الذهب يستقر عالمياً ومخاوف من وجود "فقاعة سعرية" في النفيس - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
استقر سعر الذهب بعد أكبر انخفاض يومي له في شهرين حيث أثار الهبوط مخاوف المستثمرين من أن الارتفاع القياسي الأخير للمعدن النفيس كان مبالغًا فيه وفي قيمة ارتفاعه بما لا يتناسب مع متغير السوق ما يشي بحالة من الفقاعة السوقية، وفق ما أوردت شبكة بلومبرج الأمريكية.

أكبر انخفاض للمعدن وتحركات السوق

تراجع سعر الذهب للأوقية (الأونصة) بعدما سجل ذروة قياسية عند 2942.70 دولار في 11 فبراير ما يعني أن سبائك الذهب متراجعة بنسبة 1.6%.
وزادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.4% إلى 2912.50 دولار.
اقرأ أيضاً: هذه التقلبات قد تعرقل وصول الذهب إلى 3000 دولار للأونصة
أظهر مؤشر القوة النسبية على مدى 14 يومًا - وهو مقياس لوتيرة وشدة التحركات - أن الذهب وصل إلى مستويات ذروة الشراء في وقت سابق من الأسبوع الماضي وهو ما يعني أن السوق قد وصل إلى حد من حدود التشبع للمتداولين.

الذهب ومسار الفائدة

يأتي بجانب ذلك وضع نظر المتداولين أعينهم على مسار أسعار الفائدة والتحركات النقدية والساسيات التحديدية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المؤثر على الأسعار في أمريكا والعالم إلى جانب الخطر الناجم عن الاضطرابات في السوق بسبب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرسوم الجمركية وفرضها على الحلفاء قبل الخصوم.

تهديدات ترامب التجارية

ورغم ذلك تزايدت التكهنات بأن التهديدات التي يطلقها ترامب تُستخدم في الأساس كأداة تفاوض من جانبه فقد أصبحت السياسات الحمائيو المتمثلة في التعريفات الجمركية التي تنتهجها إدارته مربكة بشكل متزايد بسبب التأخيرات وعمليات الاستبعاد مع ميل لحالة من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي وهو الأمر الذي سبق ودفع على التوالي إلى زيادة جاذبية سبائك الذهب والمعدن كملاذ آمن.
اقرأ أيضاً: بعد كسره حاجز 2800 دولار للأونصة.. إلى أين قد يصل سعر الذهب؟

تأثيرات متوقعة على الذهب

كما يضع المتعاملون البيانات الاقتصادية الأمريكية على قائمة اهتمامهم بحثًا عن مؤشرات حول مسار التيسير المحتمل الذي قد ينتهجه بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد أن أظهر تقرير صدر يوم الجمعة الماضي أن عمليات البيع المجزأ هبطت بأكبر وتيرة في نحو عامين.
ودفعت هذه الأرقام المتعاملين إلى استعادة الآمال في أن يقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر.
وعادة ما يستفيد الذهب من انخفاض تكاليف الاقتراض لأنه لا يدفع فائدة.

تراجع الذهب.. الخطوة الحاسمة

خفض مديرو المحافظ المالية في ضوء ذلك رهاناتهم الصعودية على الذهب إلى أدنى مستوى في أربعة أسابيع في الأسبوع المنتهي في 11 فبراير وفقًا لأحدث تقرير صادر عن لجنة تداول العقود الآجلة للسلع يوم الجمعة.
ورغم هبوطه يوم الجمعة، وتراجعه من حينها لا يزال الذهب يحقق مكاسبه الأسبوعية السابعة على التوالي في أطول سلسلة مكاسب منذ عام 2020.
وقد ساعد في تحقيق مكاسبه جزئيًا استمرار عمليات الشراء من جانب البنوك المركزية بما في ذلك الصين إلى جانب زيادة الحيازات في صناديق الاستثمار المتداولة حول السبائك.

أعلى مستوى قياسي للذهب

وسجلت أسعار السبائك أعلى مستوى لها عند 2942.68 دولار للأوقية.
ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 2886.23 دولار للأوقية (الأونصة) منخفضًا عما تحقق بعد مكاسب أسبوعية بلغت 0.8%.
واستقر مؤشر بلومبرج للدولار في المعاملات الفورية بينما انخفضت الفضة وارتفع البلاديوم والبلاتين.

رأي الخبراء والمحللين

قال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى "كي سي إم ترايد": "إذا أدت المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والروس إلى تحسين فرص التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب فإن الطلب على شراء الملاذ الآمن قد يتضاءل وهو ما قد يؤدي إلى فقدان الذهب لبعض زخمه ولكن مع استمرار الحديث عن الرسوم الجمركية والتضخم في إثارة القلق لدى المستثمرين، فإن الذهب قد يرتفع حتى لو تراجعت تدفقات الملاذ الآمن".
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق