خلعته لما طردني وضربني.. هبة بمحكمة الأسرة: جوزي شوّه سمعتي في كل مكان! - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خلعته لما طردني وضربني.. هبة بمحكمة الأسرة: جوزي شوّه سمعتي في كل مكان! - أرض المملكة, اليوم الأحد 16 فبراير 2025 12:09 مساءً

 في قاعة الانتظار أمام محكمة الأسرة، جلست هبة تحتضن طفلتيها بقوة، وكأنها تخشى أن تُنتزعا منها كما انتُزع منها كل شيء آخر، وكانت عيناها تحملان خليطًا من الألم والغضب، بينما تفترش طفلتها الصغيرة حجرها، تنظر إليها ببراءة لا تعلم أنها قد وُلدت في حياة غير آمنة.

البداية.. قصة حب أم كابوس مستتر؟

لم تكن هبة تتخيل يومًا أن الرجل الذي أحبته، والذي وعدها بحياة مستقرة، سيكون هو نفسه من سيلقي بها في الشارع بلا رحمة، وحينما تزوجته، كانت فتاة حالمة، تؤمن بالحب والتضحية. في البداية، كانت المشاكل تبدو بسيطة، مجرد مشاحنات زوجية عادية، لكنها لم تدرك أن هذه البداية الهادئة كانت مقدمة لعاصفة قاسية.  

بدأ زوجها في إظهار وجهه الحقيقي شيئًا فشيئًا؛ أصبح بخيلًا في الإنفاق على البيت، كثير الغياب، وعندما يتواجد، فإن الصوت العالي والشتائم هما ما يملأان المنزل. تحملت كثيرًا، ظنًا منها أن الحب قادر على تغيير أي شيء، لكنها اكتشفت أن الحب وحده لا يكفي حين يكون الطرف الآخر عديم المسؤولية.  

الصاعقة.. الطرد والخذلان

ذات مساء، عادت هبة إلى المنزل لتجد أبواب الشقة مغلقة. لم يكن هذا بالأمر الجديد، فزوجها كان دائم السفر إلى بلدته، تاركًا لها مسؤولية كل شيء. ولكن هذه المرة، كانت المفاجأة قاسية؛ لم يعد هناك منزل لها، لقد فسخ زوجها عقد الإيجار، وباع كل العفش، وأخذ كل شيء دون أن يخبرها!.

وقفت أمام الباب تحمل طفلتيها، تحاول استيعاب ما حدث. اتصلت به مرارًا، وعندما أجابها أخيرًا، كان صوته باردًا قاسيًا، وكأنه لم يعرفها يومًا: "مشكلتك مش مشكلتي.. الشقة خلاص راحت، شوفي مكان تاني تعيشي فيه".

شعرت وكأن الأرض ابتلعتها. كيف يمكن لرجل عاشرته لسنوات، وأنجبت منه طفلتين، أن يرميها في الشارع بلا أي تردد؟ كيف يمكنه أن ينفق أمواله على المحامين في القضايا التي يرفعها ضدها، بينما يرفض دفع جنيه واحد لابنتيه؟  

معركة في المحكمة.. كرامة امرأة وأم

بعد صدمة الطرد، لم يكن أمام هبة سوى البحث عن مأوى مؤقت، وبمساعدة إحدى صديقاتها، وجدت مكانًا صغيرًا لتعيش فيه مع طفلتيها. لكنها لم تقف مكتوفة الأيدي، قررت أن تخوض معركتها داخل قاعات المحكمة. رفعت دعوى نفقة، ودعوى أخرى لإثبات حقها في الشقة، ولكن الزوج لم يتوقف عن مضايقتها، فكان يأتي إلى منزلها الجديد، يدق الأبواب بعنف، يصرخ في الشارع، يشوه سمعتها بين الجيران، بل ويحاول إجبارها على العودة رغم كل ما فعله.  

لكنها لم تكن المرأة الضعيفة التي عرفها قبل سنوات، لم تكن تلك الزوجة التي تصمت على الإهانة خوفًا من الطلاق أو كلام الناس. كانت الآن امرأة قررت أن تحارب من أجل كرامتها وطفلتيها.

الدرس القاسي.. ورسالتها لكل امرأة

في أحد الأيام، عندما سألها المحامي عن سبب إصرارها على متابعة القضايا، رغم الضغط النفسي الهائل الذي تعانيه، أجابت بصوت ثابت، وإن كانت عيناها تحملان الكثير من الألم: "أنا مش بسال عن حقي.. أنا بحارب علشان بناتي. مش هخليهم يعيشوا في ذل أو يحسوا أنهم مش مرغوب فيهم. أبوهم ممكن يصرف على محامي، لكن مش على بناته؟ لا، مش هسمح بده".  

وفي رسالة وجهتها لكل امرأة متزوجة، قالت هبة: "ماتديش أمان لحد، حتى لو كنتي بتحبيه. الحماية الحقيقية مش في الحب، الحماية في إنك تكوني قادرة تأمني نفسك وأطفالك. الزواج مش دهب وعفش، الزواج أمان.. ولو مش موجود، يبقى الأفضل تعيشي لوحدك وأنتي مرفوعة الرأس، بدل ما تعيشي مع حد يهينك كل يوم".  

ورغم كل ما مرت به، كانت تعلم أنها ستنتصر في النهاية، ليس فقط في المحكمة، ولكن في الحياة نفسها. فهي اليوم لم تعد زوجة ضعيفة تبحث عن الأمان، بل أصبحت أمًا محاربة، مستعدة للقتال من أجل مستقبل طفلتيها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق