حدّدت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي خمسة شروط لحصول المواطنات العاملات في القطاع الخاص على 90 يوماً إجازة أمومة، أبرزها أن تكون الأم المواطنة مقدمة الطلب مسجلة في خلاصة قيد الزوج الصادرة من إمارة أبوظبي، وأن تكون موظفة في القطاع الخاص بالدولة، فيما أكدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي أن دعم الأمهات الجديدات لا يتوقف على تمديد الإجازة فقط، بل يشمل توفير خدمة الزيارات المنزلية للأمهات الجديدات لتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهن في الفترة التي تلي مرحلة الولادة.

وتفصيلاً، أوضحت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي أن خدمة دعم إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص، تُعد خدمة حكومية تقدمها هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي ضمن برنامج «دعم نمو الأسرة الإماراتية»، وتأتي تماشياً مع استراتيجية أبوظبي لجودة الحياة الأسرية، مشيرة إلى أنه من خلال هذه الخدمة يمكن للأمهات المواطنات العاملات في القطاع الخاص في الدولة، والمسجلات في خلاصة قيد الزوج الصادرة من إمارة أبوظبي، التقدم بطلب الحصول على دعم إجازة الأمومة للراتب، ليتمتعن بإجازة أمومة مدفوعة الأجر تصل إلى 90 يوماً، وتهدف الخدمة إلى تمكين الأم المواطنة من ضمان حصولها على الراحة والوقت الكافي لرعاية مولودها.

وأكدت الهيئة أن شروط استحقاق دعم إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص، حصلت الإمارات اليوم على نسخة منها، تتطلب أن تكون الأم المواطنة مقدمة الطلب مسجلة في خلاصة قيد الزوج الصادرة من إمارة أبوظبي، وأن تكون الأم موظفة في القطاع الخاص في دولة الإمارات، ويتوجب على الأم المواطنة الحصول على شهادة عدم ممانعة من صاحب العمل لتمديد إجازة الأمومة إلى 90 يوماً، والتقدم بطلب الحصول على الخدمة خلال 30 يوماً من تاريخ الولادة، على أن يكون تاريخ الولادة بعد الأول من سبتمبر 2024، إضافة إلى أنه يتوجب على الأم مقدمة الطلب تقديم تفاصيل بطاقة الهوية الإماراتية للطفل المولود.

وأشارت الهيئة إلى ضرورة توفير عدد من الوثائق عند التقديم على الخدمة، تتضمن: شهادة عدم ممانعة من صاحب العمل لتمديد إجازة الأمومة إلى 90 يوماً حسب النموذج المعتمد من الهيئة، وشهادة راتب معتمدة، إضافة إلى شهادة رقم الحساب البنكي الدولي (IBAN)، مؤكدة حرصها على تحقيق أعلى مستويات الاستقرار الاجتماعي من خلال تعزيز التماسك الأسري، وتشجيع الشباب على بناء أسرة مستقرة ومتماسكة، والتأكيد على الدور المحوري للأمومة في المنظومة الأسرية عبر تحقيق التوازن بين الأسرة والعمل، ما يعزِّز الترابط والاستقرار الأسري وازدهار المجتمع في إمارة أبوظبي.

من جانبها، أكدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي أن خدمة دعم إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص تدعم برنامج نمو الأسرة الإماراتية، مشددة على أن الاهتمام بالأسرة والحرص على توفير كل ما من شأنه تعزيز تماسكها وتمكينها من أداء دورها المحوري، أولوية رئيسة في برامج الحكومة وخططها كونها مدرسة التربية الأولى وأساس المجتمع القوي والمستقر.

وأشارت إلى أن تمديد إجازة الأمومة للمواطنات العاملات في القطاع الخاص، ومساواتها بمثيلتها في القطاع الحكومي لتصل إلى 90 يوماً، يهدفان إلى تعزيز استقرار الأسر الإماراتية، ومساندة الآباء والأمهات لتمكينهم من تحمل مسؤولية إنجاب الأطفال ورعايتهم والاهتمام بهم، وهو ما سيسهم في ترسيخ استقرار هذه الأسر وزيادة سعادتها ورفاهيتها مع تمكينهم من توفير سبل الرعاية والعيش الكريم لجميع أفراد أسرهم، كما سيسهم في توفير الوقت الكافي للأم للراحة ورعاية مولودها والاهتمام بصحته النفسية والجسدية، وهو ما سينعكس إيجابياً على رفاهية الأسرة ككل.

ولفتت إلى أن دعم الأمهات الجديدات لا يتوقف على تمديد الإجازة فقط، بل يشمل توفير خدمة الزيارات المنزلية للأمهات الجديدات لتقديم الدعم النفسي والمعنوي للآباء والأمهات في الفترة التي تلي مرحلة ولادة الأبناء والعناية بالرضع، والتي تُعد إحدى المراحل الجميلة والحساسة في الوقت نفسه بالنسبة للزوجين والمولود، لما تحمله من مشاعر مكثفة وجهود استثنائية يبذلها كلا الزوجين لرعاية الطفل حديث الولادة، وهو ما سيسهم في إرشاد الوالدين إلى أفضل سبل التعامل مع المولود الحديث، وأهمية تعاونهما معاً في رعايته، وضمان الحفاظ على سلامة الأم والطفل وتقديم أقصى درجات الرعاية والاهتمام والرفاهية لهما.

وشدّدت الدائرة على أن استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة تهدف من خلال 30 مبادرة مجتمعية تشمل خمسة محاور رئيسة إلى تعزيز الصحة النفسية، وتقوية الروابط الأسرية، وتمكين دور الوالدين ودعم كبار السن وترسيخ الثقافة المالية السليمة، عبر مبادرات ترتكز على تعزيز مهارات الحياة وترسيخ الثقافة المالية وخلق التوازن بين الحياة الأسرية والعملية، وإنشاء مراكز لتقديم المشورة الأسرية، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى دعم الشباب والأزواج في بناء حياة أسرية سليمة.

نمو الأسرة

أكدت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي أن برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية يعكس دور الدائرة في دعم استقرار الأسر المواطنة، وزيادة عدد أفرادها، ما يحقِّق رؤية قيادتنا الرشيدة نحو مستقبل مستدام للدولة، مشيرة إلى أن البرنامج يأتي في إطار «استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة»، التي تُعد خطة شاملة تهدف إلى مواصلة تمكين الأسر المواطنة في إمارة أبوظبي، وتعزيز دورها بصفتها حجر الأساس لمجتمع متكامل ومترابط ومنتِج يُسهم في تقدُّم أبوظبي وريادتها.

وشدّدت على أن الأسرة نواة المجتمع، واللبنة الأساسية لاستقراره واستدامته، وأطفالها هم العزوة والسند والثروة الحقيقية للوطن، ولهذا تشجع الدائرة الشباب المتزوجين حديثاً، والأُسر الإماراتية على زيادة أعداد أفراد الأسرة، لما لهم من دور فعّال في تحقيق الاستقرار الاجتماعي، والحفاظ على الهوية الوطنية.

. 30 مبادرة ضمن استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة.