نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تهديدات بإغلاق مضيق هرمز.. ترامب يعود للبيت الأبيض مع سياسة «الضغط القصوى» على إيران - أرض المملكة, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 06:28 مساءً
في خطوة جديدة على صعيد العلاقات الأمريكية الإيرانية، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ليعلن بداية الأسبوع الحالي عن إعادة فرض سياسة "الضغط القصوى" على طهران، وهي سياسة تهدف إلى إجبار إيران على الامتثال للمطالب الأمريكية فيما يخص برامجها النووية والصاروخية.
ووسط هذا التصعيد، بدأت إيران في دراسة الخيارات المتاحة للرد، حيث أعادت التهديد بإغلاق مضيق هرمز، أحد أبرز الممرات البحرية التي تمثل شريانًا حيويًا لإمدادات الطاقة العالمية.
إيران تهدد بمضيق هرمز: "إغلاقه خيار مطروح"
أشار قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنغسيري، في تصريحات تلفزيونية إلى أن إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز إذا لزم الأمر.
وأوضح أن القرار يعود إلى كبار المسؤولين في إيران، مؤكدًا أن القوات البحرية للحرس الثوري ستكون جاهزة لتنفيذ الأوامر إذا تم اتخاذ هذا القرار.
وتعتبر تهديدات إيران بمضيق هرمز جزءًا من استراتيجيتها التقليدية في مواجهة التوترات مع الولايات المتحدة، حيث تصاعدت هذه التهديدات في فترات سابقة خلال توترات متجددة بين الطرفين.
أهمية مضيق هرمز: الشريان الحيوي للنفط العالمي
يعد مضيق هرمز من أهم الممرات البحرية في العالم، حيث يمر من خلاله حوالي 40% من الإنتاج العالمي من النفط.
يقع المضيق في جنوب الخليج العربي، ويفصل بين مياه خليج عمان وبحر العرب، ويحده من الشمال إيران ومن الجنوب سلطنة عمان.
ويبلغ عرض المضيق نحو 50 كيلومترًا، بينما يصل عمق المياه فيه إلى 60 مترًا.
هذا الموقع الاستراتيجي يمكّن المضيق من استيعاب ما بين 20 إلى 30 ناقلة نفط يوميًا، مما يجعله نقطة حيوية بالنسبة لإمدادات الطاقة العالمية.
وعلى الرغم من الأزمات السياسية الأخيرة، التي دفعت بعض دول المنطقة إلى البحث عن بدائل لتخفيف الاعتماد على المضيق، إلا أن مضيق هرمز لا يزال في قلب الأحداث، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية.
لذلك، يظل تهديد إيران بإغلاقه بمثابة ورقة ضغط هامة في أي توتر سياسي أو عسكري بين طهران وواشنطن.
سياسات ترامب: "الضغط القصوى" والتصعيد المتواصل
من جهة أخرى، أعلن الرئيس ترامب عن نيته استئناف سياسة "الضغط القصوى" ضد إيران، وهو نهج بدأه خلال ولايته الأولى بهدف إضعاف الاقتصاد الإيراني ودفع طهران إلى التفاوض بشأن برامجها النووية والصاروخية.
وصرح ترامب بأنه يعتزم فرض عقوبات مشددة على إيران مرة أخرى، وهو ما يراه جزءًا من استراتيجية واسعة تهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.
وكانت سياسة "الضغط القصوى" قد أدت إلى تداعيات اقتصادية قاسية على إيران، حيث تراجعت صادرات النفط الإيرانية بشكل كبير نتيجة للعقوبات الأمريكية، وهو ما دفع طهران إلى البحث عن طرق لتجاوز هذه العقوبات أو التخفيف من آثارها.
وفي هذا السياق، تستمر إيران في تهديداتها بتشديد قبضتها على مضيق هرمز، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
التوترات المستمرة: تحديات للمجتمع الدولي
تستمر التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في التأثير على الاستقرار في منطقة الخليج، ما يضع المجتمع الدولي أمام تحديات كبيرة في محاولة للحفاظ على حرية الملاحة في مضيق هرمز.
وبالنظر إلى أهمية المضيق بالنسبة لإمدادات النفط العالمية، يبقى هذا الممر البحري أحد أكثر النقاط الحساسة في العالم. ومع عودة سياسة "الضغط القصوى" من قبل الإدارة الأمريكية، يتزايد القلق من أن تؤدي هذه السياسات إلى مزيد من التصعيد الذي قد ينعكس سلبًا على الأمن والاستقرار في المنطقة.
تواصل التوترات بين الولايات المتحدة وإيران تصاعدها، حيث تهدد طهران مجددًا بإغلاق مضيق هرمز في حال تفاقم الأوضاع.
مع إعادة ترامب لسياسة "الضغط القصوى"، تصبح المنطقة أكثر عرضة للتحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي قد تؤثر على إمدادات النفط العالمية.
تبقى مراقبة تطورات هذه الأزمة أمرًا بالغ الأهمية لضمان أمن واستقرار المنطقة.
0 تعليق