المملكة.. مسيرة من الإنجازات في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
حظيت المملكة العربية السعودية خلال مشاركتها في الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية بمسيرة حققت العديد من الإنجازات والاتفاقيات والشراكات والمبادرات، سواءً كانت في الاقتصاد، أو التقنية، أو البيئة، أو المجتمع، أو الصناعة.
ولجهود المملكة في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي خاصة في استقرار أسواق الطاقة، وتعزيز التوازن بين مصالح الدول المنتجة للطاقة والمستهلكة لها، دور فعَّال خلال حضورها في المحافل الدولية إذ يعد صوتها المحرك الرئيس في دعم الجهود الدولية في الحفاظ على التوازن في استقرار قطاع الطاقة، حيث أنها تسعى دومًا لتكون لها الريادة العالمية في إنتاج الطاقة النظيفة، من خلال إطار عمل الاقتصاد الدائري للكربون، خاصة مع ما يشهده العالم من تحول نحو الاستدامة، لا سيما في قطاعي الطاقة والتعدين.

وزير الخارجية في دافوس 2024 - واس

بناء مستقبل مشترك

وشاركت المملكة في عام 2018 بالدورة الثامنة والأربعين للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي عُقد تحت شعار "بناء مستقبل مشترك في عالم منقسم"، بوفد رفيع المستوى وتمكنت مؤسسة الملك خالد الخيرية من الانضمام بصفتها شريكًا منتسبًا للمنتدى نتيجة إسهاماتها الرائدة في المنظمات غير الربحية.
وشهد عام 2019، خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي إدراج معمل أرامكو السعودية للغاز في منطقة العثمانية، ضمن قائمة "المنارات الصناعية" التي تضم مرافق التصنيع الرائدة على مستوى العالم في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك في خطوة تؤكّد النجاح والريادة التقنية لأرامكو السعودية، وبذلك أصبحت أول شركة على مستوى العالم في قطاع النفط والغاز تنظم إلى قائمة "المنارات الصناعية"، والأولى على مستوى الشرق الأوسط التي كرّمها المنتدى الاقتصادي العالمي.
وزير الصناعة خلال لقائه قادة الشركات والمنظمات بدافوس (واس)

وضمن أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى، وقعت المملكة مذكرة تفاهم مع المنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء مركز المنتدى للثورة الصناعية الرابعة في المملكة، حيث ركزت مذكرة التفاهم على التعاون في الشـراكات بين القطاعين العام والخاص وكذلك المبادرات الرئيسـة، الـتي تركز عـلى مسـتقبل الـطاقـة والـصحة والرعاية الصحية والنظم المالية والنقدية وغيرها من المجالات الأخرى، إذ يعد المركز الخامس على مستوى العالم، ويسعى ليكون منظمة عالمية بحثية وتنفيذية للثورة الصناعية الرابعة ووضع سياسات عملية من أجل الحوكمة، كما يوفر فرص تدريب للكفاءات السعودية؛ بهدف إعداد جيل من القادة في مجال الثورة الصناعية الرابعة، من خلال التأهيل والتدريب، وتصميم برامج الزمالة، كما يتيح دمج القادة المؤهلين في مراكز الثورة الصناعية الرابعة العالمية المختلفة.


إعادة تدوير البلاستيك


وعززت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" ريادتها في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2020 بإطلاقها مبادرة إعادة تدوير البلاستيك (تروسيركل™)، للمساعدة في سد فجوات عمليات إعادة تدوير البلاستيك وتعزيز الجهود في هذا المجال، حيث تشمل حلول المبادرة مواد وتقنيات تعزز مفهوم الاقتصاد الدائري، بما في ذلك البوليمرات الدائرية المعتمدة الناتجة عن إعادة التدوير الكيميائي للنفايات البلاستيكية المختلطة، والبوليمرات الحيوية المتجددة المعتمدة، ومواد البولي كربونات الجديدة المصنعة من المواد الخام المتجددة المعتمدة، والبوليمرات المعاد تدويرها ميكانيكيا.
كما أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي عن إدراج منشأة خريص ضمن قائمة "المنارات الصناعية" العالمية؛ لتكون بذلك المنشأة الثانية التابعة لأرامكو السعودية التي تنضم إلى هذه القائمة المعترف بها من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي وتضم مرافق التصنيع الرائدة على مستوى العالم في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك في خطوة تؤكّد النجاح والريادة التقنية التي تتمتع بها أرامكو.


