«العوضي» لم يأتِ بـ«بدعة».. الشخصيات المتعددة في رمضان.. .ضرورة درامية وأشياء أخرى - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«العوضي» لم يأتِ بـ«بدعة».. الشخصيات المتعددة في رمضان.. .ضرورة درامية وأشياء أخرى - أرض المملكة, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 09:27 صباحاً

"التقمص" في فن التمثيل، يعني "دخول الممثل في أعماق الشخصية التي يجسدها، لدرجة تصل أحيانا إلى الانفصال عن واقعه الحقيقي، والانغماس بالكامل في الشخصية التي يلعبها"، ذلك الانفصال الذي يرفضه المخرج الروسي "ستانسلافسكي"، في كتابه "إعداد الممثل"، ويدفع بـ"خطأ التصور" أن الممثل يعيش صورة أخرى من الحقيقة أثناء أدائه شخصية درامية، باعتباره جهدًا خارقاً يعجز عن تحمّله أي كيان جسماني ونفسي، وباستثناء الراحل أحمد زكي، يصبح تجسيد الشخصية الدرامية مجرد قراءة واعية ودراسة لأبعادها النفسية والاجتماعية، وفي معرض الحديث عن ظاهرة فنية طفت إلى السطح من جديد، أعلن الفنان أحمد العوضي، عن مسلسله الجديد "فهد البطل"، الذي يخوض خلاله مغامرة "أداء شخصيتين"، هما الأب وابنه، لأول مرة في تاريخه، مما أثار حالة من الجدل، ردّ عليها "العوضي"، بأنه لم يأتِ بـ"بدعة"!

صدق "العوضي" في الرد، فالمتأمل لظاهرة "تجسيد أكثر من شخصية" في العمل الفني الواحد، سيجد عشرات الممثلين، وتنوعت أسباب "تعدد الشخصيات" بين الضرورة الدرامية التي تقتضيها الأحداث، أو "الرؤية الفنية" للمخرج، أو رغبة الممثل في البقاء لأطول وقت على الشاشة، ليصبح دوره "من الجلدة للجلدة"، ويستعرض الممثل عضلاته، بـ"التلبّس" داخل الشخصيات بأشكال ونبرات صوت و"لزمات" مميزة لكل شخصية، بحيث يمكن للجمهور بسهولة أن "يفرّق" بينها، ولو جاءت الشخصيات في مراحل عمرية مختلفة (كالأب وابنه)، تكون المباراة التمثيلية مرهقة إلى حد ما، خاصة لو جمعتهما نفس المَشاهد، وهو ما يتطلب مهارة تصويرية وإخراجية، وتقنيات حديثة في فن الجرافيك، ليقتنع الجمهور أنه يرى شخصين مختلفين وليس "ممثلاً واحداً"، وهو ما يضع عبئاً إضافياً على عاتق الممثل، برغم كونه يؤدي الشخصيات المتعددة على مدار أوقات مختلفة، لكن "مونتاجها" الذي ربما يضعها في "كادر واحد" أمام المشاهدين، يجعل الارتباك سيد المشهد، ويكون الفيصل لمهارة الأداء، وتقنية التصوير، وتظل التجربة في جميع الأحوال، "مغامرة" محفوفة بالمخاطر.

