حظينا بفرصة لقاء محمد أمين، النائب الأول لرئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، في مؤتمر LEAP لنحصل على نظرة متعمقة حول الرؤية الإستراتيجية لشركة «دِل تكنولوجيز» وكيف تدعم الشركة المؤسسات في جميع أنحاء المملكة.

• هل بإمكانك تزويدنا بمعلومات حول عمليات شركة دِل في المملكة العربية السعودية؟

•• حافظت شركة دِل تكنولوجيز على حضور قوي في المملكة العربية السعودية لأكثر من 20 عاماً. وتعد المملكة سوقاً ذات أولوية بالنسبة لنا، ونحن ملتزمون بدعم التحول الرقمي المستمر فيها. ولدينا هنا أكثر من 300 موظف في جميع أنحاء المملكة، ما يجعلنا قادرين على مواصلة توسيع عملياتنا من خلال الاستثمار في كل من المواهب المحلية والبنية التحتية لتلبية المتطلبات المتزايدة للاقتصاد الرقمي في المملكة.

وتبرز ريادة دِل في مجالات التكنولوجيا الرئيسية بشكل خاص في المملكة. حيث يشير تقرير مؤسسة البيانات الدولية (IDC) ربع السنوي للربع الأخير من عام 2024، إلى أننا نحتل المركز الأول في مجال حلول التخزين بحصة 45.1%، كما نحتل المركز الأول في مجال الخوادم بحصة 40.7%. ونحن ملتزمون، من خلال استثمارنا المستمر وريادتنا في قطاعات التكنولوجيا الرئيسية، بدفع عجلة الابتكار الرقمي ولعب دور فعال في تعزيز رؤية المملكة للتقدم التكنولوجي.

• مع تزايد تبني الذكاء الاصطناعي في المملكة، كيف تستجيب شركة دِل لهذا الاتجاه من خلال الحلول التي تقدمها في السوق؟

•• نحن ندرك جيداً القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي، كما نشهد حالياً نمواً سريعاً في تبني الذكاء الاصطناعي في المملكة، بالتوازي مع سعيها لتصبح رائدة عالمية في هذا المجال. وتعد دِل رائدة في مجال التقنيات كثيفة البيانات، مثل الذكاء الاصطناعي. ونحن نساعد عملاءنا هنا من خلال تسخير خبرتنا الواسعة وتوفير أوسع مجموعة حلول ذكاء اصطناعي في العالم، بدءاً من تطبيقات سطح المكتب ومراكز البيانات ووصولاً إلى السحابة. وتساعد حلولنا الشركات في المملكة على تحديد إستراتيجياتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق تبني هذه التكنولوجيا التحويلية وتحقيق نتائج مؤثرة. ويوفر مصنع دِل للذكاء الاصطناعي إمكانية الوصول إلى مجموعة منتجاتنا وشبكة شركائنا، مما يبسط تنفيذ حلول الذكاء الاصطناعي من خلال تقديم عرض متكامل. ويكمن هدفنا في إزالة الغموض واللغط بشأن الذكاء الاصطناعي، وتوجيه المؤسسات نحو الحلول المناسبة لها، وتمكينها من الابتكار والتوسع ودفع النمو في المملكة.

• هل يمكنك أن تحدثنا عن مركز الدمج والخدمات اللوجستية التابع لشركة دِل في الدمام وخططها الاستثمارية في المملكة العربية السعودية في عام 2025؟

•• تلتزم شركة دِل تكنولوجيز بقوة بتعزيز حضورها وعملياتها في المملكة العربية السعودية، وينعكس جزء كبير من هذا الالتزام في استثماراتنا الأخيرة. وكنّا قد أعلنّا خلال مؤتمر ومعرض LEAP 2024، عن استثمار بملايين الدولارات يهدف إلى تعزيز عملياتنا المحلية، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتعزيز قدرات سلسلة التوريد في المنطقة. وبعد مرور عام واحد، استطعنا تحقيق هذا الوعد مع افتتاح مركز الدمج والخدمات اللوجستية الجديد في الدمام.

وقد تم تصميم هذا المركز المتطور للتعامل مع ما يصل إلى 600 ألف وحدة سنوياً من جميع منتجات دِل ويتضمن منشأة تصنيع ثانوية لتخصيص خوادم دِل وتعزيز قابلية التوسع. كما قمنا بنقل مركز الشاشات المسطحة إلى هذه المنشأة الجديدة في الدمام لخدمة العملاء المحليين، حيث إنها توفر عمليات تسليم للشحنات في غضون يومين فقط، بما يحسّن من خدمة العملاء ويعزز الكفاءة التشغيلية في جميع أنحاء المملكة. لا يعزز هذا الاستثمار عملياتنا المحلية فحسب، بل يلعب أيضاً دوراً مهماً في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية، ويخلق فرص عمل جديدة، ويساهم برعاية المواهب المحلية، وتعزيز الابتكار.

• كيف تتعاون شركة دِل مع الأكاديمية الوطنية لتقنية المعلومات وأرامكو لتعزيز مهارات المواهب في المملكة؟

•• تتعاون شركة دِل تكنولوجيز مع الأكاديمية الوطنية لتقنية المعلومات وأرامكو لتعزيز مهارات المواهب في المملكة العربية السعودية من خلال مبادرات مثل برنامج «ITXcelerate». وقد نجح هذا البرنامج الذي يستمر 18 أسبوعاً في تخريج طلاب سعوديين حصلوا على شهادات «دِل» المهنية المثبتة المعترف بها عالمياً في مجالات إدارة المعلومات والتخزين وعلوم البيانات وتحليلات البيانات الضخمة.

وإضافة إلى شهاداتهم، اكتسب الخريجون خبرة عملية قيمة من خلال التدريب العملي في مكتب دِل في الرياض، وعملوا على حل تحديات ذات صلة بالصناعة في مشروع حالة استخدام تعاوني بين دِل وأرامكو.

ويؤكد هذا التعاون التزام شركة دِل برعاية المواهب المحلية وتمكين قادة التكنولوجيا المستقبليين في المملكة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة الابتكار والمساهمة في الاقتصاد الرقمي.