ووجه رئيس مجلس الوزراء بأن تكون هناك أولوية في التنفيذ لمشروعات الصرف الصحي. مُشدداً علي ضرورة الانتهاء منها علي الفور. باعتبار أن هذه المشروعات هي المطلب الأول لأهالينا في القري. ولذا فيجب أن يكون هناك تركيز عليها. وضرورة الانتهاء منها بأسرع وقت ممكن.

يؤكد د. ماجد الباز الاستاذ المساعد بكلية التجارة جامعة قناة السويس ان الدولة تسير نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بشكل متسارع. حيث وجه رئيس مجلس الوزراء بتخصيص أولوية قصوي لمشروعات الصرف الصحي في المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة". يأتي هذا القرار في إطار سعي الحكومة لتحسين جودة الحياة للمواطنين في القري المصرية.

وتوفير بيئة صحية مناسبة لهم. حيث تعتبر مشروعات الصرف الصحي من أهم ركائز التنمية المستدامة. فهي تؤثر بشكل مباشر علي صحة الإنسان وحماية البيئة وتحقيق التنمية الاقتصادية. فسوء الصرف الصحي يؤدي إلي انتشار العديد من الأمراض المعدية. مثل الإسهال والكوليرا والتيفوئيد. مما يزيد من معدلات الإصابة والوفيات. خاصة بين الأطفال.

أشار د.الباز الي أن توفير خدمات صرف صحي آمنة يقلل بشكل كبير من عبء الأمراض المعدية. ويحسن نوعية الحياة. ويزيد من متوسط العمر المتوقع. كما يساهم في تقليل النفقات الصحية التي تتحملها الأسر والحكومة نتيجة للأمراض المرتبطة بسوء الصرف الصحي. بالإضافة إلي ذلك. يؤثر الصرف الصحي بشكل كبير علي البيئة. فتصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة في المياه الجوفية والسطحية يؤدي إلي تلوثها. مما يهدد الحياة المائية ويؤثر علي الزراعة والصناعة والسياحة.

ونوه د.الباز الي أن قرار رئيس الوزراء بوضع مشروعات الصرف الصحي علي رأس أولويات المرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة" هو قرار حكيم يعكس إدراك الدولة لأهمية هذا القطاع في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين. وهذا القرار يؤكد علي أن الحكومة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بتطوير البنية التحتية في القري المصرية. وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

بما في ذلك خدمات الصرف الصحي. ومن المتوقع أن يساهم هذا القرار في تحقيق تحول كبير في حياة أهالي القري. وتحسين مستوي معيشتهم. كما سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تبنتها مصر.

يقول د. محمد راشد مدرس الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بني سويف أن برنامج حياة كريمة يهدف إلي توفير الخدمات الأساسية لكثير من القري والنجوع المحرومة من الخدمات والمرافق الأساسية وفي نفس الوقت تخلق فرص عمل لقاطني هذه الأقاليم من خلال العمل في المشروعات التي يتم تنفيذها هناك وهو ما ينعكس علي تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لكافة القري الخاضعة للبرنامج. مؤكدا ان نحو 20 محافظة قد استفادت من المشروعات التي تم تنفيذها خلال المرحلة الأولي من مبادرة حياة كريمة بواقع أكثر من 27 ألف مشروع شملت مختلف الخدمات الأساسية.

أوضح أن الدولة ستركز اغلب مشروعات برنامج حياة كريمة علي بناء الإنسان المصري وذلك فيما يتعلق ببناء المدارس والوحدات الصحية أو تطوير وتحديث وترميم البعض الآخر مما ينعكس علي انخفاض نسب التسرب من التعليم وتحسن الوضع الصحي للمواطنين وهو ما يصب في النهاية في صالح تنمية الموارد البشرية وزيادة الإنتاجية.

يقول د. الحسن قطب رضوان المدرس بكلية التجارة جامعة أسيوط إن إعطاء الأولوية لمشروعات الصرف الصحي في القري ضمن برنامج "حياة كريمة" يعكس استراتيجية لتحسين حياة المواطنين الأكثر احتياجًا ومعالجة المشكلات البيئية والصحية التي تواجه القري المصرية. تبرز أهمية هذه المشروعات في تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القري. الذين عانوا طويلًا من نقص الخدمات وما نتج عنه من مشكلات بيئية وصحية خطيرة.

أضاف أن هذه المشروعات تسهم في التنمية المستدامة من خلال تحسين الصحة العامة. الحفاظ علي الموارد المائية. وتقليل التلوث البيئي. مما يعزز قطاعات التعليم والزراعة. كما تقلل من الأمراض المرتبطة بسوء إدارة المخلفات. مما يخفف العبء علي الأسر.

يؤكد عاطف امين رئيس التحالف المصري لتطوير العشوائيات ان مبادرة حياة كريمه تعتبر من اهم المشروعات التنموية الذي التي تشهدها الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق التنمية الشاملة من تحسين مستوي الخدمات كمياه الشرب والصرف الصحي والطرق والكهرباء والنظافة والغاز والاسكان وتحسين مستوي التعليم والصحة وتحسين مستوي الدخل عن طريق زيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل.

أضاف انه يستفيد من المبادرة حوالي 60 مليون مواطن ما يمثل 55% من سكان مصر. وتم رصد موازنة غير مسبوقة بقيمة 800 مليار جنيه علي ثلاث مراحل للقري المصرية البالغ عددها 4741 قرية وأن المرحلة الأولي من المبادرة أسهمت في تحسين حياة 18 مليون مواطن يعيشون في نحو 1500 قرية وتجاوزت تكلفة تنفيذ المرحلة الأولي من المشروع 350 مليار جنيه شملت تنفيذ 23 ألف مشروع. وحصلت محافظات الصعيد علي 68% من مخصصات المرحلة الأولي ممثلة 61% من إجمالي عدد المستفيدين.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل