نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ليلة النصف من شعبان.. ما بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة حول فضلها - أرض المملكة, اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 07:09 مساءً
ليلة النصف من شعبان ذات قدسية ومكانة خاصة عند قطاع كبير من المسلمين، إلاّ أنّ هناك جدلا دائما حول ورود فضلها في الأحاديث النبوية الشريفة، ما دفع دار الإفتاء المصرية إلى تفنيد الأمر وإيضاح ما يتعلق بليلة النصف من شعبان ما بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة حول فضلها.
ليلة النصف من شعبان والأحاديث الصحيحة والضعيفة
وحول ليلة النصف من شعبان، وما بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة حول فضلها، فكشفت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي عن حكم قيام ليلة النصف من شعبان، ورغم تأكيد عدد من العلماء أن الكثير من الأحاديث الواردة في فضل هذه الليلة وحكم إحيائها «باطل لا يصح»، إلا أن دار الإفتاء أشارت إلى أن أحاديث هذا الباب وإن كان في بعضها مقالٌ، إلا أنها في الجملة «يقوِّي بعضُها بعضًا؛ لكثرة طرقها وتعدد رواتها؛ فيُحْتَجُّ بها».
الأدلة من القرآن على فضل ليلة النصف من شعبان
وقالت دار الإفتاء إنّ الدليل على فضل ليلة النصف من شعبان في القرآن الكريم جاء في قوله تعالى :فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ [الدخان: 4]: وتابعت: يقصد بها أنها ليلة النصف من شعبان؛ يبرم فيها أمر السَّنَة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاجّ؛ فلا يُزَاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد.
الأدلة من السنة على فضل ليلة النصف من شعبان
وأما الأدلة من السنة النبوية فجاءت كالتالي:
- عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» أخرجه ابن ماجه في السنن واللفظ له، والفاكهي في أخبار مكة، وابن بشران في أماليه، والبيهقي في شعب الإيمان.
- عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ» أخرجه ابن راهويه وأحمد في المسند، والترمذي وابن ماجه -واللفظ له- في السنن، والبيهقي في شعب الإيمان.
- وعنها أيضًا رضي الله عنها أنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكْتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ» رواه الدارقطني في غرائب مالك، والخطيب في الرواة عن مالك، وابن الجوزي في مثير العزم، والديلمي في الفردوس.
أقوال الصحابة في فضل ليلة النصف من شعبان
وأما أقوال الصحابة رضي الله عليهم، فعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: يُعْجِبُنِي أَنْ يُفَرِّغَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ الأَضْحَى، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ؛ كما أورده الحافظ ابن الجوزي في التبصرة.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءَ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، والبيهقي في شعب الإيمان وفضائل الأوقات.
ما روي عن التابعين في فضل ليلة النصف من شعبان
وأما ما روي عن التابعين ومَن بَعدَهُم: فقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى عديّ بن أرطأة وهو عامله على البصرة: أَنْ عَلَيْكَ بِأَرْبَعِ لَيَالٍ مِنَ السَّنَةِ؛ فَإِنَّ اللهَ يُفْرِغُ فِيهِنَّ الرَّحْمَةَ إِفْرَاغًا: أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةِ الفِطْرِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى؛ كما ذكره العلامة قوام السنة في الترغيب والترهيب.
وعن خَالِد بْن معدَان قَالَ: خَمْسُ لَيَالٍ في السَّنَةِ؛ مَنْ وَاظَبَ عَلَيْهِن رَجَاءَ ثَوَابِهِنَّ وَتَصْديقًا بِوَعْدِهِنّ، أَدْخَلَهُ الله الْجَنَّةَ: أَوْلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا، وَلَيْلَةُ نِصْفِ شَعْبَانَ يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا، وَلَيْلَةُ الْفِطْرِ يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا، وَلَيْلَةُ الْأَضْحَى يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا، وَلَيْلَةُ عَاشُورَاءَ يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا؛ كما أورده أبو بكر الخلال في فضائل شهر رجب.
وعن عطاء بن يسار قال: مَا مِنْ لَيْلَةٍ بَعْدَ ليلة القدر أَفْضَلُ مِنْهَا -يَعْنِي لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ-؛ يَنْزِلُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ أَوْ قَاطَعِ رَحِمٍ ذكره العلامة اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة.
0 تعليق