تناقش الدول الأعضاء في حلف الناتو فكرة إرسال قوات إلى غرينلاند ردا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاستيلاء على الجزيرة الدنماركية.

وحسبما أفادت صحيفة “تلغراف” البريطانية نقلا عن مصادر دبلوماسية، فإن “دول الناتو ناقشت فكرة نشر قوات في غرينلاند ردا على تهديدات ترامب باستخدام القوات الأمريكية للاستيلاء على الجزيرة الدنماركية”.

وكما تشير الصحيفة، فقد ناقش أعضاء الحلف مسألة ما إذا كان من الممكن تطبيق المادة 5 من ميثاق الناتو بشأن الدفاع الجماعي في حالة الغزو الأمريكي للجزيرة، ولكن تم استبعاد هذا الخيار بسرعة، لأن مثل هذه الخطوة تتطلب دعما إجماعيا من جميع أعضاء الحلف البالغ عددهم 32، بما في ذلك الولايات المتحدة، في حين تم اعتبار المادة 4، التي تسمح ببدء مشاورات طارئة في حالة وجود تهديد لـ “سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي أو الأمن” لعضو في الحلف، كإجراء أكثر ملاءمة.

وأضافت المصادر أيضا أن ألمانيا كانت من بين عشرات الدول الأوروبية التي شاركت في هذه المناقشات غير الرسمية، فيما أثار إشراك القيادة في برلين في هذه المفاوضات انتقادات من بعض أشد المؤيدين لنظام كييف في التحالف بسبب رفض المستشار الألماني أولاف شولتس النظر في إرسال قوات إلى أوكرانيا. 

وأعلن ترامب في 7 يناير، قبل توليه منصب رئيس الدولة، أن غرينلاند يجب أن تصبح جزءا من الولايات المتحدة، مؤكدا على أهميتها الاستراتيجية للأمن الوطني وحماية “العالم الحر”، بما في ذلك من الصين وروسيا.

وقد صرح رئيس وزراء غرينلاند، موتي إيغيدي، بأن الجزيرة ليست للبيع ولن يتم بيعها أبدا. ومع ذلك، رفض ترامب تقديم وعد بعدم استخدام القوة العسكرية للسيطرة على الجزيرة.