2022.. حلول فعالة للتحديات العالمية


وشهد عام 2022 مشاركة المملكة عبر وفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي جاء تحت عنوان "التاريخ عند نقطة تحول: السياسات الحكومية وإستراتيجيات الأعمال"، حيث قدم الوفد حوارات هادفة وحلولًا فعالة للتحديات العالمية، من ضمنها تغير المناخ، والأوضاع الاقتصادية، والنقص في أمن الإمدادات العالمية والمخاطر الجيوسياسية، وأمن الطاقة، فضلًا عن المخاطر المستمرة لجائحة كوفيد 19.

الاستجابة للتحديات العالمية


واستعرض أعضاء الوفد خلال الجلسات والاجتماعات الثنائية إنجازات المملكة في الاستجابة للتحديات العالمية، من خلال عرض القفزة النوعية في مجال تطوير بيئة الأعمال والدروس المستفادة منها عالميًا على صعيد تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل، وكذلك جهود التمكين المجتمعي والاقتصادي الشامل لجميع الفئات وما رافقها من نجاحات كان من بينها مضاعفة مساهمة المرأة في سوق العمل، وتسريع وتيرة توفير الوظائف في قطاعات اقتصادية جديدة، والمراكز المتقدمة التي حققتها المملكة في الاستجابة لجائحة كوفيد 19، ومن ثم التعافي منها على جميع المستويات، إلى جانب مبادرات حماية البيئة في المملكة والمنطقة، وفي مقدمتها مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" في إطار الأولوية التي توليها المملكة لقضايا الاستدامة على جميع الأصعدة. وتناول الوفد خلال مشاركاته رؤية السعودية 2030 التي تعمل على تعزيز قدرات الكوادر والمواهب ودعم تبني الحلول الذكية القائمة على التقنية المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة، ونظرتها إلى أمن الموارد والسلع الرئيسة ودورها المحوري في ضمان أمن واستقرار أسواق الطاقة.
وضمن فعاليات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2023، استضافت المملكة العربية السعودية جلسة حوار بعنوان "نحو ترابط مرن لموارد التنمية الحضرية" مع أصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين في القطاعين العام والخاص ومن المنظمات الإقليمية والعالمية، وناقش المتحدثون خلالها سبل استدامة مدن المستقبل، وتبادلوا الخبرات والأفكار حول ظهور نماذج جديدة لمرونة المدن الحضرية، وكيفية التعاون على تصميمها وتطويرها وإتاحة هذه النماذج للعالم أجمع، بالإضافة لكيفية تطوير المدن الجديدة والعواصم الحالية لتصبح مراكز حاضنة للابتكار والتقنية الصديقة للبيئة.
وتوافقت مشاركة المملكة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2023 في دافوس مع التزامها في جعل العالم أكثر ترابطًا، وتحقيق الاستقرار على المدى القريب، وتقريب وجهات النظر، والتحول على المدى البعيد.
ووقع المركز الوطني للتنافسية والمنتدى الاقتصادي العالمي في مقر المنتدى بمدينة جنيف السويسرية، اتفاقية تعاون تهدف إلى تسهيل وتنمية تجارة الخدمات في المملكة، ورفع تنافسيتها في الأسواق العالمية.


