أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على موقف مصر الثابت والرافض بشدة لدعوات التهجير القسري التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن هذه الدعوات قوبلت بردود فعل دولية سريعة ومضادة من مختلف دول العالم، لما تشكله من تهديد خطير للنظام الدولي ومبادئ القانون الدولي.

وأوضح حجازي، في تصريحات خاصة لـ"تحيا مصر"، أن مصر تصدت بحزم لهذه المحاولات، مؤكدًا أنها لن تسمح بأي مساعٍ لإخلاء قطاع غزة من سكانه أو ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم. كما شدد على أن هذه المواقف تعكس التزام مصر القوي والثابت بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

قمة عربية تاريخية في القاهرة: دعم القضية الفلسطينية في صدارة الأولويات

وكشف السفير حجازي عن أهمية القمة العربية المرتقبة في القاهرة، والتي ستنعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن القمة ستركز على مناقشة مستجدات القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التحديات الراهنة، كما ستبحث سبل تعزيز التضامن العربي وتوحيد المواقف لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

مصر بقيادة السيسي: التزام راسخ بدعم فلسطين وتعزيز الوحدة العربية

وأكد حجازي أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا بالغًا بهذه القمة، وتسعى إلى تحقيق نتائج ملموسة تعزز من وحدة الصف العربي وتدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الرئيس السيسي يقود مصر بخطى ثابتة نحو دعم القضية الفلسطينية، وذلك استعدادًا لاستضافة القمة العربية الطارئة في القاهرة يوم 27 فبراير. وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، تشهد فيه المنطقة تحديات كبيرة، أبرزها التهجير القسري والتعديات على حقوق الفلسطينيين.

وأشار حجازي إلى أن مصر تتبنى موقفًا راسخًا، مدعومًا بقيادة حكيمة، لتعزيز التنسيق العربي والضغط على الجهات المخالفة لمبادئ العدالة الدولية. كما أكد أن الرئيس السيسي لم يدخر جهدًا في دعم القضية الفلسطينية على المستويين العربي والدولي، من خلال الجهود الدبلوماسية المكثفة والزيارات الرسمية، التي أرست أسس التعاون والتنسيق السياسي لحماية حقوق الفلسطينيين وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

قمة القاهرة.. خطوة نحو مستقبل أكثر استقرارًا للقضية الفلسطينية

وأوضح حجازي أن الاستعدادات للقمة تتضمن جدول أعمال مشترك يركز على إعادة رسم خارطة المواقف العربية، وتحديد آليات فعالة لمواجهة أي محاولات للمساس بالحقوق المشروعة للفلسطينيين. ولفت إلى أن مصر تسعى، من خلال هذه القمة، إلى تحويل التحديات القائمة إلى فرص لتعزيز الوحدة العربية، بما يخدم القضية الفلسطينية ويحقق تطلعات الشعوب العربية في الأمن والاستقرار.

مصر نموذج في القيادة الحكيمة ودعم الحقوق المشروعة

واختتم حديثه بالتأكيد على أن دور الرئيس السيسي ومصر في دعم القضية الفلسطينية يعد نموذجًا للقيادة الحكيمة والمسؤولة على المستويين العربي والدولي. ومع استعداد القاهرة لاستضافة هذه القمة التاريخية، يبقى الأمل معقودًا على توحيد الصفوف العربية، لضمان استعادة الحقوق الفلسطينية وتحقيق سلام دائم يستند إلى مبادئ العدالة والاحترام المتبادل.