نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عمرو الليثي : الإلتزام بالأخلاقيات الإعلامية يحقق تطورًا مستدامًا - أرض المملكة, اليوم الجمعة 21 فبراير 2025 04:54 مساءً
واضاف الليثي من خلال تصريحات صحفية خاصة أن هذا الغياب يمكن أن يترك آثارًا سلبية على المجتمع المصرى، حيث يؤثر على ثقافة الناس، ويزيد من انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة، ويضعف الثقة فى المؤسسات الإعلامية.
وأخلاقيات العمل الإعلامى هى مجموعة من المبادئ والمعايير التى يجب أن يلتزم بها الصحفيون والإعلاميون فى أدائهم المهنى.
وتشمل هذه الأخلاقيات احترام الحقيقة، والحفاظ على المهنية والموضوعية، وعدم الانحياز أو التحيز لأى طرف سياسى أو اجتماعى، وحماية خصوصية الأفراد، مع مراعاة التأثير الاجتماعى للأخبار والبرامج الإعلامية، كما تفرض الأخلاقيات الإعلامية ضرورة التعامل مع الأخبار بحذر ومسؤولية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالقضايا الحساسة مثل الأمن القومى، الصحة العامة، أو النزاعات الاجتماعية.
وفى السنوات الأخيرة، أصبح الإعلام فى مصر يعانى من تحديات تتعلق بالابتعاد عن القيم الأخلاقية فى بعض الأحيان، وقد يتسبب التنافس بين وسائل الإعلام فى نشر الأخبار بشكل مفرط دون التحقق من صحتها، مما يؤدى إلى انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة، كما يتم استخدام الإعلام أحيانًا فى الدعاية السياسية أو التجارية، مما يساهم فى انحراف الصحافة عن رسالتها الأساسية، وهى خدمة المجتمع بكل مصداقية.
ومن أبرز مظاهر غياب الأخلاقيات الإعلامية انتشار «الإعلام الأصفر» أو «الإعلام الموجه»، الذى يسعى وراء الإثارة وجذب المشاهدين على حساب الحقيقة والمصداقية. هذه الممارسات قد تضر بالثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام، بل وقد تؤدى إلى تشويش الصورة الحقيقية للأحداث، مما يخلق بيئة إعلامية مليئة بالشكوك والمغالطات.
إن غياب أخلاقيات الإعلام يؤدى إلى انتشار الشائعات والأخبار المغلوطة التى تساهم فى تكدير السلم الاجتماعى وزعزعة الاستقرار.
كما يؤدى غياب الموضوعية فى الإعلام إلى زيادة الانقسامات السياسية والاجتماعية فى المجتمع، فعندما تتحول وسائل الإعلام إلى أداة دعاية تروج لفكرة واحدة أو طرف معين، يمكن أن تزداد الهوة بين الفئات المختلفة فى المجتمع، مما يضر بالتعايش السلمى ويزيد من الاستقطاب، ويؤدى أيضاً إلى تدهور الوعى الثقافى والتعليم فى المجتمع.
وإذا كانت وسائل الإعلام تروج للمحتوى السطحى أو المضلل، فإن هذا سيؤثر على عقول الأجيال الشابة ويقلل من قدرتهم على التفكير النقدى وتحليل المعلومات بشكل موضوعى.
إن غياب أخلاقيات العمل الإعلامى فى مصر يشكل تحديًا كبيرًا للمجتمع المصرى، فمن الضرورى أن تعمل وسائل الإعلام على استعادة هذه الأخلاقيات، كما يجب على الإعلاميين تعزيز قيم الشفافية والمصداقية، والتأكد من أن رسالتهم تهدف إلى تحسين المجتمع ودعمه بالمعرفة الصحيحة.
وبتحقيق الالتزام بالأخلاقيات الإعلامية، يمكن للمجتمع المصرى أن يحقق تطورًا مستدامًا ويعيش فى بيئة إعلامية صحية ومستقرة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :