إسرائيل تغتال قياديًا بارزًا في حزب الله بلبنان وسط تصعيد مستمر - أرض المملكة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، اغتيال مهران علي نصر الدين، أحد العناصر البارزة في الحزب، وذلك خلال غارة جوية استهدفت سيارته في منطقة القصر، أقصى شرق لبنان، على الحدود مع سوريا.

تفاصيل الهجوم الإسرائيلي

وفي بيان رسمي، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية نفذت ضربة دقيقة بتوجيه مباشر من هيئة الاستخبارات، أسفرت عن مقتل نصر الدين، الذي وصفته إسرائيل بأنه "إرهابي بارز في وحدة التسلح ونقل الوسائل القتالية" التابعة لحزب الله.

وأوضح البيان أن العنصر المستهدف كان مسؤولًا عن تهريب الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى داخل لبنان، وتعزيز ترسانة الحزب القتالية، معتبرًا أن هذه العملية تأتي ضمن استراتيجية تل أبيب لضرب ما تسميه "شبكات تهريب الأسلحة التابعة لحزب الله".

الوكالة الوطنية اللبنانية: استهداف على طريق الهرمل-القصر

من جهتها، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان مقتل شخص وإصابة آخر في القصف الإسرائيلي الذي استهدف سيارة مدنية على طريق الهرمل-القصر. وتداول نشطاء لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها توثق لحظة استهداف السيارة بصاروخ من طائرة مسيرة إسرائيلية، حيث أظهرت اللقطات تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف من موقع الهجوم.
 

يأتي هذا الاغتيال بعد يوم واحد فقط من غارة إسرائيلية أخرى استهدفت منطقة حدودية في شرق لبنان، وأسفرت عن مقتل شخصين، فيما زعمت تل أبيب أن الغارة استهدفت موقعًا استراتيجيًا تابعًا لحزب الله يستخدم لإنتاج وتخزين أسلحة متطورة.

وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر الماضي بوساطة أمريكية، لا تزال إسرائيل تواصل هجماتها الجوية على مواقع للحزب في جنوب لبنان وشرقه، مدعيةً أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قوته العسكرية بعد الحرب الأخيرة.

إسرائيل تصعّد عمليات الاغتيال ضد قيادات حزب الله

يعد استهداف نصر الدين جزءًا من سلسلة اغتيالات تنفذها إسرائيل ضد قيادات حزب الله في لبنان وسوريا، حيث باتت تل أبيب تعتمد بشكل متزايد على الهجمات الجوية والطائرات المسيرة لاستهداف قيادات عسكرية مسؤولة عن عمليات تهريب الأسلحة وإدارة العمليات القتالية.

ويأتي هذا الاغتيال بعد أسابيع من نشر الجيش الإسرائيلي فيديو يوثق لحظة اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في سبتمبر الماضي، مما يثير التساؤلات حول ما إذا كان التصعيد الحالي مقدمة لمواجهة أكبر في المنطقة.

حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من حزب الله حول اغتيال نصر الدين، لكن من المتوقع أن يؤدي هذا الهجوم إلى تصاعد التوترات على الجبهة اللبنانية. ومن غير المستبعد أن يرد الحزب بعمليات قصف صاروخي على مواقع إسرائيلية في شمال إسرائيل، كما فعل في مناسبات سابقة.