الصليب الأحمر يعبر عن قلقه بشأن ظروف الإفراج عن الرهائن وسط توتر متزايد - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصليب الأحمر يعبر عن قلقه بشأن ظروف الإفراج عن الرهائن وسط توتر متزايد - أرض المملكة, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 06:45 صباحاً

أثارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، قلقها المتزايد بشأن الظروف التي واجهها الرهائن الإسرائيليون خلال الإفراج عنهم، وذلك بعد ساعات من قيام كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بالإفراج عن ثلاثة رجال إسرائيليين في وسط قطاع غزة، في مشهد استعراضي جذب اهتمامًا عالميًا واسعًا.

وقالت اللجنة في بيان صادر من مقرها في جنيف:

"إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقة بصورة متزايدة إزاء الظروف المحيطة بعمليات الإفراج. نحث جميع الأطراف، بما في ذلك الوسطاء، على تحمل مسؤولية ضمان أن تتم عمليات الإفراج المستقبلية بصورة كريمة وفي ظل خصوصية".

استعراض الرهائن أمام الحشود… حماس توجه رسالة رمزية

وفقًا لمقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل الإعلام، تم إحضار الرهائن الثلاثة، إلياهو شرابي وأور ليفاي وأوهاد بن مي، إلى منصة أقامتها كتائب القسام في وسط غزة، حيث تم إلقاء كلمات أمام حشد من السكان قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر.

المشهد، الذي وصفته الصحافة الإسرائيلية بـ "الاستعراض المتعمد"، يُعد رسالة قوية من حماس، تهدف إلى إظهار سيطرتها على مجريات الأمور، وإبراز موقفها كطرف فاعل في المفاوضات، خاصة وسط استمرار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
 

إسرائيل تندد… وحماس ترد

من جهتها، انتقدت إسرائيل ما وصفته بـ "إذلال الرهائن"، واعتبرت أن هذه المشاهد لا تتناسب مع المعايير الإنسانية، فيما وصف مسؤولون إسرائيليون الطريقة التي تم فيها الإفراج عن الرهائن بأنها "استفزازية وغير مقبولة".

في المقابل، ردت حركة حماس على هذه الادعاءات، مؤكدة أن الإفراج عن الرهائن جاء ضمن اتفاق التبادل الذي تم بوساطة دولية، وأن إظهارهم في العلن يعكس حقيقة أنهم كانوا محتجزين كأسرى حرب، مثلما تحتجز إسرائيل آلاف الفلسطينيين في سجونها.

دور الصليب الأحمر في عمليات التبادل… بين الحياد والانتقادات

تعكس تصريحات اللجنة الدولية للصليب الأحمر توازنًا دبلوماسيًا حساسًا بين الطرفين، حيث تسعى المنظمة إلى الاحتفاظ بدورها كوسيط محايد، لكنها في الوقت نفسه تعبر عن قلقها من انتهاك بعض المعايير الإنسانية خلال عمليات التبادل.

ورغم أن الصليب الأحمر نجح في تأمين عمليات تسليم الرهائن بسلام، إلا أن موقفه يواجه انتقادات من كلا الجانبين، حيث تتهمه إسرائيل بعدم ممارسة ضغوط كافية على حماس، بينما ترى حماس أن المنظمة لم تبذل الجهد المطلوب لضمان الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

المرحلة التالية من الاتفاق… هل تستمر عمليات التبادل؟

يأتي هذا الجدل في وقت تتواصل فيه المفاوضات في الدوحة حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أرسل نتنياهو وفدًا تفاوضيًا إلى قطر لاستكمال التفاصيل الفنية للاتفاق.

ومن المتوقع أن تتضمن المرحلة الثانية إطلاق دفعات جديدة من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسط مخاوف من أن تؤدي التوترات المتزايدة إلى انهيار الاتفاق الهش.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق