أرض المملكة

إذا لم يشرحوا مهامهم فليس لكم مكان.. ماسك يهدد بطرد موظفي الحكومة الأمريكية - أرض المملكة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إذا لم يشرحوا مهامهم فليس لكم مكان.. ماسك يهدد بطرد موظفي الحكومة الأمريكية - أرض المملكة, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 12:03 مساءً

أثار الملياردير إيلون ماسك، الذي اختاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإشراف على تقليص حجم الحكومة وتقليص الهدر الحكومي، جدلاً واسعاً بعدما جدد تهديده بطرد الموظفين الاتحاديين في حال عدم امتثالهم لمطالبه بشرح مهام وظائفهم.

في خطوة غير مسبوقة، أرسل ماسك بريدًا إلكترونيًا إلى موظفي الخدمة المدنية في الحكومة الأمريكية البالغ عددهم 2.3 مليون، طالبهم فيه بتقديم ملخص من خمس نقاط يوضح طبيعة عملهم، مهدداً إياهم بفقد وظائفهم إذا لم يلتزموا. 

لكن هذه الرسالة أثارت حيرة داخل الوكالات الحكومية، ما دفع إلى تساؤلات حول سلطات ماسك داخل الإدارة الأمريكية.

تهديدات ماسك تستفز الوكالات الحكومية

في الأسبوع الماضي، أرسل إيلون ماسك رسالة إلى الموظفين الاتحاديين طالبهم فيها بتقديم ملخص بسيط لمهامهم، على أن يكون الرد في موعد أقصاه الساعة 11:59 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. 

ورغم أن هذا الطلب بدا بسيطًا للغاية، إذ كان يتطلب فقط كتابة بعض الكلمات ثم الضغط على زر الإرسال، إلا أن الكثير من الموظفين لم يستجيبوا له. 

وكان ماسك قد أوضح على منصة "إكس" (المعروفة سابقًا بتويتر) أنه سيسمح للموظفين بعدم الرد مرة ثانية، لكنه حذر من أن عدم الاستجابة في المرة التالية سيؤدي إلى إنهاء خدماتهم.

توجيهات البيت الأبيض تحاول تهدئة الموقف

بعد الجدل الذي أثارته رسالة ماسك، تدخلت إدارة ترامب عبر مكتب إدارة شؤون الموظفين، حيث أصدرت توجيهًا يفيد بأن الرد على البريد الإلكتروني كان طوعيًا ولا يُحتم على الموظفين الإجابة عليه. 

كما نصحت الوكالات الاتحادية موظفيها بعدم تقديم أي معلومات سرية أو حساسة في الردود، في خطوة تهدف إلى تهدئة الوضع ومنع تسرب المعلومات إلى أطراف غير مرغوب فيها.

موقف ترامب ودعمه لمبادرات ماسك

على الرغم من التوجيهات الحكومية التي تعتبر الرد على البريد الإلكتروني اختياريًا، إلا أن الرئيس الأمريكي ترامب أبدى دعمه للملياردير ماسك. 

في تصريح للصحفيين، قال ترامب: "أعتقد أن الأمر رائع هناك الكثير من العبقرية في تصرف ماسك نحن نحاول معرفة ما إذا كان الناس يعملون، هذا الموقف دعم جهود ماسك في تقليص حجم الحكومة، والذي تضمن تسريح أكثر من 20 ألف موظف حكومي في وقت سابق.

خلافات داخل الحكومة حول سلطة ماسك

على الرغم من الدعم الرئاسي، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى صلاحيات ماسك داخل الإدارة الأمريكية، ففي الوقت الذي أثار فيه تدخله في شؤون الموظفين الاتحاديين الكثير من الجدل، سعت بعض الوكالات إلى التشجيع على الرد على البريد الإلكتروني من أجل الحفاظ على سير العمل بشكل طبيعي. 

وفي المقابل، حذر البعض من احتمال تسريب معلومات حساسة أو تعرض الحكومة الاتحادية لمخاطر أمنية نتيجة تلك الرسائل.

التداعيات المستقبلية

مع اقتراب الموعد النهائي لرد الموظفين على البريد الإلكتروني، تزداد حالة الارتباك في مختلف الوكالات الحكومية. 

يتساءل البعض عن تأثير هذه التحركات على فعالية العمل الحكومي، بالإضافة إلى كيفية تأثير موقف ماسك على العلاقات بين الحكومة الأمريكية وموظفيها. 

يبدو أن الحكومة الأمريكية تواجه تحديات متزايدة بشأن كيفية التوازن بين تنفيذ سياسات تقليص الحجم الحكومي وبين الحفاظ على كفاءة وسرية العمل داخل الوكالات.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للإدارة الأمريكية، حيث يواجه ترامب تحديات عدة في تنفيذ خطط تقليص حجم الحكومة وتقليل الهدر. 

ورغم الدعم الرئاسي لمبادرات ماسك، يبقى السؤال قائمًا حول مدى قبول الموظفين لهذه السياسات الجديدة وما إذا كانت ستؤدي إلى تحسين فعالية الحكومة أم ستسهم في زيادة الارتباك والشكوك داخل مؤسسات الدولة

أخبار متعلقة :