نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تحدد 4 شروط للمرحلة الثانية من اتفاق غزة وسط تصاعد التوترات - أرض المملكة, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 01:05 صباحاً
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الاثنين، أربعة شروط رئيسية يجب تلبيتها قبل أن تبدأ إسرائيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وتشمل هذه الشروط الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين، وإبعاد حركة حماس عن الحكم في غزة، ونزع سلاح الفصائل، والسيطرة الإسرائيلية الأمنية على القطاع.
وأكد كوهين خلال تصريحاته أن إسرائيل لن تمضي قدمًا في أي مفاوضات إضافية ما لم تتحقق هذه المتطلبات بالكامل، مما يشير إلى استمرار التعقيدات التي تعرقل تنفيذ الاتفاق، خصوصًا مع تصاعد الخلافات بين الطرفين.
تفاصيل المرحلة الأولى من الاتفاق والتحديات التي تواجه تنفيذه
يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة، التي تنتهي في الأول من مارس، نصّت على إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليًا، بينهم 8 قتلى، مقابل إفراج إسرائيل عن 1900 معتقل فلسطيني من سجونها.
وعلى الرغم من تنفيذ معظم بنود هذه المرحلة، إلا أن التوترات ما زالت قائمة، حيث تتهم إسرائيل حركة حماس بعدم الوفاء بجميع التزاماتها، بينما تتهم حماس تل أبيب بالتباطؤ في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وانتهاك شروط الهدنة عبر عملياتها العسكرية في غزة.
حماس تعرض الإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة
في خطوة مفاجئة، أعلنت حركة حماس، الأربعاء الماضي، أنها مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لديها دفعة واحدة خلال المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي كان من المفترض أن تبدأ في الثاني من مارس.
لكن المفاوضات تعثرت مجددًا، حيث استمر تبادل الاتهامات بين الجانبين بشأن انتهاكات الهدنة، ما أدى إلى تأخير بدء تنفيذ المرحلة الثانية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الخلاف الرئيسي يتمحور حول مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، حيث تصر إسرائيل على إبعاد حماس عن الحكم، وإخضاع غزة لسيطرة أمنية إسرائيلية، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية التي تؤكد أنها لن تقبل بأي حل يؤدي إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال.
المرحلة الثالثة: إعادة إعمار غزة وسط كارثة إنسانية
في حال نجاح تنفيذ المرحلة الثانية، فإن المرحلة الثالثة ستركز على إعادة إعمار قطاع غزة، الذي يعاني سكانه من كارثة إنسانية حادة، مع تشريد مئات الآلاف من المدنيين وانهيار البنية التحتية بالكامل تقريبًا بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا.
لكن مع استمرار إسرائيل في فرض شروطها الصارمة، ورفض الفصائل الفلسطينية التنازل عن سيادتها في غزة، يبدو أن الوصول إلى هذه المرحلة لا يزال بعيد المنال.
تصعيد متوقع مع استمرار الخلافات
في ظل الشروط الإسرائيلية الجديدة، ورفض حماس لها، تتزايد المخاوف من احتمال انهيار الهدنة وعودة القتال مجددًا. فبينما تصر إسرائيل على ضمان سيطرتها الأمنية ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ترى الأخيرة أن هذه المطالب تعني استمرار الاحتلال الإسرائيلي لغزة، وإنهاء أي أمل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ومع استمرار الوساطات الإقليمية والدولية، لا يزال الملف مفتوحًا على كل السيناريوهات، وسط تساؤلات حول مدى إمكانية نجاح أي اتفاق دائم في ظل هذه الخلافات العميقة بين الطرفين.
أخبار متعلقة :