«بين الترحيب والحذر الدولي».. كيف تفاعل زعماء العالم مع تنصيب ترامب؟ - أرض المملكة

توالت ردود الفعل الدولية بعد حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،بين المرحبين لفترة ولاية ترامب وآخرين اعربوا عن غضبهم من قرارات سيد البيت الأبيض التي أعلن عنها خلال خطاب أمس واتخذه العديد من القرارات قبل دخوله المكتب البيضاوي. 

بنما والمكسيك تتأهبان

وخلال خطاب ترامب أعلن أن قناة بنما كانت "هدية حمقاء" لبنما وأنه “ما كان ينبغي أن يتم تقديمها أبدًا”، ليأتي الرد سريعاً من رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو قائلاً إن:" الممر المائي كان وسيظل بنميًا".

كما أعلن ترامب خلال خطاب التنصيب عن حالة طوارئ على الحدود الجنوبية، وبدوره، حثت الرئيسة المكسيكة كلوديا شينباوم المهاجرين في الولايات المتحدة على التزام الهدوء، مؤكدة أن البلدين تربطهما علاقات جيدة، كما حثت على "الحوار" والاحترام".

وقالت رئيسة المكسيك: "بالنيابة عن حكومة المكسيك، أهنئ دونالد ترامب على تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية السابع والأربعين. وباعتبارنا جيرانًا وشركاء أعمال، فإن الحوار والاحترام والتعاون سيكون دائمًا رمزًا لعلاقتنا". 

فيما أعرب الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل عن غضبه بعد أن أعاد ترامب بلاده إلى القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وذلك بعد أيام فقط من إزالتها من قبل الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، واصفًا هذه الخطوة بأنها "عمل من الغطرسة وتجاهل الحقيقة".

ترامب طوق نجاة لإسرائيل 

وفي مقابل موجة الغضب من جانب بعض قادة العالم تجاه قرارات ترامب، أشاد آخرون، مثل أوكرانيا وإسرائيل، اللذان تعتمدان بشكل كبير على المساعدات الأميركية، بالصفات الشخصية لترامب، مؤكدين في الوقت نفسه على فوائد العمل معا لتحقيق السلام.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة عبر منصة إكس:" إن ترامب رجل قوي و"حاسم دائمًا إن سياسة السلام من خلال القوة التي أعلن عنها توفر فرصة لتعزيز القيادة الأمريكية وتحقيق سلام طويل الأمد وعادل، وهو الأولوية القصوى" .

وفي إسرائيل ، شكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ترامب على مساهمته في وقف إطلاق النار في غزة وصفقة الإفراج عن الرهائن، وأضاف أن "العمل معًا مرة أخرى سوف يرفع التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى مستويات أعلى".

وفي كندا ، التي هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السلع، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية مدمرة، هنأ رئيس الوزراء جاستن ترودو الزعيم الأمريكي الجديد وذكره بأن "كندا والولايات المتحدة لديهما الشراكة الاقتصادية الأكثر نجاحا في العالم".

وأضاف "لدينا الفرصة للعمل معًا مرة أخرى لخلق المزيد من فرص العمل والازدهار لكلا بلدينا".

سيد الكرملين يهنئ ترامب

وفي روسيا ، هنأ فلاديمير بوتن ــ الذي وصفه ترامب بأنه "عبقري" وكان له معه ما وصفه البعض بـ"صداقة حميمة" خلال ولايته الأولى ــ ترامب وقال إنه منفتح على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن حرب أوكرانيا. 

وأضاف: "أريد أن أؤكد أن هدفها لا ينبغي أن يكون هدنة قصيرة... بل سلام دائم قائم على احترام المصالح المشروعة لجميع الناس".

وفي الهند ، هنأ رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي يتمتع أيضًا بعلاقة دوطيدة مع ترامب، وقال: "أتطلع إلى العمل معًا بشكل وثيق مرة أخرى، لصالح بلدينا، وتشكيل مستقبل أفضل للعالم".

ونشر المستشار الألماني أولاف شولتز، تغريدة عبر منصة إكس هنأ فيها ترامب وذكره بأن الولايات المتحدة "هي أقرب حليف لنا وأن هدف سياستنا هو دائما إقامة علاقة جيدة عبر الأطلسي"، وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يضم 27 عضوا وهو "اتحاد قوي".

وبدوره، قالت رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين إن:" الاتحاد يتطلع إلى العمل بشكل وثيق معكم لمواجهة التحديات العالمية". 

وكانت لزعيمة الاتحاد الأوروبي علاقة قوية مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، لكنها ربما تكون على خلاف مع ترامب بشأن قضايا تشمل أوكرانيا والاقتصاد؛ فقد أمضى فترة ولايته الأولى في إثارة عداوة الكتلة بالرسوم الجمركية والإشادة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

ووعد مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ، الذي هاجم ترامب أعضاء الحلف لعدم دفعهم ما يكفي للدفاع عن أنفسهم، قائلا: "مع عودة الرئيس ترامب إلى منصبه، سنعمل على تعزيز الإنفاق والإنتاج الدفاعي".

وأضاف قائلاً: "معًا يمكننا تحقيق السلام من خلال القوة - من خلال حلف شمال الأطلسي".