نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجامعة العربية تحذر من خطر تقسيم السودان وتدعو للحفاظ على وحدته - أرض المملكة, اليوم الخميس 20 فبراير 2025 09:51 مساءً
أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها العميق واستنكارها لأي خطوات من شأنها المساس بوحدة السودان أو التمهيد لتقسيمه، محذرةً من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على أي تحركات قد تؤدي إلى تفتيت البلاد وإطالة أمد الصراع.
وفي بيان رسمي، أكدت الجامعة العربية التزامها التام بدعم وحدة السودان وسيادته، مشددة على أنها تواصل جهودها للمساهمة في حل الأزمة السودانية عبر الحوار والتوافق الوطني، بما يحفظ استقرار البلاد ويمنع تصاعد الانقسامات الداخلية.
مؤتمر نيروبي يثير الجدل بين الخرطوم وكينيا
وسط هذا القلق العربي، استضافت العاصمة الكينية نيروبي، الثلاثاء، مؤتمرًا شارك فيه نحو 30 كيانًا سياسيًا وأهليًا وحركات مسلحة، بهدف بحث تشكيل حكومة موازية في السودان في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وأثار هذا المؤتمر موجة غضب رسمية في الخرطوم، حيث اتهمت وزارة الخارجية السودانية كينيا بانتهاك سيادة السودان وتشجيع مشروع تقسيمي، معتبرة أن استضافة هذا الاجتماع تمثل "تنكرًا لالتزامات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
كينيا: المؤتمر يهدف لإيجاد حل سياسي للأزمة
على الجانب الآخر، أوضحت كينيا أن هذه الاجتماعات تهدف إلى تسريع إيقاف الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف السودانية، معتبرة أن الصراع المستمر يدمر السودان، الذي كان على طريق الاستقرار والديمقراطية.
وأكدت نيروبي أنها تعمل بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل للصراع السوداني، مشيرةً إلى أنها تتحمل مسؤولية إنسانية تجاه اللاجئين والنازحين الفارين من الحرب، الذين بلغ عددهم 15 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
السودان.. أزمة إنسانية متفاقمة رغم المحاولات الدبلوماسية
منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وتم تشريد نحو 15 مليونًا، في حين يواجه أكثر من 25 مليون سوداني خطر انعدام الأمن الغذائي.
ورغم تعدد الجهود الإقليمية والدولية لحل النزاع، لم تنجح 10 مبادرات حتى الآن، من بينها 6 مبادرات إفريقية شاركت فيها كينيا، في إنهاء الأزمة السودانية وإحلال السلام في البلاد.
مع تصاعد التوترات السياسية والميدانية، يظل مستقبل السودان غامضًا، حيث تتزايد المخاوف من أن إطالة أمد الصراع قد يؤدي إلى تقسيم فعلي للبلاد، مما يزيد من تعقيد جهود إحلال السلام والاستقرار.
0 تعليق