في خطوة هامة، ذكرت وسائل الإعلام في  إسرائيل ، السبت، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعًا طارئًا مساء اليوم لبحث استمرار وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

الاجتماع يأتي في وقت حساس، وذلك في ضوء الإنذار الذي وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن.

اجتماع أمني هام بمشاركة كبار المسؤولين الإسرائيليين

بحسب التقارير الإسرائيلية، سيشارك في الاجتماع الأمني عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، بالإضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية برئاسة نتنياهو. 

ومن المقرر أن يتناول الاجتماع تداعيات المهلة التي منحها ترامب لحركة حماس، والتي تهدد بإنهاء وقف إطلاق النار إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن في يد الفصائل الفلسطينية.

ترامب يوجه إنذارًا لحركة حماس بشأن الرهائن

يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، حيث كانت الولايات المتحدة قد حددت موعدًا نهائيًا لإطلاق سراح جميع الرهائن من قبل حركة حماس. 

في منشور على منصته "تروث سوشال"، قال ترامب إن حماس أفرجت عن ثلاثة رهائن إسرائيليين، من بينهم مواطن أمريكي، وهو ما اعتبره الرئيس دونالد خطوة إيجابية. 

ومع ذلك، أشار ترامب إلى أن المهلة المحددة للإفراج عن جميع الرهائن ستنتهي الساعة 12 ظهرًا اليوم السبت، ملوحًا بأن وقف إطلاق النار قد ينتهي إذا لم يتم الامتثال للقرار.

هل تلتزم إسرائيل بإنذار ترامب؟

حتى الآن، لم تصدر إسرائيل أي تصريح رسمي بشأن التزامها بالإنذار الذي وجهه ترامب، وما إذا كانت ستوافق على الاستمرار في وقف إطلاق النار في حال عدم تنفيذ حماس للإفراج الكامل عن الرهائن. 

ترامب كان قد أكد أن القرار بشأن الموعد النهائي للإفراج عن الرهائن يعود لإسرائيل، موضحًا أن الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي ستتخذه الحكومة الإسرائيلية.

تساؤلات حول مستقبل وقف إطلاق النار

القلق يساور الكثير من الأطراف بشأن تأثير هذه المهلة على مسار وقف إطلاق النار في غزة. 

ففي حين يصف البعض الخطوة الأمريكية بأنها مهمة لإجبار حماس على الامتثال، فإن آخرين يرون فيها ضغطًا غير مبرر قد يؤدي إلى تعقيد الوضع أكثر. 

في الوقت نفسه، يُنظر إلى استمرار التواصل بين الولايات المتحدة وإسرائيل كدليل على التعاون المستمر بين البلدين في الأزمة الراهنة.

من المتوقع أن تكشف الساعات القادمة عن مواقف إسرائيلية حاسمة بشأن استجابة حماس لمطالب ترامب، وما إذا كانت ستظل مساعي وقف إطلاق النار قائمة أم ستنتهي في ظل ضغوطات المهلة المقررة.