هذه الطيور تتغذي علي القشريات البحرية مثل الجمبري. وتشير التقديرات لوجود بين 3 ملايين و4 ملايين زوج متكاثر. لكن مستعمراتها تعاني من انخفاض أعدادها. قد يكون هذا مرتبطًا بانخفاض توفر الكريل بسبب تغير المناخ. وزيادة أعداد المفترسات الأخري "مثل الحيتان البالينية. التي تأكل الكريل أيضًا" والصيد التجاري للكريل.

ومعرفة مقدار ما تستهلكه البطاريق. والمفترسات البحرية الأخري. يساعد العلماء في التنبؤ بالأعداد المستقبلية للبطاريق وإعداد خطط الحفاظ عليها.

ويصعب مراقبة كيفية اصطياد البطاريق لفرائسها تحت الماء. ولكن الابتكارات التكنولوجية سمحت بمراقبتها عن بعد. وزادت فهم العلماء لسلوكها في البحث عن الطعام.

نشر فريق بحثي. بجامعتي كيب تاون ونيلسون مانديلا والمعهد الأفريقي للعلوم الرياضية دراسة مدعومة بالابتكار التكنولوجي. وتمكنوا -باستخدام بيانات الفيديو المحمول علي هذه الطيور وبيانات استشعار الحركة والتعلم الآلي - من تحديد كمية الكريل التي تصطادها البطاريق. 

استخدم الباحثون التعلم الآلي. للكشف عن طريقة تغذية البطاريق. هذه الخوارزميات تمكنت من التصنيف بشكل أسرع من المراقبين البشر. واكتشفت أنماطًا يصعب ملاحظتها بصريًا.

توفر أجهزة الاستشعار. التي يحملها البطريق. بيانات كثيرة وعالية الدقة عن الحركة والسلوكيات. وكل هذه البيانات تحتاج للتحليل. وهي ليست مهمة سهلة. لكن خوارزميات التعلم الآلي يمكنها معالجة هذه البيانات الكثير وتحليلها بسرعة.

ثبت الباحثون كاميرات فيديو مصغرة وأجهزة استشعار لقياس التسارع والضغط علي ظهور البطاريق. جمع كل بطريق بيانات رحلة واحدةللبحث عن الطعام في البحر. وأزال العلماء أجهزة التسجيل عندما عادت البطاريق لأعشاشها.

أكدت لقطات الفيديو أن البطاريق كانت تصطاد الكريل بصريًا. سجلت أجهزة الاستشعار أعماق غوص البطاريق وديناميكيات الحركة "التسارع فيالاندفاع والتأرجح والارتفاع. والانقلاب".

يأمل العلماء في استخدامالطريقة الجديدة لمراقبة التغيرات الزمنية والمكانية في كمية الطعام التي تأكلها طيور البطريق. للمساعدة في الحفاظ علي النظم البيئية بالقارة القطبية الجنوبية.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل