نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زيلينسكي يصيب فى تحليله.. هل يعجب ترامب بالديكتاتوريين؟ - أرض المملكة, اليوم الأحد 23 فبراير 2025 04:03 مساءً
عندما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن القادة الأوروبيين إلى الاتحاد، محذرًا من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لا يحب الضعفاء"، كان يبدو أنه يعرف تمامًا ما يقوله.
وما لبثت كلمات زيلينسكي أن أثبتت صحتها مع كل يوم يمر، خاصة مع التقارب المستمر بين ترامب ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في السنوات الأخيرة.
فهل كان زيلينسكي محقًا في تحذيره؟ يبدو أن الإجابة قد تكون "نعم"
ترامب يحب القادة الأقوياء... هل هذا سر علاقته ببوتين؟
وفقًا لمسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، يبدو أن ترامب يرى في بوتين صورة القائد القوي الذي يتمتع بالسيطرة الكاملة على بلاده.
فبوتين ليس مضطرا لتحمل انتقادات الكونجرس أو القيود القضائية أو حتى البرلمان.
ببساطة، هو يفعل ما يشاء. قد يكون هذا هو السر وراء إعجاب ترامب الكبير ببوتين.
فقد أشار مسؤول سابق إلى أن ترامب يكن إعجابًا خاصًا بالقادة الأقوياء، هؤلاء الذين يتخذون القرارات دون قيد أو شرط، ويغضون النظر عن المعايير الديمقراطية المتعارف عليها.
هل ترامب يعتقد أن بوتين صديقه؟
من جهة أخرى، وعلى الرغم من العلاقة العميقة التي تجمع ترامب ببوتين، إلا أن مستشاره السابق للأمن القومي، جون بولتون، يعتقد أن الرئيس الأمريكي يعتقد أن بوتين هو صديقه، لكنه في الحقيقة لا يعدو أن يكون أداة في يده.
فترامب، على الرغم من تحذيرات مستشاريه الاستخباراتيين، لم يظهر أدنى شكوك في بوتين، بل ظلت ثقته به في تطور مستمر. وبدلاً من أن يكون حذرًا، كان ترامب دائمًا يميل إلى المبالغة في التعامل مع القادة الروس.
لماذا يعجب ترامب ببوتين؟ هل هو مجرد ميل لطبيعة القوي؟
علاقة ترامب بروسيا ليست حديثة العهد، بل تعود إلى عقود ماضية. ففي عام 1987، كان ترامب يحاول استكشاف الفرص التجارية في الاتحاد السوفيتي، في وقت كانت فيه البلاد تشهد تغييرات كبيرة بسبب سياسة البيريسترويكا التي تبناها جورباتشوف.
ورغم عدم تمكنه من مقابلة الزعيم السوفيتي في تلك الفترة، إلا أنه استطاع، بعد سنوات، فتح قنوات تواصل تجارية مع رجال الأعمال الروس الموالين للكرملين.
ترامب وروسيا: من العقارات إلى السياسة؟
عندما ترشح ترامب للانتخابات الرئاسية في 2016، كان قد قام ببيع عقار بمبلغ ضخم إلى رجل الأعمال الروسي ديمتري ريبولوفليف، الذي تربطه علاقات وثيقة بالكريملين.
كما أن اختياره لبول مانافورت، الذي كان له علاقات مع الرئيس الأوكراني المخلوع الموالي لروسيا، كان يعد خطوة واضحة في تقارب ترامب مع روسيا.
هل يمكن أن تكون روسيا هي سبب استمرار الحرب؟
من المفارقات أن الثورة الأوكرانية في 2014، والتي أسفرت عن الإطاحة بحليف بوتين في أوكرانيا، يانوكوفيتش، كانت السبب المباشر في الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما مهد الطريق للضم غير الشرعي لشبه جزيرة القرم.
ورغم ذلك، ظل ترامب على اتصال وثيق بعدد من الأفراد المرتبطين بالكرملين، مما يثير تساؤلات حول الدور الذي قد تكون روسيا تلعبه في التأثير على سياسة ترامب.
هل نصدق زيلينسكي؟
إذا كانت علاقة ترامب ببوتين قد عرفت تطورًا مثيرًا للاهتمام، فهل يمكن أن تكون كلماته بشأن "الضعفاء" هي السبب في هذه العلاقة الوثيقة؟ قد يبدو أن زيلينسكي قد أصاب بالفعل في تحليله، ولكن هل سيظل هذا التقارب الروسي الأمريكي يقود المنطقة إلى مزيد من الاضطراب، أم أن هناك فرصة لتهدئة الأمور؟ مع مرور الوقت، قد نجد الإجابة في تصرفات الرئيس الأمريكي العائد إلى البيت الأبيض، وتحديدًا في مواقفه من روسيا وأوكرانيا.
أخبار متعلقة :