حدد مرشدون أكاديميون ثمانية تخصصات تجتذب أغلب الطلبة، خلال فعاليات اليوم المفتوح التي تنظمها الجامعات لطلبة الصفين الـ11 والـ12، وحددوا ثلاثة معايير أساسية تجب مراعاتها عند اختيار التخصص، خصوصاً بعد تحديث نظام القبول الجامعي وإزالة العديد من العقبات، ما سيساعد الطلبة على الالتحاق بالتخصصات التي يميلون إليها، فيما يبلغ عدد مؤسسات التعليم العالي في الدولة 123 مؤسسة توفر أكثر من 1500 برنامج أكاديمي.

وتفصيلاً، أكد المرشدون الأكاديميون: محمد نصيف، وبدرية السلامي، وريان حسن علي، والجازية ناصر، وريتشي ألبيرت، أن التخصصات الأكثر جذباً للطلبة خلال فعاليات اليوم المفتوح، التي تنظمها الجامعات، تشمل الإدارة وتطوير الأعمال، والهندسة، وتخصصات الطاقة المتجددة، والبرمجة وعلم الحاسوب، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والقانون، إضافة إلى تخصصات الرعاية الطبية.

وأشاروا إلى أن الطلبة المواطنون يميلون إلى 4 تخصصات تشمل «إدارة الأعمال والطاقة المتجددة والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي»، فيما يهتم طلبة آخرون بتخصصات الهندسة التقليدية، والتخصصات الطبية، بالإضافة إلى تخصصات البرمجة وعلوم الكمبيوتر، والأمن السيبراني، كما يفضل الطلبة الذكور التخصصات الهندسية مقارنة بالفتيات اللواتي يفضلن التخصصات الطبية.

وشددوا على أهمية تركيز الطلبة الذين أوشكوا على التخرج في المرحلة الثانوية، على الاختيار المناسب للتخصصات الجامعية، ما يتطلب تهيئتهم منذ وقت مبكر لاختيار التخصص الجامعي المناسب لمهاراتهم ومتطلبات سوق العمل خلال السنوات المقبلة، وذلك من خلال التعرف إلى المعايير التي تجب معرفتها قبل اختيار البرنامج الأكاديمي المناسب، واتخاذ القرار، والتي تشمل التعرف إلى قدرات الطالب، وتحديد نقاط قوته وضعفه وميوله العلمي، ومدى حاجة سوق العمل للتخصص مستقبلاً، وطبيعة هذا العمل حتى يضمن الطالب توافر فرص عمل عقب التخرج، إضافة إلى الكلفة المالية لدراسة التخصص وملاءمتها ظروف الأسرة الاقتصادية، لضمان استمرار الطالب في الدراسة وعدم التوقف بسبب الأمور المادية.

فيما أكد التربويون والإداريون بمدارس حكومية وخاصة: حسن المرزوقي، وعمر صالح، ووفاء المنهالي، ومحاسن البريكي، ووداد سلطان، أن الإرشاد الأكاديمي يلعب دوراً مهماً في مساعدة الطلبة على اختيار الجامعة فحسب، حيث يُعد رحلة لاكتشاف الذات، والاستكشاف الوظيفي، وإكساب الطلبة الثقة اللازمة والوضوح الذي سيمكنهم من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلهم، مشيرين إلى أن المرشدين الأكاديميين يقومون بالتخطيط لمستقبل الطالب عبر أربع خطوات، تشمل استكشاف الاهتمامات، وتحديد نقاط القوة، وتحسين الصفات الشخصية، وتطوير المهارات والإمكانات.

وأشار مسؤولو التسويق والإرشاد بالجامعات: بسام مشرقي، وأسامة صقر، وغدير بطاينة، إلى أن الإرشاد الجامعي يتضمن استكشاف برامج أكاديمية متنوعة، واستكشاف الخيارات الجامعية المتعددة، والإعداد للاختبارات المعيارية، إضافة إلى تقديم الدعم فيما يتعلق بطلبات الالتحاق بالجامعة، كما يدعم المرشد الأكاديمي الطالب في الاطلاع على الوظائف المطلوبة في المستقبل، والتقديم على فرص المنح المتاحة، والتواصل مع أساتذة البرنامج الأكاديمي والخريجين والطلبة الدارسين، لإيضاح الصورة كاملة أمام الطالب.

في السياق ذاته، أوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لـ«الإمارات اليوم» أن عدد مؤسسات التعليم العالي في الدولة 123 مؤسسة، توفر أكثر من 1500 برنامج أكاديمي، وأن الطلب السنوي على التعليم العالي يقدر بـ27 ألف طلب ممن يتقدمون على مؤسسات التعليم العالي المدرجة ضمن نظام التسجيل الوطني الموحد، منقسم إلى 13 ألفاً من خريجي الصف الـ12 من الإناث و12 ألفاً من خريجي الصف الـ12 من الذكور الذين التحقوا بالخدمة الوطنية من العام السابق، إضافة إلى أكثر من 2000 من خريجي الصف الـ12 من السنوات الماضية.

وأشارت إلى أن العرض السنوي على التعليم العالي يقدر بـ46 ألف مقعد دراسي، حيث تبلغ القدرة الاستيعابية للجامعات الاتحادية 18 ألف طالب جديد سنوياً، فيما تطرح الجامعات المحلية والخاصة نحو 1400 برنامج أكاديمي لقبول 26 ألف طالب جديد، وتوفر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجهات الابتعاث المحلية والخاصة فرصاً للبعثات الدراسية خارج الدولة لما يقارب 2000 مقعد سنوياً، وتعمل الوزارة حالياً على تحسين التوافق بين العرض والطلب، من خلال مبادرات تحسين رحلة الطالب للالتحاق بالتعليم العالي والتغييرات التي استجدت على معايير وسياسة القبول.

من جانبها، أكدت دائرة التعليم والمعرفة، أنها توفر للطلبة برنامج التوجيه الجامعي والمهني، التابع لبرامج إثراء الطلبة (Rize) لإحداث نقلة نوعية في مسيرة حياة الطلبة، مشيرة إلى أن عدد الطلبة المسجلين في البرنامج 9385 طالباً، حيث يستهدف طلبة المرحلة الثانوية في إمارة أبوظبي، الذين لهم فرصة فريدة لاستكشاف إمكاناتهم وصقل مهاراتهم الأساسية، وتعزيز قدراتهم استعداداً للمستقبل.

وشددت على أن الطلبة سيتمكنون، من خلال الموارد والتوجيهات المقدمة في البرنامج، من الانضمام إلى مجتمع داعم يماثلهم في طريقة التفكير، ويتشارك معهم في الأهداف والطموحات، ما يمكنهم من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن تعليمهم وأهدافهم المهنية المستقبلية، مشيرة إلى أن الطالب في حال لايزال في مرحلة استكشاف إمكاناته أو لديه رؤية واضحة لمستقبله، فإن برنامج التوجيه الجامعي والمهني، التابع لبرامج إثراء الطلبة هو البرنامج الأمثل له لإرشاده وتوجيهه.

«الإعداد الجامعي»

تنفذ وزارة التربية والتعليم برنامج «الإعداد الجامعي»، وهو برنامج إرشادي يهدف إلى تسهيل فرص حصول الطلبة على القبول الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي المباشر وغير المشروط، إضافة إلى تهيئة جيل من الطلبة للالتحاق بأفضل الجامعات محلياً وعالمياً، في مختلف التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل، وتغذي قطاعات العمل ذات الأولوية وفقاً لاستراتيجية دولة الإمارات.

مرشدون أكاديميون:

. أبرز التخصصات الأكثر جذباً للطلبة، الإدارة، والهندسة، والطاقة المتجددة، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني.

«التعليم العالي»:

. 123 مؤسسة تعليمية توفر أكثر من 1500 برنامج أكاديمي.. و27 ألف طلب سنوي على التعليم العالي.