أرض المملكة

حياكة السدو فن تقليدي يعكس الهوية الثقافية لمنطقة الباحة ويجسد تراث الأجداد - أرض المملكة


الجمعة 21 فبراير 2025 | 05:21 مساءً

حياكة السدو فن تقليدي يعكس الهوية الثقافية لمنطقة الباحة ويجسد تراث الأجداد

تُعد حياكة السدو واحدة من أقدم الحرف التقليدية في منطقة الباحة، وتعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والاجتماعي للمنطقة. تُجسد هذه الصناعة مهارات وفنون الأجداد الذين استخدموا السدو في حياتهم اليومية، وتتميز نقوشه وألوانه المتنوعة التي تجسد الهوية الثقافية للمجتمع السعودي.

السدو: فن قديم نشأ في حياة البدو واستخدم في العديد من المنتجات

حياكة السدو فن تقليدي يعكس الهوية الثقافية لمنطقة الباحة ويجسد تراث الأجداد

تعود جذور حياكة السدو إلى حياة البدو في الصحراء، حيث كان يستخدم لتلبية احتياجاتهم اليومية. كانت نساء البادية المسؤولات عن نسج السدو، حيث يجمعن الصوف من الأغنام والإبل والماعز، ثم يستخدمن طرقًا تقليدية لتحويله إلى خيوط متينة يتم استخدامها في صناعة الأقمشة، السجاد، وبيوت الشعر.

العملية التقليدية: من جمع الصوف إلى حياكة السدو باستخدام الأدوات البسيطة

حياكة السدو فن تقليدي يعكس الهوية الثقافية لمنطقة الباحة ويجسد تراث الأجداد

تبدأ العملية بجمع الصوف وغسله لإزالة الشوائب، ثم يتم تجفيفه تحت الشمس. بعد ذلك، يتم تمشيط الصوف باستخدام أداة تقليدية تُسمى 'المشط' أو 'الهدّادة' لفصل الألياف وجعلها ناعمة. يتم غزل الصوف يدويًا باستخدام 'المغزل' لف لف الخيوط، وتختلف سماكة الخيط حسب الاستخدام. بعد الغزل، يُصبغ الصوف بألوان طبيعية مستخلصة من النباتات مثل الحناء.

السدو: تصميم وأنماط هندسية باستخدام النول والمكوك

يتم استخدام 'النول'، وهو إطار خشبي بسيط، لشد خيوط 'السداة' الطولية بإحكام. بعد ترتيب السداة وفقًا للتصميم المطلوب، تبدأ عملية الحياكة باستخدام خيوط 'اللحمة' العرضية، التي تُمرر بين خيوط السداة بواسطة المكوك. تُضغط الخيوط باستخدام أداة تُسمى 'الدفة' لضمان تماسك النسيج، لتتكوّن الأنماط الهندسية المميزة للسدو مثل المثلثات والمعينات.

التوارث والتطور: السدو جزء من الهوية الثقافية السعودية

تستمر حياكة السدو عبر الأجيال، حيث يتم توارثه من الأمهات إلى بناتهن، وتظل كل قطعة من السدو تحمل قصصًا ورموزًا خاصة تعكس الثقافة المحلية. تُعتبر الحرفيات التي يمارسن هذا الفن جزءًا من النسيج الثقافي للمنطقة، حيث تستخدم معظمهن تقنيات ونقوشًا تقليدية تُعبّر عن الهوية الثقافية المحلية.

السدو: رمز التراث الثقافي وحضور مستمر في المناسبات الوطنية

تظل حياكة السدو رمزًا للتراث الثقافي في منطقة الباحة وبعض مناطق المملكة، حيث تعكس هوية المجتمع وتاريخه. ويظل السدو حاضرًا في المناسبات الوطنية الكبرى مثل 'يوم التأسيس'، ليؤكد مكانته كعلامة ثقافية سعودية مميزة تُمثل الأصالة والتميز الحرفي في المملكة.

حياكة السدو فن تقليدي يعكس الهوية الثقافية لمنطقة الباحة ويجسد تراث الأجداد
حياكة السدو فن تقليدي يعكس الهوية الثقافية لمنطقة الباحة ويجسد تراث الأجداد
حياكة السدو فن تقليدي يعكس الهوية الثقافية لمنطقة الباحة ويجسد تراث الأجداد
حياكة السدو فن تقليدي يعكس الهوية الثقافية لمنطقة الباحة ويجسد تراث الأجداد

أخبار متعلقة :