أطلقت هيئة الأفلام النسخة الثانية من مبادرة «فيلماثون» بعد نجاح نسختها الأولى في الرياض، الأحد، وهي إحدى مبادرات الهيئة لدعم صناعة الأفلام في السعودية، وتحفيز الابتكار عبر صقل المهارات الإبداعية والتقنية للمواهب المحلية، وتمكينها من تطوير حلولٍ تقنيةٍ مبتكرةٍ، تُسهم في مواجهة تحديات صناعة الأفلام.
وعبَّر عبد الله بن ناصر القحطاني، الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، عن تطلُّعه لمخرجات هذه النسخة من «فيلماثون» بوصفها إحدى مبادرات هيئة الأفلام، لاسيما مع وجود طاقاتٍ شبابيةٍ إبداعيةٍ وخلَّاقةٍ، تتطلَّب الدعم والتمكين، بما يحقق مستقبلًا سينمائيًّا واعدًا، كما أن التطور المتسارع في تقنيات الصناعة السينمائية، يحتِّم مواصلة العمل عبر مبادراتٍ مثل «فيلماثون» للوصول إلى منتجاتٍ تقنيةٍ ابتكاريةٍ، تحقِّق التقدم النوعي، وتواكب أهم المعايير السينمائية على المستويين المحلي والعالمي.
وتقدم المبادرة برنامجًا تدريبيًّا مكثفًا، يشمل معسكرًا افتراضيًّا، وهاكاثون حضوريًّا، يتم من خلالهما تطوير منتجاتٍ تقنيةٍ أوليةٍ، تسهم في تحسين مختلف جوانب صناعة الأفلام محليًّا، مع التركيز على استقطاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمستثمرين، ورؤوس الأموال الجريئة للمشاركة. وتهدف المبادرة إلى تحقيق أهدافٍ عدة رئيسةٍ، منها تطوير منتجاتٍ تقنيةٍ قابلةٍ للتنفيذ لدعم صناعة الأفلام وريادة الأعمال فيها، وجذب الاستثمارات المحلية والدولية، وتعزيز التعاون مع الشركات الناشئة، وتمكين المواهب، وصقل المهارات التقنية والإبداعية، وتطوير التواصل المجتمعي محليًّا وعالميًّا.
وتركز مبادرة «فيلماثون» على تقديم مميزاتٍ داعمةٍ للمشاركين، منها الإرشاد والتوجيه، وفرص التواصل، وورش العمل، وتنمية المهارات، ومساحات العمل، كما أن لها مساراتٍ متخصِّصةً، تركز على «التحول الرقمي»، و«خدمات الإنتاج»، و«التسويق والتوزيع»، و«مستقبل صناعة الأفلام».
وتجسِّد هذه المبادرة التزام هيئة الأفلام بدعم الابتكار، وتعزيز نمو القطاع السينمائي السعودي، بما يسهم في ترسيخ السعودية بوصفها وجهةً رائدةً في صناعة الأفلام إقليميًّا وعالميًّا.