلسطينيًا ودوليًا واسعًا. ومع ذلك، أسفرت جهود الوساطة الإقليمية والدولية، خاصة من قطر ومصر، عن تفاهمات مؤقتة لوقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى شمال القطاع، مما يُعد انتصارًا فلسطينيًا مؤقتًا في مواجهة سياسات الاحتلال ومخططات التهجير.
أخبار متعلقة :