وتشهد دراما رمضان المقبل، دورين للنجم ياسر جلال في الجزء الثاني من مسلسل "جودر". أما أجزاء مسلسل "المداح" المستمرة إلى رمضان المقبل، فقد شهدت أدوارًا متعددة للبطل حمادة هلال (الجد/ الحفيد/ القرين)، وسهر الصايغ (مليكة/ ملك)، وللجذب الجماهيري، يحرص صناع دراما الشهر الكريم، على تقديم فكرة "الأدوار المتعددة"، منذ ثمانينيات القرن الماضي، بفوازير "فطوطة وسمورة"، لسمير غانم، و"فاتيما وحليمة وكريمة" في "ألف ليلة وليلة" لشريهان، وبمطلع التسعينيات، ظهر وحش الشاشة في دور التوأم بمسلسله "البخيل وأنا"، وبعده ظهرت أيقونة "أرابيسك"، 1994، التي جسّد فيها كرم مطاوع شخصيتين، بخلاف البطل صلاح السعدني الذي أدى أدوار الجد والأب والابن، وكرر "السعدني" التجربة في دور "التوأم" بمسلسل "للثروة حسابات أخرى"، 2005، وبدأ العملاق نور الشريف، تنفيذ الفكرة نهاية التسعينيات في السينما بفيلم "الظالم والمظلوم"، في دوريْ الأب وابنه، وأعاد التجربة بعدها بثلاثة أعوام، في التليفزيون بمسلسل "العطار والسبع بنات"، ولحق به يحيى الفخراني، 2005، بمسلسل "المرسى والبحار"، وجاء رمضان 2010، بفكرة التوأم "فطين وميشو" للفنان سامح حسين، في مسلسلي "اللص والكتاب"، و"حاميها حراميها/2013"، وظهرت أيقونة "الكبير أوي"، التي ضرب بها الفنان أحمد مكي أرقاما قياسية بداية من الأب، والأبناء (الكبير، وجوني، وحزلقوم، ونعيم السوداني)، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأخرى الواردة بأحداث المسلسل الذي امتدت أجزاؤه الثمانية على مدار "14" عاما، وتبارى كل نجومه، تقريباً، في تجسيد أكثر من شخصية، وكان "مكي" قد بدأ في "2009" مشوار الشخصيات المتعددة، في فيلم "طير انت" بتجسيد "8" شخصيات، وكرر التجربة في فيلميْ "لا تراجع ولا استسلام"، و"سيما علي بابا".

وعلى مدار السنوات العشر الماضية، ضرب الفنان محمد رمضان، رقماً قياسياً آخر، بتجسيد أكثر من شخصية داخل العمل، دون ضرورة درامية، منذ 2016، برؤية محمد سامي مخرج مسلسل "الأسطورة"، تجسيد البطل لشخصيتيْ الشقيقين "رفاعي وناصر الدسوقي"، لتصبح هواية بعد ذلك لـ"رمضان" بتجسيد دوري الأب وابنه، في مسلسلي "نسر الصعيد"، 2018، و"زلزال"، 2019، وامتدت الهواية للسينما في "آخر ديك في مصر"، و"الكنز"، وتكررت الظاهرة في دراما رمضان، بمسلسل "تفاحة آدم"، تنكر خلاله "خالد الصاوي" في عدد من الشخصيات، وبدون ضرورة درامية، جسد الفنان صبري فواز دور توأم بمسلسل "الحصان الأسود"، بينما نجح الجوكر يوسف الشريف، في دور التوأم بمسلسله "لعبة إبليس"، ثم بشخصيتيْ "الروبوت والمهندس زين" في مسلسل "النهاية".

ويعتبر محمد سعد واحداً من "أنصار الشخصيات المتعددة"، في السينما، بـ"اللي بالي بالك"، و"عوكل"، و"كركر"، و"كتكوت"، و"تحت الترابيزة"، وكرر التجربة في رمضان 2014، بمسلسل "فيفا أطاطا".

وبالنسبة للنجمات، كان للجميلة ليلى علوى، السبق في 1997، بمسلسلها "التوأم"، بشخصيتين تتطابقان في الشكل، وتختلف كل منهما في السلوك والطباع عن الأخرى، وهي فكرة مشابهة لمسلسل "حدف بحر" الذي عرض في رمضان 2009، لسمية الخشاب، كما خاض تجربة "التوأم" كل من نيللي كريم، بالمسلسل التاريخي "سرايا عابدين"، واللبنانية هيفاء وهبي في مسلسلها "مريم"، والتي فعلتها مرة ثانية في فيلم "أشباح أوروبا" بشكل جماعي مع أحمد الفيشاوي ومصطفى خاطر، بينما جسدت مي عز الدين دور "التوأم" بمسلسل "حالة عشق"، وخاضت المغامرة في عدد من أفلامها "أيظن"، و"شيكامارا"، وكان لـ"روبي" تجربة وحيدة (بمراحل زمنية مختلفة) في مسلسلها "أهو ده اللي صار"، وبينما خاضت حورية فرغلي تجربة "ضعيفة" في دور التوأم بمسلسل "الحالة ج"، 2017، ونجحت غادة عبد الرازق، وبتوظيف درامي جيد، في تجسيد "3" توائم، بمسلسل "تلت التلاتة"، 2023.

