الإمساك عن الطعام والشراب إحدى الركائز الأساسية لصحة الصيام في شهر رمضان، إذ يولي المسلمون اهتماما خاصا لضبط هذا الشرط الديني المهم، ومع بدء الشهر الكريم، تتزايد التساؤلات حول تفاصيل الإمساك وأوقاته الدقيقة، أبرزها هل يجوز الإمساك عند أذان الفجر؟

هل يجوز الإمساك مع أذان الفجر؟

وأجابت دار الإفتاء على سؤال هل يجوز الإمساك مع أذان الفجر؟ موضحة أنه يجب على الصائم الإمساك عن الأكل والشرب عند طلوع الفجر، استنادًا إلى قوله تعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ" (البقرة: 187)، فإذا كان الأذان الثاني للفجر هو وقت الصلاة وطلوع الفجر، إذا يجب على الشخص الإمساك عن تناول الطعام والشراب عند سماع الأذان.

وذكرت الدار خلال إجابتها عن سؤال هل يجوز الإمساك مع أذان الفجر؟ أنه إذا كان المؤذن يؤذن عند موعد طلوع الفجر المذكور في الأية السابقة، فيجب على الصائم الإمساك فور سماع الأذان، أما إذا كان الأذان يُرفع قبل الوقت المحدد، أو كان هناك شك في دقة توقيت الأذان، فيجوز للصائم الأكل والشرب حتى يتأكد من طلوع الفجر، ومع ذلك، يُستحب الاحتياط والإمساك عند سماع الأذان لتجنب الوقوع في الشك.

وقت طلوع الفجر

وأوضحت أنه في بعض الأحيان، قد يكون الإناء في يد الصائم عند سماع الأذان، في هذه الحالة، إذا كان الأذان يُرفع عند طلوع الفجر، يجب التوقف عن الأكل والشرب فورًا، أما إذا كان الأذان يُرفع قبل الوقت، فيجوز للصائم إكمال سحوره حتى يتبين له طلوع الفجر.

وتابعت: «من المهم أن يحرص الصائم على معرفة التوقيت الدقيق لطلوع الفجر في منطقته، والاعتماد على الأذان الموثوق الذي يُعلن عند دخول الوقت الصحيح، وفي حال عدم التأكد، يُفضل الإمساك عند سماع الأذان كإجراء احتياطي لضمان صحة الصيام».