نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوري ينفذ هجومًا داميًا في النمسا.. وسوري آخر يحبط السيناريو الأسوأ - أرض المملكة, اليوم الاثنين 17 فبراير 2025 08:33 صباحاً
شهدت مدينة فيلاخ جنوبي النمسا، مساء السبت، هجومًا داميًا بسكين أسفر عن مقتل فتى يبلغ 14 عامًا وإصابة خمسة أشخاص آخرين، بينهم اثنان في حالة خطرة. وأعلنت السلطات النمساوية أن منفذ الهجوم هو طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 23 عامًا، تم اعتقاله فورًا في موقع الحادث.
وصرح وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، بأن المهاجم كان "مرتبطًا بتنظيم داعش"، مشيرًا إلى أنه تطرف عبر الإنترنت خلال فترة زمنية قصيرة. وأضاف أن التحقيقات الأولية لم تكشف عن أي سوابق إجرامية للمشتبه به، إذ كان يحمل أوراق إقامة قانونية ولم يكن معروفًا لدى الشرطة مسبقًا.
عامل توصيل سوري يوقف المهاجم ويمنع كارثة أكبر
وسط حالة الفوضى، برز عامل توصيل سوري يُدعى علاء الدين الحلبي (42 عامًا) كبطل غير متوقع، حيث قرر التدخل بشكل مباشر لمنع المزيد من الضحايا.
روى الحلبي لوسائل الإعلام المحلية تفاصيل تدخله البطولي قائلًا:
"رأيت شخصًا ممددًا على الأرض وآخر يهاجم المارة، فاتخذت قراري فورًا ودهسته بالسيارة."
وأكد أن المهاجم كان يخطط للتوجه إلى وسط المدينة، حيث كان الأطفال والعائلات يتجولون في الشوارع، مضيفًا:
"لم يكن بوسعي السماح بذلك."
ورغم تدخله السريع، أعرب الحلبي عن أسفه العميق لعدم تمكنه من إنقاذ الفتى الذي قُتل في الهجوم.
تصاعد الجدل حول الهجرة والأمن في النمسا
أثار الهجوم ردود فعل سياسية حادة، حيث دعا حاكم ولاية كارينثيا، بيتر كايزر، إلى اتخاذ "أشد العواقب" بحق منفذ الهجوم، في حين طالب السياسي اليميني المتطرف هربرت كيكل، زعيم "حزب الحرية النمساوي"، بتشديد سياسات اللجوء، محملًا الحكومة مسؤولية السماح بدخول مهاجرين غير مؤهلين.
وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث تشهد النمسا تحولات سياسية تجاه ملف اللاجئين السوريين، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024، وهو ما دفع الحكومة النمساوية إلى إيقاف طلبات اللجوء وإطلاق برنامج لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
تاريخ الإرهاب في النمسا.. بين فيينا وفيلاخ
على الرغم من أن النمسا تُعرف عمومًا بأنها واحدة من أكثر الدول الأوروبية أمنًا، إلا أنها شهدت هجومًا إرهابيًا خطيرًا في عام 2020، عندما أطلق موالٍ لتنظيم داعش النار في وسط فيينا، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات.
ويأتي هجوم فيلاخ بعد يومين فقط من عملية دهس في ميونيخ بألمانيا، والتي أسفرت عن مقتل طفلة تبلغ عامين ووالدتها البالغة 37 عامًا، إضافة إلى إصابة 37 شخصًا.
0 تعليق