يعيش المكسيكي سانتياجو خيمينيس، لاعب فريق ميلان الإيطالي الأول لكرة القدم، حلم طفولته في صفوف ناديه الجديد، استعدادًا لمواجهة فينورد روتردام الهولندي، فريقه السابق، على ملعب «دي كويب»، الأربعاء، في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقال خيمينيس، في تصريح صحافي لشبكة نادي ميلان، الثلاثاء: «ثمة الكثير من المشاعر المتضاربة، بصراحة أردت أن تكون مباراة ميلان ضد فينورد لأنني لو بقيت في فينورد لكنت لعبت ضد الفريق الذي طالما حلمت باللعب له، لكنني الآن في ميلان وهذا المهم، سأتمكن من رؤية عائلتي في روتردام والنادي الذي ارتبطت به حقًا، إنها فرصة لتوديع الفريق الذي قضيت معه أوقاتًا جميلة».
وعن كواليس انتقاله أضاف اللاعب المكسيكي: «سار كل شيء تمامًا كما أردت، أُتابع ميلان منذ صغري، هو الفريق الذي أحببته، كما شاهدت لاعبين كبار أمثال كاكا، بيكهام، رونالدينيو، رونالدو، بيرلو، وجاتوزو، هذا الجيل بأكمله من اللاعبين جعل العالم يقع في حبهم، كان هذا حلمي دائمًا عندما كنت شابًا وعندما اتصلوا بي قلت في نفسي لا يمكنني تفويت هذه الفرصة، علمت في تلك اللحظة أن ميلان هو الوجهة المناسبة بالنسبة لي».
وانتقل خيمينيس إلى صفوف ميلان في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الشتوية مطلع فبراير الجاري، ليحل بدلًا من الإسباني ألفارو موراتا المنتقل إلى فريق غلطة سراي التركي.
وتعاقد ميلان مع خيمينيس مقابل صفقة بلغت نحو 33 مليون دولار بعد أن أحرز 65 هدفًا في 105 مباريات مع فينورد، وفاز في صفوف الأخير بلقب بطل هولندا عام 2023، والكأس الموسم الماضي.
وترك المهاجم الشاب، صاحب الـ 23 عامًا، انطباعًا جيدًا لدى مشجعي «روسونيري»، فبعد أن مرَّر كرة حاسمة لزميله البرتغالي جواو فيليكس الوافد بدوره من تشيلسي الإنجليزي في أول مشاركة لهما في كأس إيطاليا ضد روما، سجَّل هدفًا في مرمى إمبولي السبت الماضي في الدوري المحلي.
وبثَّ خيمينيس صورًا شخصية له في حساباته عبر منصات التواصل الاجتماعي أخيرًا، عندما كان طفلًا يرتدي قميص ميلان وكذلك مع كاكا، لاعبه المفضل، الذي يصفه بأنه «قدوته».
ولد خيمينيس في بوينوس آيرس في الأرجنتين، وانتقل إلى المكسيك عندما كان صبيًا صغيرًا مع والده كريستيان الذي كان لاعب كرة قدم محترفًا، ومثَّل أيضًا المنتخب المكسيكي بعد ولادته في الأرجنتين.
ويملك الشاب المكسيكي الفرصة لتمثيل بلاده على أرضه في نهائيات كأس العالم المقبلة المنظمة عام 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، وتابع في هذا الصدد: «ليس هُناك شرف أكبر من اللعب لمنتخبك الوطني على أرضك، لذا فإن اللعب في كأس العالم في بلدك يُعد امتيازًا، ليس هناك شك في أن الأرجنتين بلد أشعر فيه وكأنني في بيتي، كل عائلتي هناك، لكن إذا اضطررت إلى الاختيار، أشعر بأنني مكسيكي لأنني ببساطة قضيت حياتي كلها تقريبًا فيها، منذ الطفولة».