يبحث فريق بايرن ميونيخ الألماني الأول لكرة القدم عن وقف معاناته في دوري أبطال أوروبا، وذلك عندما يلاقي سلتيك الإسكتلندي، الأربعاء، في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي.
وقال ماكس إيبيرل، المدير الرياضي في بايرن: «سلتيك قوي جدًّا على أرضه، نذهب إلى هناك باحترام كبير ونعلم تمامًا تأثير ملعب سلتيك بارك، يولّد طاقة مميزة، علينا توقع ما ينتظرنا، فريق جيد في أجواء محفّزة، صحيح أننا لم نكن مبهرين خارج أرضنا، وعلينا تحسين هذا المجال بالطبع».
وتذكر البلجيكي فينسنت كومباني، مدرب بايرن، ملعب «سلتيك بارك» محتضن المباراة بين الفريقين، وذلك عندما حمل ألوان أندرلخت بعمر الـ17 عامًا، قائلًا: «كانت إحدى أكثر المباريات ضجيجًا في مسيرتي التي خضتها خارج أرضنا».
ومن أصل أربع مباريات خارج ملعبه في دور المجموعة الموحدة، خسر بايرن أمام أستون فيلا الإنجليزي 0ـ1، برشلونة الإسباني 1ـ4، وفينورد الهولندي 0ـ3، ولم ينجح سوى في التفوق على شاختار دانيتسك الأوكراني بنتيجة 5ـ1.
واحتل بايرن المركز الـ 12 في المجموعة الموحدة، خارج الثمانية الأوائل المتأهلين مباشرة إلى ثمن النهائي، فيما حلَّ سلتيك في المركز الـ 21 على بعد نقطة وحيدة من المراكز غير المؤهلة إلى الملحق.
من جهته، أوضح براندن رودجرز، مدرب سلتيك، أن الدروس التي تعلمها من دور المجموعة أعدّت فريقه لمواجهة أحد كبار أوروبا، مضيفًا: «أظهرنا تطورًا ملموسًا، سواء في كرة القدم أو الذهنية والتصرف، سنُقدم كل شيء في مباراتي الذهاب والإياب».
سلتيك، بطل أوروبا 1967، لم يتمكن من الفوز على بايرن المتوَّج ست مرات بالبطولة القارية، في أي من مواجهاتهما الأربع المنتهية بتعادل وثلاث خسائر.
وتلقى سلتيك دفعة معنوية مع حصول الياباني دايزن مايدا، هداف الفريق، على الضوء الأخضر للمشاركة، إذ سجَّل اللاعب الدولي 21 هدفًا في الموسم الجاري، لكنه أوقف مباراتين بعد طرده من اللقاء قبل الأخير في دور المجموعة أمام يونج بويز السويسري.
وأحرز مايدا، صاحب الـ27 عامًا، خمسة أهداف في آخر مباراتين، ويمنح سلتيك الأمل في عودته إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في 12 عامًا.
في المقابل، يعول بايرن على هدافه هاري كاين وجمال موسيالا، صانع ألعابه، اللذين وضعاه على صدارة ترتيب الدوري المحلي «بوندسليجا».
وسجَّل موسيالا 15 هدفًا في 29 مباراة في مختلف المسابقات، فيما أحرز كاين، قائد المنتخب الإنجليزي 28 هدفًا في 28 مباراة.
ويأمل الفريق البافاري في متابعة مشوار طويل حتى النهائي الذي يستضيفه في ملعبه أليانتس أرينا، كي يصبح أول فريق يتوج في ملعبه منذ إنتر الإيطالي في 1965.