نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أمير الطاقة يتحدى وزير الإعلام.. والدوسري يخلع عباءة المنصب! - أرض المملكة, اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025 11:41 صباحاً
في قاعة تعج بالحضور، حيث تجتمع العقول الإعلامية تحت سقف المنتدى السعودي للإعلام اليوم (الأربعاء) في العاصمة الرياض، وأمام وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلع وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري عباءة الوزير، ليصبح محاوراً للأمير، الذي يرى الإعلام بمنظور مختلف تماماً.
«لا تستهويني الرغبة في الظهور الإعلامي.. وأرغب دائمًا البقاء في المطبخ»، بهذه العبارة بدأ وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان حديثه في أولى جلسات المنتدى السعودي للإعلام، محاولًا إثبات تحدٍّ شخصي وضعه أمام الدوسري: «أتحداك تجد لي ظهورًا في الإعلام بلا ضرورة». برهن الأمير على كلامه بإحصائية دقيقة: «من سبتمبر الماضي حتى اليوم ظهرت في 14 مناسبة فقط، وكلها كانت لمصلحة عليا تستوجب ذلك».
كان حديث الأمير أشبه بمحاضرة إعلامية، لكن بروحٍ مختلفة، فلم يكن خطابيًا جامدًا، بل عفويًا بامتياز، يفيض بالمواقف والتحديات. «أنا عفوي، ولا أعرف لعفويتي حدود»، قالها بصراحة، ليؤكد أنه لا يخشى الخروج عن النص طالما أنه يتحدث عمّا يؤمن به. وأضاف: «من الضروري ألا نخجل من الدفاع عن أنفسنا أو بلادنا».
لم تكن الجلسة مجرد حوار عابر، بل أشبه برحلة في عقل رجلٍ يوازن بين الإعلام، والتعليم، والطاقة، بل وحتى التغيير المجتمعي. تحدث الأمير عن مفهوم صناعة التغيير في المملكة، وكيف أنه لم يعد مقتصرًا على قلة مختارة، بل أصبح متاحًا لمن يملك الرغبة والإرادة: «صنّاع التغيير اليوم ليسوا فقط مَن يطالبون بالتغيير، بل هم مَن يستفيدون منه، ومن يشعر أنه صانع تغيير فهو كذلك».
وما بين السياسة والطاقة والإعلام، لم ينسَ الأمير عبدالعزيز نصيحة قد تبدو غير متوقعة من رجلٍ بحجم مسؤولياته: «اتبعوا شغفكم... للمرة المليون، اتبعوا شغفكم! ولا تنسوا القاعدة الأساسية في حياتكم: أسركم وبيوتكم». رسالة واضحة بأن النجاح الشخصي لا يُقاس فقط بالإنجازات المهنية، بل بالحفاظ على التوازن في الحياة.
وقبل أن يُسدل الستار على الجلسة، عاد الأمير إلى أحد أحب الأدوار إلى قلبه، دور المعلم، قائلًا بابتسامة: «سأعود إلى التعليم مرة أخرى... فالتعلم لا ينتهي حتى ينتهي الإنسان». كلمات تعكس شخصية رجل لا يزال طالبًا في مدرسة الحياة، مهما علت مكانته.
0 تعليق