أعلنت مشيخة الطرق الصوفية بالديار الفلسطينية، رفضها لمخططات التهجير، وقدمت الشكر للقيادة السياسية المصرية، بسبب الموقف المصري الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيهم.

عدم السماح بتمرير مشاريع التهجير والتصفية

وقال البيان الذي صدر عن الشيخ نبهان عبد الله البابلي، شيخ الطريقة الرفاعية في فلسطين، إنه في ظل التداعيات المتسارعة، والتحديات الكبيرة التي تشهدها الساحة الفلسطينية خصوصًا، والمنطقة العربية عمومًا ضمن حرب الإبادة والتدمير التي يتعرض لها أبناء العشب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، ومناطق القدس والضفة الغربية، وأمام ما يروج له من مشاريع التهجير القسري، والمحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، والقضاء على حق الفلسطيني في العودة، والعيش على أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فإننا في مشيخة الطرق الصوفية في بيت المقدس والديار الفلسطينية نؤكد على تمسكنا الدائم وأبناء شعبنا المرابط بأرضنا، ووطنا، وحقوقنا المشروعة، وأننا لن نسمح بتمرير مشاريع التهجير والتصفية.

وأكد البيان دعم مشيخة الطرق الصوفية بالديار المقدسية على الموقف الداعم للقيادة الوطنية الفلسطينية في تصديها لهذه المخططات التعسفية، مضيفًا «نقدم شكرنا وتقديرنا للدول العربية الشقيقة التي تواجه معنا في ذات الخندق هذه التحديات الجِسام، ونخص بالذكر مصر والأردن والسعودية، ونثمن جهودهم المبذولة في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة».

وتابع البيان: «نؤكد أيضا أن المساس بأي أرض عربية هو مساس صريح بالأرض الفلسطينية، وأن الدول العربية الشقيقة كل دولة منها ذات سيادة مستقلة هي ملك لأهلها وشعبها، كما أن فلسطين هي أرض الفلسطينيين وحدهم وأن هذه الأرض لا تعرف إلا أهلها».

ضرورة العمل الجاد على استمرار وقف إطلاق النار في غزة

واستطرد «ومن هنا نخاطب أحرار العالم كله، ونخص بالذكر الكيانات الدينية، والعلماء، والدعاة، والشخصيات الروحية ذات الصلة بضرورة الوقوف والتصدي لهذه المشاريع التصفوية، وضرورة العمل الجاد على استمرار وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب، وتسريع عجلة الإعمار بما يعزز صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه، ويحفظ سلامة أرض النبوات ومهد الديانات التي تهوى إليها مشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين من أنحاء العالم كله».

وقدمت المشيخة الصوفية في فلسطين شكرها وتقديرها لسماحة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على مواقفه النبيلة وتصريحاته المهمة التي يدلي بها باستمرار نصرةً للشعب الفلسطيني ودفاعا عن حقه التاريخي، كما قدم الشكر للمؤسسة الأزهرية على جهودها الكبيرة التي تبذلها في دعم الغزيين وتقديم الإغاثة الإنسانية والمادية لهم.

مختتمًا «ونهيب بكل المؤسسات الدينية والشخصيات الروحية أن تسير على نهج الأزهر الشريف بذات الخطوات العملية التي تتعدى الشعارات الكلامية، وأن تعمل على تكريس كل جهودها وخدماتها من أجل توعية المواطنين بخطورة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية كلها».