عُقد البرنامج التدريبي تحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، وقام بتقديمه الدكتورة نها يحيى إبراهيم الدسوقي، مدرس بقسم أصول التربية بكلية التربية، وبحضور نورهان سيد، مدير فرع تعليم الكبار بمحافظة الإسماعيلية.

تضمن البرنامج مجموعة من المحاور الأساسية، بدأت بتعريف تعليم الكبار، باعتباره وسيلة تعليمية تستهدف الأفراد في مراحل عمرية متقدمة، تتراوح غالبًا بين 40 إلى 70 عامًا، وتهدف إلى تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للتطور الأكاديمي أو المهني. 

كما تناول البرنامج سمات الدارسين الكبار، والتي تشمل الجوانب الانفعالية مثل الحاجة إلى التشجيع والخوف من الفشل، والجوانب الاجتماعية مثل الشعور بالمسؤولية وامتلاك خبرات حياتية طويلة، والجوانب المعرفية التي تبرز قدرتهم على الاستيعاب أكثر من الحفظ.

كما ركز التدريب على دور معلم تعليم الكبار، والذي يجب أن يمتلك كفايات تدريسية ومهارات تمكنه من توجيه الدارسين، وإكسابهم مهارات التعلم الذاتي. 

وأوضح المحاضرون أهمية التعليم في العصر الرقمي، حيث أصبح المعلم وسيطًا قويًا ومحفزًا للتعلم الفردي، مع ضرورة تعزيز الوصول المتكافئ لجميع المتعلمين في البيئات الرقمية، وتطوير مهارات التفكير النقدي والتواصل الاجتماعي لديهم.

وسلط البرنامج الضوء على أنواع الكفايات التي يحتاجها معلم الكبار في عصر الرقمنة، بما يشمل المهارات الرقمية اللازمة لتوجيه الدارسين، وتمكينهم من التعامل مع المعلومات الرقمية بشكل فعال، إضافة إلى دور التكنولوجيا في تحسين جودة العملية التعليمية وتجاوز العقبات التي قد يواجهها الدارسون الكبار في البيئات التعليمية الحديثة.

نظم للبرنامج التدريبي المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئة والأستاذ أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.

يأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من الدورات التدريبية التي تنظمها جامعة قناة السويس، انطلاقًا من حرصها على دعم العملية التعليمية وتأهيل المعلمين بأحدث التقنيات والتوجهات التربوية، لضمان تحقيق أعلى مستويات الجودة في تعليم الكبار.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل