مقربون من ترامب ينصحونه بالرحيل.. هل تصبح فرنسا وجهة زيلينسكي القادمة؟ - أرض المملكة

في تطور مفاجئ، أفاد مقربون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الوقت قد حان لنظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، المغادرة من أوكرانيا في ظل الأوضاع الحالية.
وفقًا لما نشرته صحيفة "نيويورك بوست"، فإن مصادر مقربة من البيت الأبيض ترى أن الخيار الأنسب لزيلينسكي في هذا الوقت هو الرحيل الفوري إلى فرنسا.

النصيحة المغرية: فرنسا وجهة زيلينسكي القادمة؟

بينما لا يزال زيلينسكي يقاوم الضغوط التي يواجهها في ساحة المعركة، يرى بعض المقربين من ترامب أن الوضع أصبح معقدًا جدًا، ويعتقدون أن مغادرة زيلينسكي الآن إلى فرنسا سيمنحه فرصة لتفادي التصعيد داخل أوكرانيا ويقلل من خطر وقوعه في دائرة الأزمة المتفاقمة. 
وتعكس هذه النصيحة تدهور العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

تعثر العلاقة مع ترامب: من الصديق إلى الخصم؟

في الأيام الأخيرة، شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا تدهورًا حادًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي وصف زيلينسكي بالديكتاتور واتهمه بتعطيل الصفقة المتعلقة بالثروات المعدنية في أوكرانيا. 
كما وجه انتقادات لاذعة لقرارات زيلينسكي الداخلية، بما في ذلك حظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وهو ما رآه البعض بمثابة "تعامل قاسي مع المؤسسات الدينية".
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول آخر في البيت الأبيض قوله: "مثل البابا، أنا لا أؤيد أولئك الذين يحظرون الكنائس"، وهو ما يشير إلى تأزم المواقف مع زيلينسكي بسبب قضايا غير مرتبطة مباشرة بالحرب، بل متعلقة بالحرية الدينية والحقوق الفردية.

زيلينسكي بين الحرب والتضليل الروسي

ورغم ما يعانيه زيلينسكي من تحديات داخلية ودولية، أكد في تصريحات له أن ترامب أصبح "ضحية للتضليل الروسي" في تعليقه على انتقاداته له. 
فبينما يواجه زيلينسكي حربًا مع روسيا على الأراضي الأوكرانية، يبدو أن هذه المعركة الدبلوماسية الجديدة التي يخوضها مع خصومه السياسيين باتت تؤثر بشكل أكبر على صورته في الساحة الدولية.

مستقبل العلاقات الأوكرانية-الأمريكية

في الوقت الذي تنذر فيه التطورات الحالية بعلاقات غير مستقرة بين أوكرانيا والولايات المتحدة، يظل السؤال قائمًا: هل ستظل أوكرانيا قادرة على الحفاظ على دعم واشنطن في ظل تلك التوترات المتزايدة؟ وبينما يشير البعض إلى أن الحل في مغادرة زيلينسكي إلى فرنسا، يبقى أن نرى إذا كانت هذه النصيحة ستؤتي ثمارها في التخفيف من حدة الأزمة الدبلوماسية التي تهدد مستقبل التعاون بين البلدين.

الآفاق المستقبلية: هل يؤثر هذا التوتر على أوكرانيا؟

بينما تواصل أوكرانيا مواجهة التحديات العسكرية على الأرض، تتزايد القضايا السياسية والديبلوماسية التي تؤثر بشكل مباشر على موقفها على الساحة الدولية. 
قد تكون النصائح المتعلقة برحيل زيلينسكي بمثابة تحذير من انقسام داخلي قد يؤثر على الدعم الغربي المقدم لأوكرانيا في المستقبل.