وشأن العديد من أنواع النسور الأخري. تتغذي تلك الطيور علي بقايا الحيوانات الميتة بالفعل. بدلاً من قتل الفريسة بنفسها.

ورغم حجمها الكبير -يصل طول جناحيها إلي 1.7 متر - فهي فريسة أيضًا للطيور الأخري. كالنسور والبوم والصقور. ولكن النسور الرومي لديها آلية هروب رائعة. فعندما تتعرض للتهديد أو الخوف. تقذف من فمها عصارة المعدة. وهي مادة حمضية كريهة تلسع عيون وجلد المفترس. وحمض المعدة لديها بقوة حمض البطارية وأقوي 100 مرة من الحمض الموجود في معدة الإنسان. فيبطل عمل السموم الموجودة في أطعمتها من اللحوم المتعفنة. مثل الجمرة الخبيثة والتسمم الغذائي.

تشير الدراسات إلي أن هذه النسور تطلق عصارتها المعدية لمسافة 3 أمتار لتشتيت انتباه المهاجمين وردعهم. كما أن إطلاق محتوي المعدة يجعل وزنها أخف. فتطير وتهرب بسرعة أكبر.

كذلك تتغوط وتتبول علي أقدامها لتبردها في الطقس الحار. ولأن عصاراتها الهضمية تقتل البكتيريا. فهي تعمل كغسول مطهر لأرجلها بعد الوقوف علي الجثث.

تبحث هذه الطيور القمَّامة عن الطعام باستخدام بصرها وحاسة الشم القوية. تطير علي ارتفاع منخفض لتتمكن من اكتشاف الغازات في مرحلة التحلل المبكرة للحيوانات الميتة. ووفقًا لدراسة بمجلة Ecosystem Servicesعام 2022. تمنع النسور تحلل عشرات ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون كل عام. حيث تأكل الجثث قبل أن تتحلل وتطلق غازات الاحتباس الحراري.

وبعكس الطيور الأخري. تخفي نسور الرومي بيضها في النباتات أو الكهوف أو الأشجار المجوفة. ورغم أنها تعيش في مجموعات. فهي تفتقر إلي العضو الصوتي. وبدلاً من تغريد الطيور. تتواصل عن طريق الهمهمة والهسهسة.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل