إنقلاب ترامب على العالم وعلى أمريكا - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
جو 24 :

ليس سهلا الإستخفاف بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بغزة وتهجير شعبها وإلى أين .. ولا تلك المتعلقة بكندا والصين والمكسيك وبنما وجرينلاند وأوكرانيا ومعادنها النادرة وغيرها من قنابله الصوتية وقرارات حربه التجارية. 

كما أن هذا لا يعني أيضا الإستخفاف بالإنقلاب الذي ينفذّه داخل أمريكا على بنية الدولة الأمريكية كما عرفها الأمريكيون منذ عشرات السنين من خلال مؤسستة الجديدة "الكفاءة الحكومية" التي عهد بها إلى الملياردير"إيلون ماسك"، فيسرح موظفين حكوميين ويقيل آخرين ويلغي وزارات ومؤسسات ويوقف إنفاق مليارات الدولارات داخل أمريكا وخارجها ويعيد ألوف المهاجرين إلى بلادهم ويفوض "ماسك" وموظفيه بمراجعة ميزانية وزارة الدفاع والحصول على قواعد بيانات سرية لملايين الأمريكيين في وزارات حكومية ، وذلك بهدف، وفقا للرجلين، وقف الفساد والإحتيال وهدر المال العام وخفض التكاليف الحكومية وتطوير الإدارة الحكومية الأمريكية ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي، ما أدى لتحشيد قوى سياسية وقضائية وعمالية ومتضررين أمريكيين من هذه القرارات ودفعهم للإحتجاج عليها ومحاولة وقفها كل في ميدانه. 

هذا، وبينما يستمر ترامب وأركان إدارته بالدفاع / التراجع/ التأجيل عن بعض قرارته وتصريحاته، ويستمر بالدفاع عن "ماسك" الذي يحتج المعترضون عليه لأنه موظف غير حكومي وعلى مؤسسته لأنها ليست مؤسسة حكومية رسمية ما يجعل قرارتها تخالف القانون وتخلق أزمة دستورية، يتم وقف بعض قراراته بأوامر قضائية ويتعمق الإنقسام الداخلي بين مؤيديه ومعارضيه بديناميكية تستحق من إعلامنا وسياسيينا المتابعة والتحليل للوصول إلى فهم أعمق للرجل وطاقمه ومستجداتهم، والخروج من حالة التشنج والضخ المربك المرتبك ونعمق تحالفاتنا العربية والعالمية ونستعيد توازننا بتجهيزخيارات وفقا لسيناريوات تستعد للأسوأ، وتأمل الأفضل من الرجل وإدارته في نفس الوقت، لأن أمريكا ورئيسها يستحقان ذلك ولأنهم منخرطون في اعتداءات الكيان المحتل على غزة والضفة الغربية وفي مناوراته في الأغوار حيث نسمع أصدائها جلية في الكرامة والشونة الجنوبية ، وحيث يسمع أشقائنا السعوديون انفلات تصريحات نتنياهو.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق