يقضي الرئيس الأميركي جو بايدن يومه الأخير في منصبه الرئاسي، اليوم الأحد، في ولاية ساوث كارولينا، التي تحمل مكانة خاصة في مسيرته السياسية. الولاية كانت نقطة تحول في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020، حيث حقق فيها فوزًا ساحقًا مهد الطريق لتحقيق حلمه بالوصول إلى البيت الأبيض. ومع اقتراب مراسم تنصيب خلفه، الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب، يختتم بايدن ولايته بجدول حافل يعكس القضايا والقيم التي دافع عنها طوال فترة رئاسته.

خطاب وداع من الولاية التي أوصلته إلى الرئاسة

تُعد ساوث كارولينا مسرحًا رمزيًا لبايدن، حيث ينوي إلقاء خطاب وداعه الأخير من هناك. يهدف الخطاب إلى شكر الأميركيين على دعمهم طوال فترة ولايته وتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت رغم التحديات الكبرى، من جائحة كورونا إلى الصراعات الدولية. في كلمته، سيتناول بايدن أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والقيم الديمقراطية في وجه الاستقطاب السياسي المتزايد.
 

تكريم إرث مارتن لوثر كينج

تزامنًا مع عطلة مارتن لوثر كينغ جونيور الفيدرالية التي تصادف غدًا الاثنين، سيزور بايدن برفقة زوجته السيدة الأولى جيل بايدن كنيسة رويال ميشينري بابتست في نورث تشارلستون. خلال الزيارة، سيلقي كلمة خاصة حول إرث كينغ ودوره في النضال من أجل الحقوق المدنية، مشددًا على الحاجة إلى تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة.

يختتم بايدن يومه بجولة في المتحف الدولي للأميركيين من أصول إفريقية، المبني على موقع تاريخي يطل على الساحل الذي شهد وصول عشرات الآلاف من الأفارقة المستعبدين إلى أميركا بين القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. الزيارة تعكس التزام بايدن بقضايا العدالة العرقية وتسليط الضوء على التاريخ المؤلم للأفارقة الأميركيين، وتأكيده على أهمية مواصلة العمل لتحقيق المساواة.

رسائل بايدن: الوحدة والقيم الإنسانية

يحرص بايدن في يومه الأخير على ترك بصمة تجمع بين الرمزية والتأثير، موضحًا أنه رغم التحديات التي واجهتها إدارته، فإن السعي لتحقيق الوحدة والعدالة ظل في قلب عمله. من خلال هذه الزيارات والخطاب الأخير، يبعث بايدن برسالة مفادها أن القيم الأميركية الحقيقية تكمن في التكاتف والتطلع إلى مستقبل مشترك.