بين الرفض والاعتراف.. هل رضخ محمد عبده لموهبة ابنه أم كبح اندفاعه ؟ - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بين الرفض والاعتراف.. هل رضخ محمد عبده لموهبة ابنه أم كبح اندفاعه ؟ - أرض المملكة, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 04:09 صباحاً

لطالما كان فنان العرب محمد عبده، صاحب رؤية صارمة في ما يتعلق بموهبة ابنه عبدالرحمن، إذ أصر لسنوات على تحييده عن أضواء الغناء، مدخرًا مستقبله ليكون بعيدًا عن أضواء الشهرة التي خبرها جيدًا وعرف ما تحمله من تحديات. موقفه هذا كان واضحًا وصريحًا عندما عبّر عن انزعاجه من ظهور ابنه كمغنٍّ في برنامج «ليالي رمضان»، مؤكدًا أنه يريد له طريقًا أكثر استقرارًا وأمانًا، وليس مسارًا قد يستهلكه فنيًا دون ضمانات.

لكن رغم هذا التشدد، جاءت الحفلة الأخيرة لتكشف عن تغير في موقف محمد عبده، أو لنقل ليُظهر جانبًا أكثر تسامحًا مع موهبة ابنه، حين قدمه لجمهوره كملحن، وليس كمطرب. ورغم أن اللحظة كانت تحمل اعترافًا ضمنيًا بموهبة عبدالرحمن، إلا أن طريقة التقديم لم تخلُ من المزاح الذي أثار تساؤلات كثيرة.

عندما صعد محمد عبده على المسرح، خاطب جمهوره ضاحكًا: «تعرفوا الملحن البليد عبدالرحمن العسيري؟ اللي ما يعرف يلحن». بدا وكأنها مزحة عفوية وسط ضحكات الجمهور، لكنها في الوقت ذاته حملت إشارات متعددة: هل كانت مجرد دعابة من أب فخور بابنه لكنه يخشى التصريح بذلك علنًا؟ أم أنها انعكاس لمشاعر مترددة لا تزال متأرجحة بين القبول والرفض؟

بعض المتابعين رأوا في كلماته أسلوبًا فكاهيًا للتخفيف من وطأة اللحظة، خصوصًا أنه كان يقدم ابنه لجمهوره لأول مرة كملحن، بينما اعتبر آخرون، أن في حديثه نوعًا من «تكسير المجاديف»، وكأنه يضع حاجزًا أمام أي توقعات كبيرة تُبنى حول موهبة ابنه، ربما لئلا يواجه ضغوطًا مشابهة لما واجهه هو في بداياته.

لكن في النهاية، الواقع يقول إن عبد الرحمن عبده، عبر أول بوابة نحو الجمهور، حتى لو لم يكن ذلك عبر الغناء الذي طالما رفضه والده. واللافت، أن هذه الخطوة جاءت في توقيت مختلف، بعد سنوات من الإصرار على منعه، ما يطرح تساؤلات حول مدى استعداد محمد عبده، لتقبل تطور موهبة ابنه، وهل سيكتفي بهذا الحد من التسامح، أم أن الأيام القادمة قد تحمل مفاجآت أخرى، قد نرى فيها عبدالرحمن، ليس فقط كملحن، بل ربما كمطرب، إن قرر الأب التخفيف من قيوده وترك الابن يخوض تجربته كاملة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق