روسيا تندد بتفجير قنصليتها في مرسيليا وتطالب فرنسا بإجراءات عاجلة - أرض المملكة

أدانت وزارة خارجية روسيا التفجير الذي وقع على أرض القنصلية الروسية في مرسيليا، مشيرة إلى أن الانفجارات تحمل "إشارات العمل الإرهابي". 
وقالت وزارة خارجية روسيا في بيان لها، إنها تتابع تطورات الحادث وتطالب السلطات الفرنسية باتخاذ إجراءات فورية للتحقيق في الحادث وضمان تقديم المتورطين للعدالة.
وأكدت وزارة خارجية روسيا أن هذه الحادثة تؤكد الحاجة الملحة لتعزيز الأمن في المنشآت الروسية في الخارج.

طلب روسيا من فرنسا اتخاذ خطوات ملموسة

وأضافت خارجية روسيا أنها تطالب باريس باتخاذ خطوات ملموسة لرفع مستوى الأمن في البعثات الروسية، سواء في فرنسا أو في الدول الأخرى التي تستضيف البعثات الروسية، مشددة على ضرورة اتخاذ تدابير فاعلة لحماية العاملين في هذه البعثات من أي تهديدات مستقبلية.

العلاقات الروسية التركية وتحديات القضية الأوكرانية

وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الحوار السياسي بين روسيا وتركيا يحافظ على مستواه وديناميكيته رغم التوترات المتزايدة على الساحة الدولية. 
وأوضح أن المباحثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن القضية الأوكرانية كانت محط اهتمام خاص، معتبراً أن هناك مزيداً من الواقعية في مواقف العديد من الدول بشأن النزاع في أوكرانيا.

موقف روسيا من القضية الفلسطينية
 

لافروف أشار أيضاً إلى ضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، داعياً إلى ضرورة احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. 
كما أكد أن روسيا ملتزمة بتقديم الدعم الكامل للمفاوضات التي تهدف إلى تحقيق تسوية عادلة ودائمة في المنطقة.

التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية
 

وفيما يخص النزاع الأوكراني، أكد وزير الخارجية الروسي أن الأعمال العسكرية لن تتوقف إلا إذا كانت النتيجة توافق عليها روسيا. 
لافروف أشار إلى أن التفاوض مع أوكرانيا وأوروبا سيكون ممكناً ولكن فقط في حالة التوصل إلى اتفاق ينص على ضمانات أمنية واضحة، مشدداً على أن روسيا قدمت في السابق ضمانات لأوكرانيا مقابل عدم سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلا أن كييف تراجعت عن هذه الضمانات.

موقف روسيا من حلف الناتو والأسباب الرئيسية للحرب
 

لافروف اعتبر أن إبادة الروس وكل ما هو روسي في جنوب وشرق أوكرانيا كانت من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اندلاع الحرب. 
وأضاف أن روسيا أكدت في أكثر من مناسبة أن جر أوكرانيا للانضمام إلى الناتو كان خطوة خاطئة من قبل الدول الغربية، محملاً الدول الأوروبية مسؤولية منع أوكرانيا من التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا.

دعوة إلى اتفاقات جديدة

وأشار لافروف إلى أن روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا وأوروبا، لكنه أكد أن الحرب لن تتوقف إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق يضمن مصالح روسيا. 
كما أضاف أن مبادئ اتفاقيات إسطنبول قد تصبح أساساً لأي اتفاقات مستقبلية بشأن أوكرانيا، مشدداً على ضرورة أن يشمل الاتفاق ضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو.

روسيا وسوريا

وفيما يتعلق بسوريا، أكد لافروف أن روسيا تواصل دعم سيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها، مشيراً إلى أن الحفاظ على استقرار سوريا يعد من أولويات السياسة الروسية في المنطقة.