نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد تجميد المساعدات الأمريكية.. أكبر مدينة فى الكونغو تحت سيطرة الحركات المسلحة - أرض المملكة, اليوم الأحد 16 فبراير 2025 01:24 مساءً
في تطور خطير للنزاع القائم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، دخل متمردو "حركة 23 مارس" أو ما يعرف بـ"إم 23"، المدعومة من رواندا، وسط مدينة بوكافو، ثاني أكبر مدن البلاد، اليوم الأحد.
جاء ذلك بعد تقدم الحركة المسلحة في الأسابيع الأخيرة، حيث بدأوا في التوجه صوب المدينة بعد سيطرتهم على مدينة جوما في أواخر يناير الماضي.
سيطرة "إم 23" على بوكافو
بحسب تقرير لوكالة "رويترز" استند إلى تصريحات عدة شهود ومسؤولين محليين، شوهد مقاتلو "إم 23" في أنحاء مختلفة من المدينة.
وصرح المتحدث باسم الحركة، ويلي نجوما، لوكالة "رويترز" قائلاً: "نحن هنا"، مؤكداً السيطرة على المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، كما أكد مسؤول محلي أنه رأى المتمردين يدخلون البلدة.
أكبر توسع للمتمردين منذ 2022
يعد سقوط بوكافو في يد "حركة 23 مارس" حال تأكيده، أكبر توسع في الأراضي الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ بدء تمردهم في عام 2022.
يمثل هذا التوسع ضربة جديدة للحكومة الكونغولية في المناطق الشرقية الحدودية، التي تشتهر بثرواتها المعدنية، ويؤكد على تزايد قوتهم وتأثيرهم في المنطقة.
تصاعد المخاوف من حرب إقليمية
من جهة أخرى، تزداد المخاوف من أن يؤدي الوضع المتأزم في الكونغو إلى تحوّل النزاع إلى حرب إقليمية واسعة.
في وقت سابق، هدد قائد الجيش الأوغندي الجنرال موهوزي كينيروجابا بمهاجمة مدينة بونيا المجاورة في شرق الكونغو، ما لم تسلم القوات أسلحتها.
هذا التهديد يعزز المخاوف من نشوب صراع أوسع، يذكّر بالصراعات الإقليمية العنيفة في تسعينيات القرن الماضي.
موقف الكونغو من التدخلات الإقليمية
في رد على التصعيد المستمر في النزاع، دعت رئيسة وزراء الكونغو، جوديث سومينوا، إلى انسحاب القوات الرواندية من الأراضي الكونغولية، مشددة على ضرورة حماية سيادة بلادها ووحدة أراضيها.
يأتي هذا التصريح في وقت حساس حيث تحاول كينشاسا مواجهة تصاعد التوترات الإقليمية والتهديدات الأمنية.
التعقيدات الدولية في النزاع
تجدر الإشارة إلى أن "حركة 23 مارس" يتزعمها أفراد من قبيلة التوتسي، وقد أظهرت تقارير الأمم المتحدة دعمًا مشبوهًا من أوغندا للمتمردين.
في الوقت نفسه، تتزايد الدعوات الدولية لدعم استقرار الكونغو وتجنب تحول المنطقة إلى ساحة حرب إقليمية جديدة.
0 تعليق