نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد زواج 25 سنة.. أم لؤى بمحكمة الأسرة: جوزي طلب إني أخلعه لحرماني من ورثه - أرض المملكة, اليوم الخميس 6 فبراير 2025 03:09 مساءً
في محكمة الأسرة، جلست أم لؤي، السيدة التي بلغ عمرها 45 عامًا، منتظرة دورها في القاعة، بينما كانت ذكرياتها تراودها في ذهنها. بعد مرور 25 عامًا من الزواج، فوجئت بطلب غريب من زوجها، الذي كان يوشك على بلوغ 63 عامًا. كانت سنوات طويلة قد مرت، لكنها لم تتوقع أبدًا أن يكون هذا هو مسار علاقتها به.
بدأت أم لؤي قصتها لـ تحيا مصر قائلة: "زوجي طلب مني في لحظة غير متوقعة أن أرفع عليه قضية خلع، وأحذو حذو الكثير من النساء اللاتي يصلن إلى هذا الحل بعد سنوات من المعاناة".
الكلمات تشبه صاعقة في حياتها
كانت تلك الكلمات تشبه صاعقة في حياتها، خاصة بعد مسيرة طويلة من العيش المشترك والأبوة، حيث أنجبا ثلاثة أطفال معًا، توزعوا بين ابنتين وولد، وهم الآن في مرحلة الجامعة، يدرسون في جامعات خاصة بتكاليف مرتفعة.
تابعت أم لؤي حديثها، والدموع تلمع في عينيها: "أخبرني زوجي أنه يريدني أن أخلعه حتى لا أتمكن من أخذ شيء من ممتلكاته بعد وفاته. كانت صدمتي كبيرة، لأنه بعد 25 عامًا من العشرة، يطلب مني ذلك بشكل غريب، بحجة أن الشرع سيمنحني حقوقي بعد موته إذا لم أخلعه".
كان هذا الطلب بمثابة ضربة قوية لعلاقتها به، خاصة وأنها لطالما كانت ترى فيه الأب الذي يعيل أطفالها، وكان الرجل الذي اختارته ليكون سندًا لها في مواجهة الحياة.
العيش في فيلا فاخرة في التجمع الخامس
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد. قالت أم لؤي: "كنت أعيش معه في فيلا فاخرة في التجمع الخامس، وهو رجل غني يعمل في مجال المقاولات. ولكن مع مرور الوقت، قرر أن يترك المنزل ويعيش في فيلا أخرى له، ورفض أن ينفق على أولاده، على الرغم من أن تكاليف التعليم الجامعي كانت عالية جدًا".
كانت أم لؤي تتحمل كل شيء بصبر، حتى مع تغير سلوك زوجها، الذي أصبح يرفض حتى سؤال أولاده عنه، وعندما حاولت بناتها التواصل معه عبر الرسائل، كان يرد بحظرهن، مما جعل قلبها ينكسر.
قالت أم لؤي بنبرة من الحزن والعتاب: "لم أعد أفهم ما الذي دفعه لذلك بعد كل هذه السنوات، لقد ترك المنزل بعد مشاجرات صغيرة، ورغم أنني تحملت مسؤوليات كثيرة وأحاول أن أكون الأم والأب في نفس الوقت، إلا أنه قرر أن يحرم أولاده من كل شيء، بما في ذلك الميراث".
كانت نظراتها مليئة باليأس، وكأن الزمن قد أخذ منها أكثر مما قدمته له.
زوجي مريض
وتابعت أم لؤي، وهي تنظر إلى الأرض وكأنها تبحث عن إجابة: "زوجي مريض، وفي أي لحظة قد يتركنا، ولكن مع ذلك لا أجد أي رحمة في قلبه تجاه أولاده، وأريد أن أحصل على حق أولادي في الميراث، ولكن لا أريد أن يقال إنني رفعت قضية خلع عليه، لأنني لا أريد لبناتي أن يشعرن بالإحراج من هذا الموضوع".
أكملت: "ما أريد فعله الآن هو أن أضمن حقوقهم في نفقة التعليم، وأتمنى أن يرحمه الله ويعطينا حقنا بعد كل ما تحملناه".
أما في محكمة الأسرة، فكانت القاعة مليئة بالقضايا، ولكن قصة أم لؤي كانت واحدة من القصص التي تثير العاطفة والإنسانية، امرأة عاشت مع زوجها ربع قرن، عانت من تغيّر سلوكه، وباتت اليوم تبحث عن حقوقها وحقوق أولادها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.
0 تعليق