نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بريطانيا تعلن أكبر حزمة عقوبات ضد روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا - أرض المملكة, اليوم الأحد 23 فبراير 2025 09:27 صباحاً
تعتزم المملكة المتحدة الكشف عن حزمة عقوبات جديدة "كبيرة" ضد روسيا، وذلك بهدف تقويض الاقتصاد الروسي وإضعاف القدرات العسكرية للرئيس فلاديمير بوتين، وفقًا لما أعلنه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.
وأوضح لامي أن الإجراءات الجديدة سيتم الإعلان عنها يوم الإثنين، بالتزامن مع الذكرى الثالثة للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، في خطوة تهدف إلى ممارسة أقصى قدر من الضغوط على موسكو.
وقال وزير الخارجية البريطاني:
"حان الوقت لزيادة الضغط على روسيا. غدًا، سأعلن عن أكبر حزمة عقوبات منذ الأيام الأولى للحرب، بهدف تآكل الآلة العسكرية الروسية وتقليل العائدات التي تموّل عملياتها التخريبية في أوكرانيا."
تعزيز الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا
إلى جانب العقوبات الاقتصادية، أكدت الحكومة البريطانية التزامها بتقديم 3 مليارات جنيه إسترليني سنويًا كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، لضمان أنها في أقوى موقف ممكن على أرض المعركة.
وفي هذا السياق، لم يستبعد وزير الخارجية البريطاني إمكانية إرسال قوات بريطانية للمشاركة في قوات حفظ السلام في أوكرانيا إذا لزم الأمر، في إشارة واضحة إلى التزام لندن العميق بدعم كييف في مواجهة العدوان الروسي.
وأضاف لامي:
"على أرض المعركة، سنواصل تقديم الدعم العسكري اللازم، وخارجها، سنعمل مع الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين لتحقيق سلام عادل ومستدام، على أساس أن أي مفاوضات حول مستقبل أوكرانيا لا يمكن أن تتم دون مشاركة كييف."
ستارمر يؤكد التزام بريطانيا بإنهاء الحرب في أوكرانيا
في سياق متصل، أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث شدد على التزام المملكة المتحدة بتحقيق سلام عادل ودائم ينهي الحرب الروسية غير الشرعية.
وأكد متحدث باسم "داونينغ ستريت" أن ستارمر جدد "التعهد الحديدي" بدعم أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذا الالتزام سيكون جزءًا أساسيًا من المحادثات التي سيجريها رئيس الوزراء البريطاني مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأسبوع المقبل في واشنطن.
وأضاف المتحدث:
"اتفق الزعيمان على مواصلة العمل مع الحلفاء لضمان تحقيق السلام عبر القوة، وأكدا أن هذه لحظة حاسمة لمستقبل أوكرانيا وأمن أوروبا ككل."
كما شدد ستارمر على أن أي مفاوضات لإنهاء الحرب يجب أن تضع أوكرانيا في قلبها، وأن ضمان سيادة كييف أمر ضروري لردع أي عدوان روسي في المستقبل.
تنسيق أوروبي لمواجهة روسيا.. دعوات لتكثيف الجهود
في سياق متصل، أجرى رئيس الوزراء البريطاني محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حيث ناقشا ضرورة تأمين سلام دائم في أوكرانيا، واتفقت لندن وبروكسل على أهمية تعزيز الجهود الأوروبية لضمان الأمن الجماعي للقارة.
وأكد داونينغ ستريت أن الجانبين ناقشا سبل تعزيز الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، وسط ضغوط متزايدة على دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات أقوى ضد موسكو.
بريطانيا تؤكد موقفها الثابت ضد "العدوان الروسي"
أكد وزير الخارجية البريطاني أن المملكة المتحدة ستواصل الوقوف بحزم ضد "الأهداف الإمبريالية" لروسيا، مشيرًا إلى أن بلاده قدمت دعمًا عسكريًا وإنسانيًا كبيرًا لأوكرانيا خلال السنوات الثلاث الماضية، واستقبلت لاجئين أوكرانيين، وستظل ثابتة في دعمها لكييف.
وأضاف لامي:
"مع مرور ثلاث سنوات على الغزو الروسي الشامل، نؤكد أن بريطانيا ستظل موحدة مع أوكرانيا في وجه العدوان الروسي. سنواصل دعمهم عبر المساعدات العسكرية والإنسانية، وسنعمل على إضعاف قدرات بوتين وتقويض تهديده لأمن القارة الأوروبية."
هل تنجح العقوبات في تغيير مسار الحرب؟
في ظل استمرار الحرب وعدم وجود مؤشرات على أي حل دبلوماسي قريب، تظل العقوبات الغربية أداة رئيسية في محاولة كبح العدوان الروسي، لكن يبقى مدى فعاليتها محط تساؤل في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وتعامل موسكو مع العقوبات عبر استراتيجيات بديلة.
أخبار متعلقة :