إعادة بناء الثقة


ورأس صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وفد المملكة رفيع المستوى المشارك في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024، الذي عُقد تحت عنوان "إعادة بناء الثقة"، بمشاركة 2800 قيادة من مختلف أنحاء العالم
وشمل برنامج الاجتماع السنوي للمنتدى آخر التطورات العالمية، والسعي إلى تقديم حلول مبتكرة وعملية لها؛ كما هدف الاجتماع إلى تنشيط وإعادة تصور التعاون اللازم؛ لتعزيز الأمن والقدرة على الصمود، وإحياء النمو الاقتصادي الذي يؤدي إلى تحسين مستويات المعيشة، وحماية المناخ والبيئة مع تأمين الطاقة، وضمان عدم تخلف أحد عن ركب التطورات التقنية، والاستثمار في الكوادر البشرية وتكافؤ الفرص.

دعم التكامل الاقتصادي


وناقش الاجتماع أبرز التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وسبل معالجتها عبر تعزيز الحوار والتعاون الدولي، ودعم التكامل الاقتصادي، واستدامة الموارد، والاستفادة من الابتكار والحلول التقنية، إلى جانب ضرورة استكشاف الفرص التي تتيحها التقنية الناشئة، وتأثيرها على عملية صنع السياسات والقرارات في المجتمع الدولي.
وسلّط الوفد السعودي الضوء على التقدم الذي تم إنجازه في إطار رؤية السعودية 2030، ومسيرة التحول والتنمية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، والفرص الاستثمارية المتاحة في العديد من القطاعات، والتي تستهدف الوصول إلى اقتصاد مزدهر ومتنوع ومنفتح على فرص التعاون المشترك.
وشاركت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024 ضمن منظومة وفد المملكة، وذلك من خلال جناح استعرض مختلف التوجهات الوطنية وكذلك ما تحويه محافظة العلا من خطط وبرامج ومبادرات، كما تضمن الجناح مختلف الخطط الوطنية التي تنسجم مع رؤية السعودية 2030؛ بهدف الوصول إلى اقتصاد مزدهر مع الأخذ بالتطورات الاقتصادية المختلفة داخل المملكة ومسيرة التحول والتنمية التي تستهدف الوصول لاقتصاد مزدهر وفق فرص التعاون المشترك مع العالم.
وأبرزت مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" خلال مشاركتها في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024 عبر إقامة "مجلس الشباب"، جهودها لتمكين الشباب من بناء جسور التواصل مع القادة ومعالجة التحديات العالمية للشباب عبر الحوار الفعّال، إذ تأتي مشاركة "مسك"؛ بهدف إيجاد منصة عالمية للحوار بين القادة والشباب، والتركيز على التغيير المجتمعي الذي يقوده الشباب؛ وتسليط الضوء على الفُرص البارزة في الذكاء الاصطناعي والمواطنة العالمية والابتكار.