وكان مطلع الألفية في السينما، مولداً لـ"أيقونة ضحك" مسجلة باسم الراحل علاء ولي الدين، بتجسيده "6" شخصيات في فيلمه "الناظر"، وتلاه محمد هنيدي بفيلمه "جاءنا البيان التالي"، ثم "يانا يا خالتي"، ثم قفز إلى دور "التوأم" في فيلم "عندليب الدقي"، لم ينجح جماهيرياً في 2007، وهو نفس العام الذي شهد أقوى تجربة "توائم سينمائية"، للنجم أحمد حلمي، في فيلم "كده رضا"، بـ"3" شخصيات مميزة، ثم قدم "حلمي" تجارب أخرى في أفلام "صنع في مصر"، و"خيال مآتة"، و"واحد تاني"، وبإسقاط سياسي نجح أحمد آدم في دوريْ الأب (القرموطي) وابنه بفيلم "معلش احنا بنتبهدل"، فيما شهد 2009، فيلمين عن التوأم، هما "المشتبه" لعمرو واكد، و"بدل فاقد" لأحمد عز، ودون ضرورة درامية، جسد بيومي فؤاد، في 2020، دور "التوأم" في فيلم "صاحب المقام"، وحمل 2023، فكرة "التوأم" للمطرب تامر حسني، كبطل خارق في فيلم "تاج"، وفي نفس العام فعلها رامز جلال، بشكل كوميدي في فيلمه "أخي فوق الشجرة"، وفي 2024، خاض نجوم فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة"، جميعهم، مغامرة (جماعية) للأدوار المتعددة، استناداً لفكرة "الأكوان الموازية"، وبمنظور فلسفي أدى محمد فراج دور التوأم في فيلم "أهل الكهف"!

والطريف، أن مغامرة "الشخصيات المتعددة"، عرفت طريقها للسينما المصرية، منذ مطلع أربعينيات القرن الماضي، بفيلم "سي عمر"، للراحل نجيب الريحاني، الذي دارت "الحبكة الدرامية" حول استغلال الشبه، وبعده نفذ إسماعيل يس، نفس الفكرة في فيلم "المليونير"، ثم عاود الكرّة بشخصيتي "توأم" في فيلمه "إسماعيل يس في الطيران"، وفي منتصف الستينيات، أبدع الأستاذ فؤاد المهندس، بشخصيتي "إكس/ مفتاح" في فيلم "أخطر رجل في العالم"، وكان من طبيعة الأفلام الكوميدية آنذاك، أن تميل للمبالغات الطريفة، الـ"موظّفة درامياً"، وبعيداً عن رغبة الإضحاك، كان أشهر من قدم شخصيتين في فيلم واحد "بتوظيف درامي حقيقي"، السندريلا سعاد حسني في فيلم "نادية"، ومحمود عبد العزيز في "إعدام ميت".

اقرأ أيضاً
مسلسلات رمضان 2025.. cbc تروج لشخصية أحمد العوضي في «فهد البطل» (فيديو)

مسلسلات رمضان 2025.. أحمد العوضي ينشر مقطع تشويقي لـ «فهد البطل».. فيديو

على طريقة محمد رمضان.. أحمد العوضي يقدم 3 مراحل عمرية في مسلسل «فهد البطل»

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق