أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة جوية استهدفت مستودع أسلحة تابعًا لحركة حماس في جنوب سوريا، تحديدًا في منطقة دير علي. وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم جاء بناءً على معلومات استخباراتية تؤكد أن المستودع يستخدم لتخزين الأسلحة التي يتم تهريبها إلى الفصائل المسلحة في غزة.

وتمثل هذه الغارة استمرارًا للتدخلات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، حيث تصاعدت الهجمات الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة، مستهدفة مواقع تابعة لإيران، وحزب الله، وفصائل فلسطينية مسلحة، في محاولة لمنع نقل الأسلحة إلى جبهات القتال في لبنان وغزة.

لماذا تستهدف إسرائيل مواقع حماس في سوريا؟

تُتهم حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى بتعزيز قدراتها العسكرية عبر شبكة من الدعم اللوجستي تمتد إلى سوريا ولبنان وإيران، حيث يتم تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية عبر قنوات معقدة للوصول إلى قطاع غزة. وترى إسرائيل أن استهداف هذه الشبكات خارج حدود فلسطين هو جزء من استراتيجيتها لمنع تصاعد قوة المقاومة الفلسطينية.

وبحسب تقارير أمنية إسرائيلية، فإن منطقة دير علي تُستخدم كممر لنقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله والفصائل الفلسطينية، مما يجعلها هدفًا متكررًا للغارات الإسرائيلية.
 

التصعيد في غزة وتأثيره على المنطقة

تأتي هذه الضربة الجوية في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا حادًا، حيث واصلت إسرائيل قصف مواقع تابعة لحركة حماس والجهاد الإسلامي، ردًا على الهجمات الصاروخية التي تستهدف المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

ووفقًا لمصادر فلسطينية، فإن القصف الإسرائيلي الأخير على غزة أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل القطاع. وقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع متعددة، بما في ذلك مناطق سكنية، ومنشآت حكومية، وأراضٍ زراعية، بزعم أنها تُستخدم لإطلاق الصواريخ أو تخزين الأسلحة.

ردود الفعل الدولية وتحذيرات من تصعيد خطير

أثار القصف الإسرائيلي الأخير على سوريا وغزة موجة إدانات واسعة من الدول العربية والمجتمع الدولي، حيث دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري، محذرةً من أن استمرار الضربات الجوية قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة إقليمية واسعة بين إسرائيل والفصائل المسلحة في المنطقة.

كما حذّرت إيران وحزب الله من أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية لن يمر دون رد، مما يرفع من احتمالية اندلاع تصعيد أمني جديد على الجبهة اللبنانية والسورية.