أرض المملكة

في ظل حاضر مشرف ومستقبل مشرق.. دولة الكويت تحتفل بيومها الوطني الرابع والستين غدًا - أرض المملكة

تحتفل دولة الكويت غدا الثلاثاء بالذكرى الرابعة والستين ليومها الوطني الذي يصادف الخامس والعشرين من فبراير من كل عام.

وتتزامن هذه المناسبة مع احتفال دولة الكويت بالذكرى الرابعة والثلاثين للتحرير، لتعبر المناسبتان عن مراحل مفصلية في تاريخ الكويت الذي شهد تحديات كبيرة، لكنها تجاوزتها بحكمة قيادتها وتكاتف أبنائها، ووقوف الدول الشقيقة والصديقة معها.

ويستذكر الكويتيون في هذه المناسبة بمشاعر من الفخر انتماءهم إلى هذه الأرض التي تنطلق من اعتزازها بماضيها المجيد لتلحق بركب الدول الطامحة إلى بناء حاضر مشرف ومستقبل مشرق. وتذكر هذه المناسبة الأجيال المتعاقبة من الكويتيين بالجهود الكبيرة التي بذلها أجدادهم لإرساء دعائم هذه الدولة التي أصبحت محل تقدير واحترام المجتمع الدولي من خلال إنجازاتها وأدوارها الإيجابية وعلاقاتها المتميزة مع كافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

الشعب القطري يشارك أشقائه الاحتفالات

ويشارك أبناء الشعب القطري أشقاءهم في دولة الكويت أفراحهم واحتفالاتهم بهذه المناسبة، تجسيدا لأواصر الأخوة الصادقة وروابط المحبة والتقدير والاعتزاز، وانطلاقا من عمق العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين على كافة المستويات، حيث يرتبط البلدان بعلاقات ذات خصوصية متميزة تحمل سمات مشتركة، مبنية على وحدة المصير والهدف، والسعي المشترك لتحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية التي تحقق آمال شعبيهما. وتعتبر العلاقات القطرية - الكويتية عميقة ومتجذرة ومتناغمة على مختلف المستويات الخليجية والعربية والدولية، وتتعزز يوما بعد يوم بفضل رعاية واهتمام القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين.

وفي سياق العلاقات الوطيدة والمتنامية بين البلدين الشقيقين، عقدت اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولة قطر ودولة الكويت دورتها السادسة في الديوان الأميري في الثالث من فبراير الجاري، وترأس الجانب القطري معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فيما ترأس الجانب الكويتي، سعادة السيد عبد الله اليحيا وزير الخارجية.

وجرى خلال هذه الدورة، استعراض علاقات التعاون الثنائي، وسبل تحقيق المزيد من التكامل في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما وقع البلدان خلالها على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال أنشطة التقييس، والبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في المجال الثقافي والفني للعامين 2025- 2026، ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التأمينات الاجتماعية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال تنمية الصادرات الصناعية.

وفي إطار سعي البلدين الشقيقين الدائم لتعزيز الشراكة بينهما من خلال مشاريع مشتركة، أعلنت قطر للطاقة في أغسطس الماضي أنها وقعت اتفاقية مع مؤسسة البترول الكويتية لتوريد ما يصل إلى ثلاثة ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى دولة الكويت لمدة 15 عاما. وسيتم توريد الشحنات المتفق عليها إلى محطة الاستقبال في ميناء الزور الكويتي على متن ناقلات الغاز الطبيعي المسال من الأحجام التقليدية، و/كيو-فليكس/، و/كيو-ماكس/ التابعة لأسطول قطر للطاقة. وتم توقيع الاتفاقية في احتفال خاص أقيم بمدينة الكويت، وهي الاتفاقية الثانية طويلة الأمد مع مؤسسة البترول الكويتية لتوريد الغاز الطبيعي المسال، وتشكل إضافة نوعية لدعم أهداف التبادل التجاري والاقتصادي الطموحة بين البلدين الشقيقين.

خصوصية العلاقات القطرية - الكويتية

وفي تأكيد على عمق وخصوصية العلاقات القطرية - الكويتية، وفي إطار العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين، وبتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تم إطلاق اسم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الراحل على مشروع طريق المحور ليصبح اسمه "محور صباح الأحمد"، الذي يمثل شريانا حيويا جديدا للطرق في قطر، وذلك تعبيرا عن تقدير دولة قطر وحبها لقائد عربي كبير تميز بمواقفه المشرفة تجاه وطنه وأشقائه العرب وأمته الإسلامية على امتداد العالم، حتى استحق عن جدارة لقب "أمير الإنسانية"، كما شكل تدشين هذا الطريق دلالة على مكانة ومنزلة هذا القائد الكبير في قلب قطر أميرا وحكومة وشعبا، وجاء ذلك متزامنا مع مشاركة دولة قطر للأشقاء في الكويت احتفالاتهم بالذكرى الثامنة والخمسين لعيدها الوطني والذكرى الثامنة والعشرين لتحريرها.

ويشهد حجم التبادل التجاري بين دولة قطر والكويت نموا متواصلا، وكان للخط الملاحي، الذي تم تدشينه بين ميناء حمد وميناء الشويخ الكويتي في أغسطس عام 2017، دور محوري في مضاعفة حجم التبادل التجاري، ووفر خدمة مثالية في نقل البضائع، خاصة المواد الغذائية وغيرها من وإلى دولة قطر بشكل منتظم.

انجازات على طريق النهضة الشاملة

وتعيش دولة الكويت هذه الأيام احتفالاتها في ظل القيادة الحكيمة لسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والتفاف الشعب حوله، لتمضي سفينة الكويت نحو شاطئ الأمان والاستقرار والازدهار.

وقد حققت الكويت الكثير من الإنجازات على طريق النهضة الشاملة منذ فجر الاستقلال وحتى اليوم، ومضت في مسيرة مشرقة على طريق النهضة والارتقاء الذي رسمته خطى الآباء والأجداد وتابعته همم الرجال خلف قيادتها الحكيمة.

ومنذ استقلالها، سعت دولة الكويت إلى انتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة آخذة بالانفتاح والتواصل طريقا، وبالإيمان بالصداقة والسلام مبدأ، وبالتنمية البشرية والرخاء الاقتصادي لشعبها هدفا في إطار من التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ودعم جهودها وتطلعاتها نحو أمن واستقرار العالم.

واستطاعت الكويت أن تقيم علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة بفضل سياستها الرائدة، ومن خلال دورها المميز في تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي ودعم جهود المجتمع الدولي نحو إقرار السلم والأمن الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية والتعاون الإقليمي والدولي من خلال الأمم المتحدة والمنظمات العربية والإقليمية، كما أصبحت محط أنظار العالم في المساعدات الإنسانية.

وفي إطار مسيرتها التنموية حققت دولة الكويت خلال العام الماضي 2024، حزمة من الإنجازات التي عززت موقعها في الريادة الإقليمية والدولية، وأثرت رصيدها التنموي والفكري والحضاري، بمزيج من تضافر الجهود الحكومية والخاصة وعزيمة كويتية صلبة جماعياً وفردياً، وامتدت تلك الإنجازات من الدبلوماسية الخلاقة الاستشرافية، إلى المشاريع التنموية الكبرى وتعزيز البيئة التشريعية للبلاد، إضافة إلى القفزات النوعية في المؤشرات العالمية، وصولاً إلى الإبداعات العلمية والثقافية والنجاحات الطبية والرياضية.

وتؤكد هذه الإنجازات قدرة دولة الكويت على السير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها التنموية الشاملة وعلى مواجهة التحديات والتعامل مع المتغيرات العالمية، بما يعكس رؤية قيادتها الحكيمة وطموحات شعبها ويجعلها نموذجا يحتذى به في المنطقة والعالم.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : في ظل حاضر مشرف ومستقبل مشرق.. دولة الكويت تحتفل بيومها الوطني الرابع والستين غدًا - أرض المملكة, اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 05:06 مساءً

أخبار متعلقة :