تعمل مصر على تعزيز دورها كمركز إقليمي لتجارة الطاقة من خلال توقيع اتفاقيات جديدة للاستفادة من احتياطيات الغاز الطبيعي الضخمة في منطقة شرق المتوسط.

مصر تخطو نحو الاستفادة من 6 تريليونات قدم مكعبة

تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية إستراتيجية تهدف إلى تأمين إمدادات الطاقة وتطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال.

صفقات جديدة مع قبرص

تتطلع مصر إلى توقيع اتفاقيتين جديدتين مع قبرص خلال زيارة الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس إلى القاهرة المقررة في 17 فبراير/شباط الجاري. الاتفاقيتان ستمكنان مصر من استغلال حقول الغاز "أفروديت" و"كرونوس"، التي تحتوي على احتياطيات تُقدر بـ3.5 و2.5 تريليون قدم مكعبة على التوالي، ما يجعل إجمالي الاحتياطيات المستهدفة نحو 6 تريليونات قدم مكعبة.

خطط ربط الحقول
تتضمن الخطط ربط حقل أفروديت بالبنية التحتية المصرية عبر خط أنابيب مباشر، في حين سيجري توريد الغاز من حقل كرونوس إلى محطة إسالة الغاز في دمياط التي تديرها شركة "إيني"، و هذا الربط سيعزز إمدادات الغاز محليًا ويوفر كميات إضافية للتصدير إلى الأسواق العالمية.

فرص تصديرية واعدة

تشير التقارير إلى أن البنية التحتية القوية التي تمتلكها مصر، مثل محطتَي الإسالة في إدكو ودمياط، تمنحها ميزة تنافسية كبيرة في سوق الطاقة العالمية، خصوصًا مع تصاعد الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

خطط تطوير الحقول القبرصية

تسعى قبرص من خلال شركات تطوير مثل "شيفرون" و"إيني" إلى استكمال مشروعات تطوير حقول الغاز، وتشمل هذه الخطط إنشاء وحدة إنتاج عائمة بطاقة إنتاجية تصل إلى 800 مليون قدم مكعبة يوميًا وربطها بخطوط أنابيب لنقل الغاز إلى مصر لإسالته وإعادة تصديره.

أهمية إستراتيجية لمصر

مع استمرار اكتشافات الغاز وتوسع التعاون الإقليمي، تعزز مصر موقعها كمحور رئيسي في تجارة الطاقة، الاستثمارات الأجنبية والشراكات مع كبرى الشركات العالمية تسهم في تطوير القطاع، ما يضمن لمصر الاستفادة المثلى من مواردها الطبيعية لتلبية احتياجاتها المحلية وفتح آفاق جديدة للتصدير.
من المتوقع أن تدعم الاتفاقيات المرتقبة الاقتصاد المصري، حيث تسهم في توفير إمدادات غاز إضافية وتعزيز قدرة البلاد على المنافسة في سوق الطاقة العالمية، مما يجعل من مصر لاعبًا محوريًا في مشهد الطاقة الإقليمي والدولي.