منصة حوارية للشباب والقادة


فيما خصصت "مسك" منصة حوارية تجمع الشباب والقادة تحت عنوان "حوار بلا حدود" لدراسة أثر القادة على التغيير المجتمعي الذي يحركه الشباب، في حين تأتي المساحة التفاعلية الثالثة بالإضافة إلى ثلاث طاولات مُستديرة؛ لعرض توصيات الشباب على القادة، بما يُمكّن أصحاب القرار من مضاعفة أثر مجتمع الشباب، وتوفير الفرص التي تدعمه وتأخذ بأفكاره وتوصياته؛ لابتكار حلول جذرية لمعالجة التحديات العالمية للشباب.
واستعرضت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" خلال مشاركتها في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024 جهودها في المدن الذكية في معرض السعودية الرقمية، حيث شاهد زوار المعرض جهود "سدايا" في المدن الذكية المتمثلة في المنصة الوطنية للمدن الذكية Smart C وإدارة المدن الذكية وما تحتويه المنصة من مؤشرات تشغيلية حية لمتابعة القطاعات الحيوية في مدينة الرياض لدعم المشغّلين في مراقبة مستوى الخدمات؛ بهدف رفع مستوى جودة الحياة، بالإضافة إلى المؤشرات الإستراتيجية والتحليلات المتقدمة ونماذج المحاكاة التي تدعم بناء الخطط والتوجهات المستقبلية.
فيما قدم معرض "السعودية الرقمية" خلال مشاركته في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024 لزوار المنتدى خارطة الخدمات الحكومية الرقمية المعتمدة على التقنيات الناشئة والابتكار، إضافة إلى رفع مستوى مشاركة البيانات بين الجهات الحكومية، وتحقيق التكامل بينها، سعيًا إلى تمكين وتسريع التحول الحكومي الرقمي المستدام، وتقديم خدمات حكومية رقمية أكثر كفاءة وفعالية، بالمواءمة مع التوجهات الإستراتيجية للحكومة الرقمية.
وبرعاية من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، استضافت العاصمة الرياض الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي تحت عنوان: "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية" في شهر أبريل 2024، واستضاف الاجتماع الخاص أكثر من 1000 مشارك من رؤساء الدول، وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات؛ لبحث التحديات العالمية في مجالات التنمية، وذلك ضمن حوارات مثمرة عززت التعاون العالمي وحفزت الجهود الدولية المشتركة لابتكار الحلول المستدامة.
وشارك سمو ولي العهد -حفظه الله- في جلسة حوارية خاصة ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بحضور عددٍ من قادة القطاعين الحكومي والخاص وعددٍ من الأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم، وناقشت الجلسة الخاصة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة التي تواجه العالم، وجهود المملكة في تعزيز التعاون الدولي والعمل كمحرك للنمو في إطار دورها كمركز اقتصادي عالمي في منطقة الشرق الأوسط التي تعد ركنًا أساسيًا في منظومة التبادل التجاري العالمي.
وتضمن الاجتماع الخاص فعالية المنتدى المفتوح بتنظيم وزارة الاقتصاد والتخطيط وبالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي تضمن جلسات حوارية بمشاركة متحدثين محليين ودوليين.
كما نظمت وزارة الاقتصاد والتخطيط على هامش الاجتماع الخاص مبادرة Saudi House برعاية شركة أرامكو السعودية؛ وذلك لتعزيز التعاون والشراكة بين القطاعات المختلفة من خلال 5 أجنحة تفاعلية حول الاستدامة، والابتكار، والشباب، والطاقة، والمشاريع الكبرى.
كما تضمن الاجتماع الخاص عددًا من الاتفاقيات والإعلانات لوضح أرضية مشتركة تحقق تأثيرات إيجابية على المستوى الدولي، بما في ذلك مذكرة تفاهم بين وكالة الفضاء السعودية والمنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء مركز مستقبل الفضاء بالمملكة لدعم نمو مجالات الفضاء، وإعلان انضمام المملكة في تحالف حوكمة الذكاء الاصطناعي؛ لتوفير الوصول إلى تقنية الذكاء الاصطناعي، وإعلان الشراكة بين المملكة والمنتدى حول الاقتصاد الدائري للكربون لجذب الشركات الناشئة للعمل على حلول متطورة للحد من الانبعاثات الكربونية، وإطلاق مبادرة برنامج رواد الاستدامة في المملكة، والتي تضمنت تعهد 19 شركة من القطاع الخاص بتحسين استدامتها ومشاركة خبراتها مع المجال الاقتصادي، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مسك ومؤسسة بيل وميليندا غيتس لدعم ومشاركة الشباب في القطاع غير الربحي في المملكة، ومذكرة تفاهم بين وزارة الصحة ومؤسسة بيل وميليندا غيتس؛ بهدف تحسين مراقبة الأمراض وأدوات التشخيص، ومذكرة تفاهم بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، لحماية الأطفال من شلل الأطفال ورفع الملايين من الأشخاص من حالة الفقر.
وتوجت هذه الاستضافة أحدث فصول التعاون الممتد بين المملكة والمنتدى الاقتصادي العالمي، كما أكدت التزام المملكة بمواصلة العمل من أجل الإسهام في صياغة مسار المستقبل وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق